دق ناشطون في مجال البيئة بمنطقة نجران ناقوس الخطر بسبب نتائج انتشار مياه الصرف الصحي بعيدا عن الموقع المخصص لها في جنوب جامعة نجران، وذلك بسبب خطورة الموقع فضلا عن الممارسات العشوائية من قبل سائقي «الوايتات».
وطالبت الجمعية السعودية للبيئة - فرع نجران الأمانة بالعمل على علاج مؤقت وعاجل لدرء خطر بحيرة الصرف الصحي، ومعالجة تجاوزات وسلبيات سائقي الوايتات والتخلص منها بالطريقة السليمة، ريثما يبدأ تشغيل محطة الصرف الصحي بعرقان على أن يكون الحل بأساليب علمية.
وقال محمد الزبداني الناشط في مجال البيئة والمجتمع، إن وضع المرمى حاليا ينذر بوقوع كارثة بيئية طبيعية في ظل غياب الرقابة عن الموقع مما دفع سائقي الوايتات من العمالة الوافدة للتفريغ بشكل عشوائي في الطريق المؤدي إلى المرمى، الأمر الذي يعوق وصول الوايتات الأخرى ويؤدي إلى تعلق إطارات الوايتات في الطين وتلوث «الكفرات» التي تعود أدراجها إلى المدينة، وطالب الزبداني بغسيل الوايتات بعد خروجها من الموقع وردم الطريق المؤدي إلى المرمى وإلزام العمالة بالتفريغ بالطريقة السليمة في أحواض تردم بعد امتلائها وفتح حوض آخر، كما اقترح الزبداني تحويل الموقع إلى حديقة بعد الانتقال إلى محطة الصرف الصحي.
وقال علي سالم آل سالم مدير فرع جمعية البيئة بنجران، لـ«الشرق الأوسط: «سيتم تشغيل محطة الصرف الصحي بعد 18 شهرا وإزالة البحيرة نهائيا»، وأشار إلى أن جمعية البيئة عقدت عددا من الاجتماعات مع مديري الإدارات الحكومية ذات العلاقة بالموقع للتوصل إلى حل مؤقت وخرجنا بنتائج مهمة تضمن سلامة البيئة من التلوث.
وقال رئيس المجلس البلدي بنجران زيد بن شويل، إن لجنة الخدمات والبيئة بالمجلس تتابع موضوع البحيرة مع المختصين بالأمانة للمسارعة في إنجازها على الوجه الأكمل بمراقبة العمل في المرمى.
وأكد زيد شويل أنه سيتم إعادة تأهيل المرمى القديم بعد انتهاء العمل فيه وقد تم ترسية المشروع للتأهيل على المقاول للبدء في تنفيذ العمل لإعادته كما كان.
وتم اختيار موقع مناسب للمرمى الجديد تتوفر فيه الشروط المطلوبة وقد تمت ترسية المشروع على المقاول للتنفيذ وسوف يتم نقل العمل بالمرمى الجديد في الوقت القريب وقد أخذ تفريغ مياه الصرف الصحي في الحسبان لمعالجتها صحيا.
وقال أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، إن هذا المرمى سينقل قريبا إلى موقعه المعتمد الجديد شرق محافظة خباش بـ45 كلم حيث تم ترسيته والعمل جار من قبل المقاول على تهيئته لبدء العمل الفعلي فيه، بالإضافة إلى أن هناك مشروعا لمعالجة وإعادة تأهيل الموقع القديم للمرمى وهو مطروح الآن، وذلك بالطرق العلمية الرصينة التي تتيح الاستفادة من الموقع بشكل إيجابي مستقبلا في أي مشروع من مشاريع التنمية من دون وقوع أي أضرار مستقبلية، لا سمح الله.
وقال «كل ما يتعلق بالمياه والصرف الصحي هو مسؤولية وزارة المياه بالدرجة الأولى ولكن الأمانة لن تتخلى عن دورها في مكافحة المناطق التي قد تنقل الأوبئة كمصاب مياه الصرف الصحي وذلك حتى ينتهي مشروع وزارة المياه في مدينة نجران وتكون جاهزة لإدارته كاملا».
وتابع «قامت الأمانة برش هذه المياه الآسنة بالمبيدات الحشرية كلما استدعت الحاجة وذلك لكسر دورة حياة بعض الحشرات الضارة كالذباب والبعوض، وتم رش المطهرات منعا للتلوث بالبكتيريا والفيروسات وسيتم تغريم الوايتات التي لا تلتزم برمي هذه المياه في المكان المخصص لها، وذلك من خلال مراقبي الأمانة».