ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012.. يجمع أصحاب المبادرات بالشركات

طرح فرص العمل المتوفرة في المنشآت للتوظيف المباشر

TT

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقر الهيئة بالعاصمة الرياض أمس الاثنين عن تفاصيل ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012، الذي تنظمه الهيئة تحت رعاية الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مطلع أبريل (نيسان) القادم، وذلك بمركز المعارض الدولي في الرياض.

وأكد عبد الله الجهني نائب الرئيس للسياحة رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى أن هذا الاهتمام انعكس على ما حققه الملتقى من نجاح وحضور تجاوز النطاق المحلي إلى الإقليمي والعربي، في ظل ما يحققه من نجاح متصاعد عكسه الإقبال المتزايد على المشاركة في الملتقى من عدد كبير من الجهات والشركات.

واستشهد الجهني بحجز أكثر من 80 في المائة من مساحة المعرض قبل بدء الملتقى بثلاثة أشهر، وزيادة مساحة المعرض هذا العام بأكثر من 15 في المائة عن العام الماضي، إضافة إلى الطلبات الكثيرة التي تلقتها اللجنة التنفيذية للملتقى لعرض تجاربها أو المشاركة في الجلسات وورش العمل.

وبين أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي هو ملتقى للسياحة السعودية، وهو موجه إلى الجهات والشركات التي تقدم خدماتها للسياحة السعودية والسائح المحلي، تحت شعار «السياحة للجميع.. شراكة نحو تنمية مستدامة»، الذي ينعقد في دورته الخامسة.

وأضاف الجهني أن الملتقى يأتي ضمن مساعي الهيئة لإبراز السياحة كقطاع اقتصادي، مشيرا إلى أن الدورة الخامسة ستبحث الكثير من القضايا المتعلقة بالتجربة السياحية المتكاملة، والنقل، والاستثمار السياحي.

ويشهد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 عددا من الجلسات العملية وورش العمل وفعاليات تراثية متنوعة تلبي رغبات مختلف شرائح الزوار، إضافة إلى معرض الملتقى وإطلاق الكثير من المبادرات السياحية وتوزيع جوائز التميز السياحي على الفائزين من الشركات والمؤسسات المتسابقة.

وسيشتمل الملتقى الذي يقام تحت شعار «السياحة للجميع.. شراكة نحو تنمية مستدامة» على 7 جلسات علمية متنوعة، ستعقد تحت شعار «قضايا في التجربة السياحية المتكاملة»، ابتداء من يوم الاثنين 2 أبريل قبل الافتتاح الرسمي وحتى الأربعاء 4 أبريل، حيث ستتناول النقل ودوره في التنمية السياحية، والتوجهات الجديدة في قطاع السفر والسياحة، واقع ومستقبل الاستثمار في المنشآت السياحية، وأثر تطبيق الأنظمة على المنشآت السياحية، ومجالات توظيف المباني والمواقع الأثرية لبيئة سياحية واستثمارية، وتنافسية السياحة والسفر في السعودية.

وللعام الثاني على التوالي سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز السياحي، برعاية رئيس الهيئة، حيث تم إدراج عدد من الجوائز الجديدة هذا العام، والتي ستغطي أكثر من 20 نشاطا ضمن قطاعات الإيواء السياحي والتسوق والترفيه والمطاعم والنشاطات السياحية والبرامج السياحية، إضافة إلى العاملين في السياحة.

وفي تقليد جديد على ملتقى السفر والاستثمار السياحي سيطلق خلال ملتقى هذا العام «يوم المهنة»، وذلك من خلال التعريف بنوع وطبيعة المهن السياحية التي تمارسها المنشآت المشاركة، وطرح فرص العمل المتوفرة لدى المنشأة للتوظيف المباشر، واستقبال طالبي العمل وأولياء أمورهم والإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم، وتسجيل بيانات طالبي العمل، وبيان فرص العمل التي تتطلب تدريبا، والتي يمكن التوظيف عليها مباشرة، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات لطالبي العمل للتعاون والتنسيق مع جهات التدريب والتوظيف.

كما سيطلق لأول مرة خلال الملتقى برنامج المشترين المستضافين، الذي سيشتمل على دعوة مجموعة مختارة من وكالات السفر العاملة في منطقة الخليج للقدوم إلى المملكة بغرض إقامة بعض اجتماعات العمل مع العارضين، على أن تكون الاجتماعات ومواعيدها ومواضيعها معدة سابقا. ومن المنتظر أن يعزز هذا البرنامج سوق التبادل التجاري بين المشترين والعارضين، بينما ستقدم الهيئة مجموعة من التقديمات للمشاركين تشمل الإقامة وتذاكر السفر. كما سيتضمن الملتقى توقيع الكثير من المبادرات الخاصة بالهيئة وأخرى خاصة بالقطاع الخاص.

يشار إلى أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي هو حدث سنوي تنظمه الهيئة، يهدف إلى عرض فرص استثمارية جديدة في مجالات التنمية السياحية وعقد شراكات عمل بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية الزائرة لدعم وتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة في البلاد. كما يسعى الملتقى إلى التقاء أطراف الصناعة من قطاع خاص وعام لتداول الآراء والمناقشات حول أبرز القضايا التي تهم قطاعات السياحة والسفر وتقديم السياحة كقطاع منتج في الاقتصاد الوطني، وتشجيع وتحفيز المبادرات الاستثمارية الجديدة، بالإضافة إلى إبراز ما تزخر به المملكة من مقومات وفرص استثمارية متعددة في المجالات السياحية.