جدة: 11 ألف طلب يوميا عبر الهاتف للحصول على صهريج مياه

مسؤول الوحدة لـ «الشرق الأوسط» : نبذل جهدنا لإعادة الضخ

TT

كشف المهندس عبد الله بن علي العساف مدير وحدة أعمال مدينة جدة لشركة المياه الوطنية أن إدارته استقبلت يوميا 11 ألف مكالمة من المواطنين لطلب الحصول على صهريج للمياه طوال فترة أزمة نقص إمدادات المياه الواردة من تحلية المياه في منطقة الشعبية غرب السعودية. وقال: «نؤكد أن شركة المياه الوطنية تبذل قصارى جهدها مع الجهات المعنية لسرعة إعادة إمدادات المياه، حتى يتم إعادة الضخ وفق المعدلات الطبيعية».

وأضاف: «عملت الشركة على إنشاء مركز لخدمة المواطنين بهاتف مجاني للحصول على صهريج للمياه دون الاضطرار إلى القدوم شخصيا إلى محطات الأشياب، حيث أوضحت التقارير الفنية أن المركز استقبل نحو 155 ألف مكالمة هاتفية خلال فترة الأزمة، بمعدل 11 ألف و111 مكالمة يوميا، وتمت خدمة نحو 6 آلاف عميل بمحطات التعبئة (الأشياب).

وتشهد المحافظة أزمة ضخ المياه ووصولها إلى المنازل، الأمر الذي سبب زحاما بمواقع توزيع المياه، وتسعى جهات حكومية ممثلة بتحلية المياه والشركة الوطنية لتلافي أسباب نقص إمدادات المياه، التي بدأت في النقصان تدريجيا، إضافة إلى قصر فترات انتظار الحصول على صهريج المياه، وخصوصا في مناطق أحياء كيلو 14 بشرق المدينة.

وأوضح المهندس العساف أن الصيانة الطارئة جارية بمحطات التحلية التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، فقد حصل نقص في إمدادات المياه الواردة مما انعكس سلبا إلى حد ما على برنامج توزيع المياه لمناطق الضخ المستمر على الأحياء، وبالتالي ازداد الطلب على المياه بمحطات الأشياب.

وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه قد أرجعت سبب انقطاع المياه في بعض أحياء مدينة جدة إلى الصيانة الدورية لمحطات الشعيبة - المرحلة الثالثة، المسؤولة جزئيا عن توفير المياه المحلاة لمحطة تحلية جدة.

وتسبب انقطاع المياه والتأخر في الحصول على صهاريج المياه إلى تكرار أزمة مياه جدة التي حدثت في السنوات الماضية، حيث كان السكان يقضون معظم يومهم في مركز توزيع المياه للحصول على تصديقات صهاريج التوزيع، وهو ما تكرر حاليا ولكن بفترات قليلة.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت يوم الجمعة الماضي تقريرا عن أزمة المياه في جدة، ورصدت الكثافة من المواطنين والمقيمين في أشياب العزيزية - أكبر مراكز توزيع صهاريج المياه في جدة – حيث قامت الإدارة المسؤولة عن توزيع المياه بتقسيمهم في طوابير الانتظار إلى قسمين: قسم للمواطنين وآخر للوافدين بمختلف جنسياتهم، ويرجع السبب في ذلك (بحسب الإدارة) إلى إعطاء الأولوية للسعوديين؛ منعا للتلاعب، وأن يقوم كفيــل المقيم بهذا الدور للتأكد من بيانات التوزيع وعدم حصول الفرد على حصص إضافية.