صندوق تنمية المرأة ينطلق من «العشوائية» لمعالجة «الفقر»

في أول برامج نادي «العطاء» للمسؤولية الاجتماعية

TT

بعد أيام قليلة من إعلان صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة عن إطلاق نادي «العطاء» للمسؤولية الاجتماعية، بدأ النادي في العمل على تنفيذ برنامج يسهم في التعرف على مواطن وأسباب الفقر وكيفية القضاء عليه، والعمل على إعادة هيكلة المناطق العشوائية، إلى جانب حزمة أخرى من المشاريع التنموية، إذ أعدت إدارة النادي سلسلة برامج حول التوعية البيئية، تهتم بمفهوم المحافظة على البيئة، والقضاء على التلوث، والإقلال من الأضرار في الطبيعة.

وكشفت نائب الأمين العام للصندوق، هناء الزهير، عن أن النادي بدأ في مخاطبة المؤسسات الحكومية والخاصة: البنوك، الشركات، الهيئات العامة، المؤسسات شبه الحكومية وغير الربحية، إضافة إلى المؤسسات التعليمية والصحية، مفيدة بأنه سيتم التواصل كذلك مع الجمعيات والمراكز الخيرية، لبث الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية وتقديم المشورة في هذا المجال، وفتح قنوات التواصل لتعزيز المسؤولية الاجتماعية.

وأوضحت الزهير في بيان صحافي تسلمته «الشرق الأوسط»، أمس، تفاصيل الخطة التي تم إعدادها للنادي، والتي تتضمن بدء التنسيق مع مؤسسات التدريب والتعليم، من خلال سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل لتأمين المهارات الضرورية للسوق، وجودة برامج التدريب، كما تقوم الخطة على أهمية دعم مراكز الأبحاث التي تولي اهتماما بالمسؤولية الاجتماعية ودراسات المجتمع، وكذلك دعم المؤتمرات والملتقيات التي من شأنها النهوض بالمجتمع.

وأفادت الزهير بأنه سيتم التنسيق مع مؤسسات العمل الخيري لتنفيذ مشاريع المسؤولية الاجتماعية، والتعرف على المشكلات الاجتماعية، والتركيز على شرائح معينة كالأرامل، ذوي الاحتياجات الخاصة، الأيتام، كبار السن. يضاف لذلك العمل على إنشاء المزيد من المؤسسات الخيرية، التي تعمل في تخصصات مختلفة، مثل الرعاية الصحية، دعم المشاريع والقروض الحسنة، والتنمية الاجتماعية، والتعليم والتقنية، وحماية البيئة، ومكافحة التلوث، والإسكان، بالإضافة إلى تعزيز جمعيات الأيتام وتعليم القرآن، والوقف، والإغاثة والدعوة والإرشاد والوعظ.

وتابعت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة بالقول: «ولم يتم إغفال قضايا الأسرة والطفل، حيث سيتم التعاون مع جهات مختصة في شؤون الأم والطفل، وإقامة برامج توعوية لتعزيز مفهوم الترابط الأسري، وتعزيز مفهوم التربية الصحيحة، وتشجيع قيام برامج تخدم الأسرة والطفل».

وأشارت الزهير إلى أن رؤية النادي، تنطلق من الريادة في خلق شراكة متميزة بين الفرد والمجتمع لتكوين بيئة صحية مبنية على المسؤولية الفردية، والاجتماعية، لتحقيق التنمية المستدامة من خلال العمل على تعزيز ثقافة الالتزام الأخلاقي، ونشر ثقافة الشراكة الأمثل بين ثالوث المسؤولية الاجتماعية (الحكومة، القطاع الخاص، المواطن).

وعن المبادئ التي يقوم عليها النادي تقول الزهير: «الجميع يتحمل المسؤولية تجاه النفس، الأسرة، المجتمع، المشاركة في العمل الخيري هو أساس الاستقلال الاقتصادي، ربط المسؤولية الاجتماعية بالمعتقدات والقيم الإسلامية، رد الجميل للمجتمع في الإنفاق على الأعمال الخيرية، فالمسؤولية الاجتماعية وسيلة للالتزام الإيجابي للشركات والمؤسسات تجاه المجتمع من خلال تنمية الموارد البشرية».

يذكر أن نادي «العطاء» للمسؤولية الاجتماعية أطلقه صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة في العاشر من شهر ماس (آذار) الجاري، وذلك ضمن فعاليات ملتقى صناعة «قائد»، الذي أقيم بمدينة الخبر تحت شعار «مجتمعي.. مسؤوليتي»، وكانت أولى المنتسبات إلى النادي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز، حرم أمير المنطقة الشرقية.