كشف مسؤول رفيع المستوى في شركة «سابك» عن عزم الشركة بالتوسع في توظيف المرأة السعودية خلال الفترة المقبلة، يأتي ذلك في ظل تدني معدلات توظيف العنصر النسائي في الشركة مقارنة بالموظفين الشباب.
وقال في هذا الخصوص، يوسف بن عبد الله البنيان، نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في الشركة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عقب تدشين حفل أكاديمية الشركة في العاصمة، الرياض، مساء أول من أمس: «سياسة الشركة هي الاستثمار في الموارد البشرية، والنساء عنصر مهم في عملية التنمية، لذلك الشركة تدرس بجدية عملية التوسع في توظيفهن خلال الفترة المقبلة».
وأبدى البنيان في رده على سؤال آخر لـ«الشرق الأوسط» عن تفاؤله بنجاح الأكاديمية في تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها، وقال: «نعمل على الاستثمار في موظفينا، وتطوير قدرات القياديين منهم، وهو الأمر الذي سيقود الشركة إلى تحقيق أداء أفضل في أعمالها».
وتابع: «أهداف (سابك) واضحة، وهي أن الاستثمار في الموارد البشرية هو الأساس لتحقيق أهداف الصناعة في المملكة، والفرد هو الأساس بطبيعة الحال في هذا الجانب».
ورد البنيان على سؤال «الشرق الأوسط» حول معدلات الفرص الوظيفية الجديدة في الشركة أمام السعوديين، بقوله: «الفرص الوظيفية متجددة بلا شك، والشركة عليها دور في المسؤولية الاجتماعية وهي تحرص على السعودة في التوظيف، والتدريب والتأهيل في الوقت ذاته».
وأوضح البنيان أن جميع موظفي «سابك» مؤهلين للمشاركة في الأكاديمية، إلا أنه أشار إلى وجود شروط معينة للمشاركة، منها مدى حماس الموظف وحرصه على التعلم والتطور، مبينا أن مقدار تكلفة مبنى الأكاديمية الجديد بلغ 84 مليون ريال (22.4 مليون دولار).
وكان الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض قد دشن مساء أول من أمس أكاديمية «سابك»، بحضور الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وذلك في مركز «سابك» الرئيسي بالرياض.
وقال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة «سابك»، في كلمة ألقاها خلال الافتتاح: «إن (سابك) ليست مجرد مصانع وآلات ومنتجات فحسب، بل هي منشأة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، قدمت الكثير من الكوادر والقيادات والمواهب، فعبر تاريخها الممتد لأكثر من 35 عاما، خرجت (سابك) عدة أجيال قادوا دفة الصناعة، ليس فقط في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وإنما على مستوى الوطن بأسره، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير نفخر به».
الجدير بالذكر أن وزارة «العمل» السعودية أعلنت في عدة مرات سابقه عن دعمها وتشجيعها في موضوع توظيف المرأة، وهو الأمر الذي قادها إلى إنشاء مجلس توجيهي يختص بدعم توظيف المرأة في المملكة، في خطوة انبثق منها إنشاء لجان متخصصة في مختلف القطاعات المعنية بتوظيف المرأة وتفعيل مشاركتها في التنمية الوطنية.