دول الخليج من بين أكثر دول العالم إصابة بالسكري

رئيس مركز الغدد بـ «مدينة الأمل» في أميركا يبشر بإمكانية القضاء على المرض خلال خمس سنوات

TT

كشف الدكتور فؤاد قنديل، رئيس مركز الغدد الصماء والسكري بمستشفى الأمل في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية، عن قرب انتهاء الأبحاث المبشرة بالقضاء على مرض السكري نهائيا خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال الدكتور قنديل لـ«الشرق الأوسط» إن الأمل الجديد مرتبط بزراعة الخلايا الجذعية، بعد التثبت من مأمونيتها على المدى البعيد في جسم الإنسان، مبينا أن زراعة الخلايا الجذعية قائمة في كثير من الأمراض بعد التثبت من سلامة وأمان الزراعة، أما زراعتها في البنكرياس فقد بدأت في مركز الأمل في لوس أنجليس منذ عشر سنوات، وتتطلب مزيدا من الوقت حتى تثبت سلامة وأمان التخلص من مرض السكري، وقد يصل الوقت المطلوب إلى خمس سنوات أو يزيد قليلا.

وتحدث الدكتور قنديل أمام المؤتمر السادس للسكري والذي ينظمه مستشفى الملك عبد العزيز التابع للشؤون الصحية بمحافظة الطائف على مدى يومين، مبشرا مصابي المرض في العالم، مضيفا أن دول الخليج وبعض الدول العربية منها مصر ولبنان تشكل ما نسبته 8 من أكثر 10 دول ينتشر فيها السكري، وذلك بسبب نقص الحركة والعادات الغذائية السيئة والإسراف في الأكل، وعدم ممارسة النشاط الحركي والرياضي بالشكل السليم والرفاهية المبالغ فيها.

وقال إن النسبة في السعودية كما عرض في إحدى المحاضرات 25 في المائة، مشددا على أن «الثقافة الصحية والتعود زادا من حجم الممارسات السيئة التي يستسهلها البشر، فكثير من المؤتمرات الطبية العربية ومنها هذا المؤتمر تناولت قوائم الطعام ومنها مثلا طبق حلويات (أم علي) الشهير، والذي يتطلب نصف يوم من الجري لحرق السعرات الموجودة فيه، فما بالنا بغيره من ممارساتنا الغذائية والمجتمعية الخاطئة؟!»، مبينا أنه «لو طبقت التوصية النبوية الكريمة في قوله صلى الله عليه وسلم (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) لكفتنا».

وقال الدكتور فؤاد قنديل إن الأدوية الخاصة بالأنسولين تقدمت، فمنها إبر دقيقة جدا تؤخذ تحت الجلد تعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة، تنظم معدلات السكر في الدم. وأضاف أن من الأدوية 6 أنواع أقراص مشهورة طبيا على مستوى العالم، بالإضافة لإبر الأنسولين والتي منها السهلة الاستخدام مثل الأقلام المنتشرة حاليا.

وشدد رئيس مركز الأمل لعلاج السكري على أن الطب البديل وطب الأعشاب غير مقننين، وأن استخدام المركبات العشبية غير مستوف للشروط البحثية والطبية، ولذلك فهو ينصح بعدم الالتفات لتلك الأدوية أو التركيبات لخطرها على الجسم، وعدم ثبوت فعاليتها.