سكان الرياض يستقبلون الربيع بـ300 ألف زهرة

ينظمون مهرجانا مفتوحا لفنون تصميم وتنسيق الحدائق ونباتات الزينة

الزوار أثناء انتظار الإذن للسماح لهم بالدخول لمهرجان «ربيع الرياض» (تصوير: خالد الخميس)
TT

استقبل سكان العاصمة السعودية الرياض فصل الربيع، بمهرجان «ربيع الرياض» أول من أمس، وهو المهرجان الذي اعتادت أمانة الرياض تنظيمه منذ 8 أعوام.

وقال الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين مدينة الرياض، إن المهرجان يحتوي على عدد من المجالات التوعوية التي تهتم بالتشجير والأشجار والبذور، موضحا: «إننا في هذا المهرجان نحاول أن نجمع بين التوعية وقضاء الوقت الجميل في المعرفة، ونحن نتطلع إلى أن يكون المهرجان في أكثر من موقع بالرياض».

وتضم فعاليات المهرجان الذي يقام تحت شعار «حدائق وزهور» ويستمر 10 أيام، العديد من الأنشطة الترفيهية والتوعوية التي تقام على مساحة 90 ألف متر مربع؛ منها «سجادة الزهور» التي تتكون من أكثر من 300 ألف زهرة من أنواع مختلفة، ومسطحات خضراء تزيد على 12 ألف متر مربع، وممرات للمشاة بطول 600 متر مربع. واشتملت فعاليات مهرجان «ربيع الرياض» على معرض للحدائق وعمارة البيئة، ومسرح متكامل مجهز بأحدث التقنيات يقدم عددا كبيرا من العروض الترفيهية والتعليمية والمسابقات وعروض الدمى والشخصيات الإلكترونية المحببة للأطفال.

ويشتمل ركن «ربيع الأسرة» على الأنشطة التي تناسب اهتمامات جميع أفراد العائلة؛ مثل التصوير والرسم وتركيب وفك المجسمات والأعمال اليدوية، كما خصصت أمانة منطقة الرياض ركنا للألعاب الإلكترونية وأجهزة الكومبيوتر لاستقبال الناشئة طوال أيام المهرجان، بالإضافة إلى أركان توعوية مثل ركن «أصدقاء الشجرة»، و«البيت المحمي»، اللذين يعرفان الزوار بفوائد الأشجار والنباتات وطرق العناية بها.

وتنظم إدارة المهرجان والجهات المشاركة عددا من المسابقات في تنسيق الزهور ورسم المشاهد الطبيعية والتصوير الفوتوغرافي؛ حيث حرصت أمانة منطقة الرياض على تجهيز موقع المهرجان بكل ما يلزم من الخدمات والمرافق لراحة الزوار؛ إذ تمت تهيئة مواقف للسيارات تتسع لما يقرب من ألف سيارة، وأماكن لجلوس العائلات، بالإضافة إلى نشر عدد كبير من الفرق الميدانية للإشراف على الفعاليات وتنظيم حركة زوار المهرجان بالتعاون مع شرطة الرياض وإدارة مرور الرياض، والهلال الأحمر السعودي، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأوضح الدكتور إبراهيم الدجين وكيل أمانة الرياض، أن مهرجان «ربيع الرياض» هذا العام، يمثل معرضا مفتوحا لفنون تصميم وتنسيق الحدائق ونباتات الزينة ونباتات الظل من خلال مساحات خضراء واسعة وتشكيلات رائعة من الزهور والورود، بالإضافة إلى باقة متنوعة من الأنشطة التوعوية والترفيهية التي تلبي احتياجات جميع أفراد العائلة.

وأضاف الدكتور الدجين أن وكالة أمانة منطقة الرياض للخدمات والإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة، حرصت على توفير كل الإمكانات واتخاذ كل الإجراءات لاستقبال عائلات الرياض وزوارها في موقع المهرجان خلال إجازة الربيع للاستمتاع بالفعاليات؛ بدءا من تجهيز مواقع السيارات والمرافق، ومرورا بنشر عدد من الفرق الميدانية للإشراف على الفعاليات وتيسير دخول الزوار لموقع المهرجان، ووصولا إلى تقديم منظومة متكاملة من الأنشطة الترفيهية للكبار والصغار.

وأكد وكيل أمانة الرياض، أن «الهدف الرئيسي لفعاليات «ربيع الرياض» هو توفير مصدر للترفيه الهادف الذي يتفق مع تقاليد وأخلاق المجتمع لكل أفراد العائلة، ودعم صناعة السياحة الداخلية وقدرة مدينة الرياض على رفد النشاط السياحي من خلال هذا المهرجان الذي أصبح بالفعل من السمات المميزة والفعاليات المهمة في البرنامج السنوي لأمانة الرياض».

وأشار الدكتور الدجين إلى أن فعاليات «ربيع الرياض» تهدف أيضا إلى تنمية ثقافة عمارة البيئة ونشر الوعي بأهمية الحدائق والنباتات، وغرس حب الزهور في نفوس الأطفال والناشئة، بالإضافة إلى توثيق روابط التواصل بين العاملين في مجالات عمارة البيئة والتشجير، والتعرف على كل جديد في مجال تنسيق الحدائق ونباتات الزينة.

وقال أحمد المطيري (في العقد السادس من عمره) أحد زوار مهرجان «ربيع الرياض»، لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلان كان يوضح أن الافتتاح في الساعة الخامسة، لكن سوء التنظيم جعل هناك تكدسا للزوار أمام البوابات منتظرين الفرج». وتساءل المطيري عن سبب التأخر في السماح لهم بالدخول أثناء الوقت المحدد، مؤكدا أن «تلك التخبطات التي تحصل في تنظيم المهرجانات تدفع الزوار إلى إحداث فوضى عارمة بينهم».