وزراء الأرصاد العرب يقرون تأسيس مجلس خاص بشؤون المناخ

الأمير عبد العزيز بن سلمان يترأس اليوم الجلسات العلمية لمنتدى البيئة

جانب من جلسات الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية (تصوير: عبد الله آل محسن)
TT

أقر الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية، المنعقد في جدة هذه الأيام، تأسيس مجلس الوزراء العرب المعنيين بشون الأرصاد الجوية والمناخ، وتكليف الأمانة الفنية في اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية بالتنسيق مع الإدارة القانونية العامة في جامعة الدول العربية لوضع مشروع النظام الأساسي له.

وبحسب نص البيان الختامي الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه سيتم عرضه للمناقشة والدراسة في دورة استثنائية للجنة العربية الدائمة في الأرصاد الجوية، تعقد لهذا الغرض، على أن يتم رفع نتائج الاجتماع للوزراء المعنيين لشون الأرصاد والمناخ، لاعتماد الموافقة عليه، وتكليف الأمانة العامة لإتباع الخطوات الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الخصوص.

وأشار البيان إلى أنه، وإدراكا من الوزراء المعنيين بأن التعاون المشترك بين البلدان هو السبيل الكفيلة برفع كفاءات أداء مرافق الأرصاد الجوية العربية، فإن التعاون المشترك مع العالم الخارجي وتبادل الخبرات والتجارب مع التوسعات الإقليمية والدولية المماثلة، من شأنه الدفع بتنمية القدرات التقنية والبشرية في العالم العربي، واعترافا بالدور الحيوي لمرافق الأرصاد في رصد العناصر الجوية وإصدار التحذيرات والإنذارات المبكرة في الظواهر الجوية المتطرفة، مما يقلل من الخسائر الناجمة عن هذه الظواهر. وانطلقت في جدة، أمس (الأحد)، فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية، الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي.

وقال إن المملكة تحتضن الاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بالدول العربية كجزء من دورها والتزاماتها تجاه عالمنا العربي.

وأضاف أن هذا الاجتماع المهم يعكس التطلعات العربية لأهمية التعاون المشترك في مجال الأرصاد الجوية، في ظل التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم من ظواهر جوية وتقلبات مناخية أصبحت هاجس المجتمعات وحديث الإعلام بشكل واضح.

وذكر أن ما شهده بعض أجزاء الوطن العربي من كوارث بسبب ظواهر جوية ومناخية شديدة خلال العقود الأخيرة أدى إلى خسائر وأضرار اقتصادية، يؤكد على أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات ودعم التقنيات التي من شأنها التمكن من مجابهة هذه المتغيرات والحد من أخطارها.

وأعرب الأمير تركي بن ناصر عن تفاؤله بانعقاد الاجتماع قائلا: «نتوقع أن مؤتمرنا الوزاري اليوم سوف يعزز التنسيق المشترك والتعاون كون دولنا العربية تشترك في التأثر بالكثير من الظواهر المناخية كالجفاف والعواصف الرملية، ومعظم أنظمة الطقس يكون تأثيرها شموليا على الدول العربية، كما أن تبادل معلومات الرصد الجوي بين الدول العربية يعد الركيزة الأساسية للتوقعات الجوية». وأشار إلى أنه لا يمكن اليوم إغفال دور الخدمات الأرصادية والمناخية التي أصبحت من العوامل الأساسية في التنمية، بالإضافة إلى دورها في خدمة الجمهور وكل القطاعات الأخرى، فارتباطها بمقتضيات التنمية أصبح جليا للجميع. وأكد أنه أصبح من الضروري اليوم تطوير التعاون بين دولنا، وخاصة في مجال التوقعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية والمناخية، للحد من الآثار الناجمة عن الكوارث، باعتبار الرؤيا الجديدة لتطوير خدمات الأرصاد والمناخ أصبحت مبنية على التعاون الإقليمي، مبينا أن هذا ما اتضح من خلال الأطر والبرامج التي أقرتها مؤخرا المنظمة العالمية للأرصاد ومنظمة الطيران المدني العالمية والمنظمات الأخرى المعنية بالمتغيرات المناخية وآثارها، التي ركيزتها التعاون الإقليمي.

وأردف الرئيس العام للأرصاد: «من هذا المنطلق فإننا نأمل من الاجتماع الوزاري الأول لتطوير القدرات لخدمات الأرصاد والمناخ في الدول العربية أن يضطلع بمسؤولياته نحو تبني الاستراتيجيات المستقبلية التي ستحقق بمشيئة الله خدمات أفضل للمواطن العربي، وتكون رافدا للخطط التنموية في بلادنا نحو تنمية مستدامة». ويستعرض الوزراء المسؤولون عن شؤون الأرصاد بالعالم العربي وعدد من الخبراء العالميين والمختصين بقصر المؤتمرات بجدة التغيرات المناخية الطارئة في العالم العربي، وتأتي ورشة عمل الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر في صدارة أعمال الاجتماع الوزاري الأول للأرصاد.

إلى ذلك، تتواصل اليوم فعاليات أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين تحت شعار «الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية».

ويرأس الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول الجلسة العلمية الثالثة، بعنوان «آثار الكربون والائتمانات»، تغير المناخ والتنمية الصناعية، ويشارك في الجلسة العلمية الثالثة وزير الاتصالات والنقل في ليبيا مشاركا رئيسيا.