أبها: تطلعات لتفعيل المبادرات التطويرية لجامعة الملك خالد عبر الشبكات الاجتماعية

منسق عام: المبادرات نهج اتخذته الجامعة

TT

في تمهيد لتفعيل المبادرات التطويرية لجامعة الملك خالد في مدينة أبها بمنطقة عسير (جنوب السعودية) أصدر مديرها الدكتور عبد الله الراشد قرارا بتكليف الدكتور محمد البحيري كمنسق عام لبرنامج مبادرات للتطوير الجامعي، الذي يتضمن 13 مبادرة، أقرتها إمارة منطقة عسير ووزارة التعليم العالي عقب بيانهما الصادر على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها الحرم الجامعي من مطالبات لإيصال أصوات الطالبات وشكاويهن لإدارة الجامعة. ويعد الدكتور البحيري من القيادات الشابة التي يعول عليها، بحسب متابعين، من قبل إدارة الجامعة ومنسوبيها وطلابها والمسؤولين في وزارة التعليم العالي والإمارة بمنطقة عسير. وأشار البحيري في حديثه مع «الشرق الأوسط» إلى أن المبادرات ليست مرحلة وتنتهي وإنما هي نهج اتبعته الجامعة بعد الأحداث الأخيرة وصدور بيان وزارة التعليم العالي في تطبيق 13 مبادرة أشرف عليها وعلى تنفيذها كمنسق عام، وأغلب هذه المبادرات قضايا مطروحة بالجامعة ولكن لم يتم تفعيلها.

وأردف بالقول: «ندرس حاليا من خلال لجان، توسيع القبول في برامج الماجستير والدكتوراه التي تقدمها الجامعة للطلاب الراغبين في إكمال الدراسات العليا، لنرى مدى قدرة الجامعة على استيعاب أعداد طلاب أكبر من المقبولين في الوقت الحالي، أيضا سيتم تفعيل برامج التعليم الموازي التي لم تكن موجودة من قبل في الجامعة، فضلا عن تطبيق تعاميم الجامعة الصادرة بوضع أوقات الساعات المكتبية لأعضاء هيئة التدريس في مكان واضح للطلاب وإلزامهم بها».

إلى ذلك، افتتحت صفحة مبادرات جامعة الملك خالد على موقع «فيس بوك» يوم السبت، وابتدأ بتحديثاتها الدكتور البحيري بقوله: «إخواني طلاب وطالبات وموظفي وأعضاء هيئة تدريس جامعة الملك خالد أنشئت هذه الصفحة لتكون ساحة لطرح أفكاركم البناءة للرقي بجامعتنا، فبكم ترقى الجامعة، فقد أثبتم أنكم جيل الإبداع والتميز وكل ما يطرح هنا من مبادرات تطويرية سيتم أخذه بعين الاعتبار في التخطيط المستقبلي للجامعة، فالجامعة لنا ولوطننا ولأبنائنا، وهذا دورنا وواجبنا، وأجزم أننا سنثبت أن لدينا ما يستحق الاهتمام، ويبني المستقبل المشرق للجامعة بإذن الله». وقد أوضح الدكتور البحيري حرصه على التواصل المستمر مع جميع منسوبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين لاستطلاع تطلعاتهم نحو مستقبل الجامعة من خلال التواصل الاجتماعي على «فيس بوك» أو عبر حسابه الشخصي في «تويتر»، وكذلك عبر البريد الإلكتروني الرسمي الخاص بالجامعة. وأفاد البحيري بأن جامعة الملك خالد بادرت من العام الماضي إلى تفعيل المجالس الطلابية، بحيث يكون هناك طالب مرشح من كل كلية لرفع احتياجات زملائه، ولكن الجديد الآن أن استقبال الاقتراحات والشكاوى والاحتياجات والأفكار أصبح بيد كل طالب بجامعة الملك خالد من خلال صفحة المبادرات على «فيس بوك» التي أشرف عليها شخصيا، لطرح الأفكار وتطويرها ثم قبولها بطريقة منظمة وتنفيذها بطريقة نظامية. وأكد أنه في القريب العاجل سيتم الإعلان عن مبادرات وأفكار جديدة من الجامعة بصبغة طلابية.

وجاء ذلك بعد لقاء الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، طلاب جامعة الملك خالد في لقاء وعدهم فيه برفع مطالبهم بشأن إدارة الجامعة والقضايا المتعلقة بها إلى خادم الحرمين الشريفين، فضلا عن إعلانه عددا من الحلول العاجلة التي وضعت من قبل وزارة التعليم العالي وبمتابعته. واشتمل البيان الذي نشر آنفا على مبادرات اتخاذ الحلول العاجلة في توسيع القبول في الدراسات العليا بالجامعة، وحل القضايا الأكاديمية الخاصة كتعثر الطلبة وتيسير التحويل بين الأقسام الأكاديمية، مع التأكيد على أهمية تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، وتخصيص ساعات مكتبية لمقابلة الطلاب والطالبات، وزيادة تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع بإقامة الدورات والمؤتمرات والندوات، وزيادة تفعيل النشاطات الطلابية، وتجهيز كليات البنات بكافة احتياجاتها العاجلة، والاهتمام بخدمات النظافة والصيانة، وتنويع مقدمي الوجبات الغذائية بالجامعة وتخفيض أسعارها للطلاب.