المدينة المنورة: مؤتمر يبحث تنظيم 45 مكتبا للعمل الطبي الإغاثي

أكثر من 100 طالب يلتئمون في الملتقى الخليجي السابع لطلاب الكليات الصحية

TT

يبحث أكثر من 100 طالب من كليات الطب والكليات الصحية من عدة جامعات سعودية وخليجية في المدينة المنورة العمل على تحقيق الشمولية في بناء شخصية الإنسان المسلم ودوره في خدمة المجتمع في إطار عمله.

فعاليات «الملتقى الخليجي السابع لطلاب الكليات الصحية» التي انطلقت أول من أمس في طيبة، تنظمها الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالتعاون مع جامعة طيبة بالمدينة المنورة تحت شعار «مهارة وتميز» لمدة أربعة أيام في بيت الشباب بالمدينة المنورة، تهدف إلى تأهيل أخلاقيات المهنة لطلاب الكليات الصحية، كما يناقش الملتقى مجالات العلوم الصحية وفلسفتها وأصول الطب والأنظمة الصحية وسبل تأهيل الطلاب في مجال التعليم والتدريب الطبي لكي يكونوا مدربين بكفاءات عالية، كما يعرض الإعجاز العلمي في العلوم الصحية وتقنية المعلومات ودورها في تطوير وخدمة القطاع الصحي وتطوير مهارات الممارس الصحي والخطوات والوسائل التي تعزز هذا الجانب.

وأوضح الدكتور صالح الأنصاري، رئيس اللجنة الطبية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي، أن اللجنة تعد إحدى 13 لجنة، تعمل تحت إشراف الندوة العالمية للشباب الإسلامي تقدم خدمات وأعمالا في عدة مسارات تعليمية وخدمية وطبية وأنشطة متنوعة، وهدفها العام خدمة الشباب الإسلامي وتكوين شخصية الشاب والطالب المسلم.

وبين أن اللجنة الطبية الرئيسية تتفرع منها 9 لجان في عدة مناطق داخل المملكة تضم بعضها نحو 200 طالب يمثلون كليات الطب والكليات الصحية وتعمل على تحقيق الشمولية في بناء شخصية الإنسان المسلم ودوره في خدمة المجتمع في إطار عمله، مشيرا إلى أن أنشطة اللجنة الطبية تعمل بلا مركزية وتهدف بشكل عام إلى تنمية الشخصية ودعم الأنشطة التي يقدمها أعضاء اللجنة والانخراط في الكثير من الأنشطة.

وأبان أن أول الملتقيات الصحية للشباب الخليجي عقد في أبها عام 2000 واستمر عقد الملتقيات حتى الملتقى السادس في العام الماضي، الذي عقد في لبنان حيث ناقشت مواضيع الملتقيات عدة محاور من أبرزها تعزيز الصحة وخدمة المجتمع إضافة إلى الأهداف الرئيسية التي تحرص اللجنة على تحقيقها في تكوين وبناء شخصية الممارس للمهنة والتخصص الصحي ودوره في خدمة المجتمع، منوها بالدعم الذي حظي به الملتقى من جامعة طيبة، التي بادرت إلى دعم الملتقى ودعوة المحاضرين والمشاركين، وأبدى مسؤولو الجامعة استعدادهم لتوفير كل سبل إنجاح الملتقى.

وتحدث الدكتور صالح الأنصاري عن كيفية الترتيب لإعداد الملتقى والفعاليات حيث بادر عدد من طلاب الكليات الصحية بالترتيب لبعض أنشطة الملتقى بعد التواصل بين الشبان وممثلي اللجنة المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فيما أشار الدكتور منير الحميد، الأمين العام المساعد للتخطيط والتطوير في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، إلى أن رسالة الندوة تنحصر في العناية بالشباب المسلم وخدمتهم ورعايتهم، لافتا إلى أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي تضم 45 مكتبا في مختلف دول العالم تعمل تحت إشراف المركز الرئيسي للندوة في المملكة، وتعتمد في عملها بشكل رئيسي على «التطوع» ويقوم عملها الأوسع على أعداد كبيرة من المتطوعين في عدة مسارات، ومن ضمنها العمل الطبي الإغاثي.

وأكد أهمية عقد مثل هذه الملتقيات لإكساب الطلاب المزيد من الخبرة والاحتكاك والممارسة للعمل الطبي الإغاثي الذي يمثل أهم ركائز العمل التطوعي في الوقت الحالي، مثمنا دعم جامعة طيبة للملتقى وتسخير كل سبل دعمه منذ وقت مبكر.

وأبدى الدكتور محمد الزللي، وكيل كلية الطب للشؤون التعليمية، فخره بأن تتشارك جامعة طيبة مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي في إقامة هذا الملتقى، الذي يجمع نخبة من طلاب الكليات الصحية في المملكة ودول الخليج العربي، متمنيا أن يكون الملتقى تجربة لا تنسى ومفيدة لكافة المشاركين.

وتشتمل فعاليات الملتقى على عدة مسارات، تشمل محاضرات وفقرات إنشادية وزيارات ميدانية، وشارك الطلاب خلال أول أيام الملتقى في مسيرة «المشي إلى قباء» حيث ساروا مشيا على الأقدام من مقر الفعاليات في بيت الشباب بالمدينة المنورة إلى مسجد قباء سيرا على الأقدام بعد صلاة الفجر مباشرة اقتداء بسنة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، فيما اشتملت على فعاليات أخرى متنوعة تشمل معرضا مصاحبا لعرض أبرز الخبرات ومشاركات مفتوحة للطلاب وعرض لأبرز المعلومات الصحية، الذي يهدف من خلاله الملتقى إلى تأهيل أخلاقيات المهنة لطلاب الكليات الصحية.

كما يناقش مجالات العلوم الصحية وفلسفتها وأصول الطب والأنظمة الصحية وسبل تأهيل الطلاب في مجال التعليم والتدريب الطبي لكي يكونوا مدربين بكفاءات عالية كما يعرض الإعجاز العلمي في العلوم الصحية وتقنية المعلومات ودورها في تطوير وخدمة القطاع الصحي وتطوير مهارات الممارس الصحي والخطوات والوسائل التي تعزز هذا الجانب.