«التحلية» تنجح في احتواء بقعة زيت على مشارف محطات ينبع

شكلت غرفة عمليات وجهزت فرقا مدربة على مواجهة الحوادث

جانب من العمليات التي أجريت لاحتواء بقعة الزيت («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس عن نجاحها في احتواء بقعة زيت مجهولة المصدر على مشارف مداخل مياه محطات تحلية مياه ينبع بمنطقة المدينة المنورة، تبلغ كميتها المقدرة ما يقارب 400 برميل من الزيت.

وباشرت المؤسسة الحادثة بتشكيل غرفة عمليات وفرق مدربة ومجهزة لمواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة، وذلك بعد تلقيها بلاغا من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عند الساعة الثانية بعد ظهر السبت الموافق 1 - 5 - 1433هـ يفيد بوجود بقعة من الزيت على ساحل مدينة ينبع.

من جهته أوضح المهندس محمد بن أحمد فرحان الغامدي مدير عام فرع المؤسسة بالساحل الغربي أن المؤسسة فور تلقيها البلاغ عن وجود بقعة الزيت باشرت الحادث وأعدت غرفة عمليات وشكلت فرقا مدربة على مواجهة هذه الحوادث وفق خطط وسيناريوهات معدة مسبقا لاحتواء هذه البقعة قبل وصولها إلى محطات التحلية.

وأبان أن المؤسسة قامت بمراقبة بقعة الزيت أثناء تحركها ورصد وتحليل سرعة حركة الرياح التي كانت تسير بسرعة 35 عقدة تقريبا باتجاه مشارف مداخل المياه، مضيفا أن بعد دراسة الفرق وضع البقعة ومستوى حركتها وسرعتها تم تطبيق الخطة المناسبة مما أدى إلى احتواء البقعة والسيطرة وحماية مداخل المياه خلال 16 ساعة متواصلة من عمليات المكافحة.

وقال مدير فرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالساحل الغربي إن المؤسسة أدت واجبها المنوط بها «وتمكنت بفضل من الله ثم بجهود وخبرة شبابها من تقليص الزمن المتوقع فيه محاصرة البقعة وإزالتها، وهو أمر غير مستغرب على العاملين في هذا القطاع».

وأكد المهندس محمد بن فرحان الغامدي أن المؤسسة ارتأت ومن باب الاحتراز والحرص أكثر إيقاف محطة البوارج التي تقوم بإنتاج 45.000 متر مكعب يوميا، العاملة بتقنية التناضح العكسي بسبب حساسية الأغشية لهذه التقنية وحفاظا على سلامتها، وتم الاستفادة من المخزون الاستراتيجي لسد هذا الإجراء، مضيفا أنه في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الأحد الموافق 2 - 5 - 1433هـ تم إعادة تشغيل محطة البوارج بكامل طاقتها الإنتاجية بعد الانتهاء من عملية التنظيف وإزالة جميع بقع الزيت من الشاطئ.