«الصحة» تبدأ حربها ضد سرطان الثدي بأجهزة «الماموغرام»

في حملة تبدأ من الرياض مستهدفة 10 آلاف امرأة

TT

كشف وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، أن معدل الإصابة بسرطان الثدي في المملكة يعد الأقل عالميا؛ حيث يبلغ 21.6 من كل 100 ألف، مقارنة بـ88.9 من كل 100 ألف في الولايات المتحدة الأميركية.

وذكر ميمش أن عدد حالات السرطان التي أصابت النساء بالسعودية وفق تقرير السجل الوطني للسرطان الأخير لعام 2007 بلغ 4773 حالة كان منها 1259 حالة لسرطان الثدي؛ أي ما يعادل 26% من مجمل سرطانات النساء.

وقال وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي إنه «تم إطلاق برنامج السجل الوطني للسرطان منذ 1994 لمعرفة حجم انتشار السرطانات المختلفة بالمملكة، كما تم إطلاق برنامج لمكافحة السرطان عند إنشاء الإدارة العامة للأمراض غير المعدية قبل ثمانية أعوام، ويتم تنفيذه في عموم أنحاء المملكة».

ويشمل البرنامج، حسب الدكتور ميمش، جميع فئات المجتمع بمن فيهم الطلاب في المدارس والنساء وكبار السن، بينما تستهدف برامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي النساء في عمر 40 - 65 وهن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، من خلال الكشف الشعاعي بأجهزة «الماموغرام».

وأكد أن الحملة التوعوية تشمل التعريف بسرطان الثدي، وسبل الوقاية منه، والكشف المبكر عنه من خلال مطبوعات التوعية، إضافة إلى برامج إذاعية وتلفزيونية، وإعلانات بالصحف المحلية، ورسائل جوال قصيرة، وشاشات عرض في الطرق، وأفلام توعية.

إلى ذلك، تدشن الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين، الحملة الوطنية للفحص المبكر لسرطان الثدي، التي تعتزم وزارة الصحة إطلاقها الأسبوع المقبل.

وأوضح وكيل وزارة الصحة أن الحملة تهدف لخفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المملكة ورفع الوعي بمسببات السرطان وسبل الوقاية والاكتشاف المبكر وتحسين الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي وكذلك الفحص الإكلينيكي عند الطبيبة والكشف الشعاعي بجهاز «الماموغرام» وتحسين الخدمات العلاجية والتأهيلية للمصابات، مؤكدا أن الكشف المبكر يعد أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية عن المرض، والهدف منه هو تشخيص السرطان في مراحله المبكرة حيث تزداد نسبة الشفاء ومعدل البقاء على قيد الحياة التي قد تصل إلى أكثر من 98% وخفض معدل الوفيات.

وأشار إلى أن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالفحص الشعاعي بأجهزة «الماموغرام» الذي سيتم إطلاقه سيكون على عدة مراحل، حيث تنطلق المرحلة الأولى منه بمنطقة الرياض، وتستهدف فحص ما لا يقل عن عشرة آلاف امرأة خلال الـ12 شهرا المقبلة، ثم يطلق لاحقا في بقية أنحاء المملكة تباعا.