هيئة الأمر بالمعروف: المرأة السعودية المحتسبة تتفوق على الرجل

في ختام البرنامج التوجيهي الأول للميدانيين بفرع الرئاسة العامة في العاصمة

د. حمد العمار خلال تقديمه محاضرة عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم في البرنامج التوجيهي الذي اختتم أعماله أمس («الشرق الأوسط»)
TT

رأى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود أن جدارة دور المرأة السعودية المؤهلة في مجال الدعوة والاحتساب تتفوق على الرجل في الكثير من المجالات أغلب الأحيان.

وكشف عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن عدد الفتيات اللاتي حصلن على درجة الماجستير في دراسات الحسبة والدعوة بلغ 400 فتاة، وأكثر من 50 فتاة في الدراسات العليا في نفس التخصص، و5 طالبات يشرف عليهن.

وقال الدكتور حمد العمار عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن طالبات الدراسات العليا في تخصص الدعوة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يطبقن ما تمت دراسته والبحث إلى جانب تطبيق الطالبة على مستوى مثيلاتها داخل الجامعة داخل قاعة المحاضرات وفي المصلى، موضحا أن المجتمع النسوي يزيد على 20 ألف طالبة، ومساحات التطبيق واسعة جدا، نحن نعجز عن الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع داخل الكلية.

وطالب العمار رجال الحسبة الميدانيين عدم الاقتصار على العمل الميداني، والاتجاه نحو التدريب على رأس العمل، وإكمال الدراسات العليا، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من أصحاب المخالفات الشرعية يسلكونها جهلا وشهوة منهم، وأنه على رجل الحسبة الميداني في هذه الحالة النظر إليهم نظرة الرحمة والإحسان وبإشعار المخالفين بسوء عملهم أن إقامة الحجة على المحتسب عليه، والغيرة على الإسلام، وحماية المجتمع من الهلاك.

وأكد العمار أن المحتسبين بحاجة ماسة إلى تعلم طرق الحكمة، وبحاجة إلى التذكير بها، وأن تتم المعالجة من خلال القواعد الشرعية المقررة والآداب المعتبرة، موضحا أن التدريب على رأس العمل هو أهم مراحل التدريب، حتى لا يفقد العمل قيمته.

وأضاف أن عدد المحتسبين يبقى نوعيا والمجتمع بحاجة لممارستهم الميدانية، وبالتالي يتعين تدريبهم وتأهيلهم والرفع من هذا التأهيل، كما تعمل عليه الرئاسة في الوقت الحالي، مبينا أن التدريب والتأهيل على رأس العمل يهم المتدربين ويلمسه المجتمع وتصبح رسالة الهيئة رسالة نوعية.

ورأى الدكتور العمار، حول قرار رئيس الهيئة بإلغاء المركبات السرية والمطاردات، أن مطاردة المخالف قد لا تأتي بنتائج إيجابية، وأن القرارات التي صدرت من الرئاسة لم تأت إلا من خلال دراسة سابقة لإيجابيات وسلبيات مثل هذا القرار.

وبين الدكتور حمد العمار أن واقع المحتسبين في الجانب الميداني يقتصر على توصيل رسالة المجتمع في المحافظة على مقدرات المجتمع والمحافظة على أمن المجتمع بالإضافة إلى المحافظة على أخلاقه، موجها بأن يتم تعاملهم مع المخالفات بشكل يتواءم على ما هو عليه الناس في هذا الزمن، باختلاف أحوالهم مقارنة بالأزمة السابقة، كما أن السيئة تغيرت وتكاثرت.

وأفصح عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود عن مشروع جديد بالتعاون مع الرئاسة حول إعداد موسوعة علمية عن الدعوة إلى الله عز وجل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث تأتي هذه الموسوعة في 20 مجلدا، من أصل 4 آلاف مرجع موجه للأمر بالمعرف والنهي عن المنكر، معلنا عن إنجاز البيانات الرئيسية لعمل هذه الموسوعة، التي سترى النور قريبا.

من جهته قال الدكتور عثمان العثمان المدير العام بفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض بالإنابة إن من أولى التوصيات التي خرج بها الرئيس العام للهيئة، عقب ختام البرنامج التوجيهي الأول للميدانيين بفرع الرئاسة العامة بالعاصمة الرياض أمس، أن يعمم هذا البرنامج على كافة أرجاء السعودية لما حققه من نجاحات، موضحا أن هناك تقريرا كاملا يحكي عن نتائج ومشاركات الضيوف ستقدم للرئيس العام الأسبوع المقبل. وأكد العثمان أن نسبة الحضور للبرنامج بلغت 100%، وهذا دليل على الارتياح الذي تم من خلال البرنامج وما طرح خلاله.

ونفى الدكتور العثمان وجود أي متعاون، مؤكدا أن الهيئة ليس لديها إلا أعضاء رسميين، وأشار إلى أنهم أكثر تأهيلا، وأكثر تركيزا من الجوانب العلمية، مؤكدا أن العمل الإرشادي لا يقنن عمل الهيئة إنما يضيف إرشادات وإيضاحات للمحتسب في عمله.

وكشف العثمان عن ترسيم ما يزيد عن 2000 محتسب للعمل في هيئة الرياض وغيرها من الهيئات، الأمر الذي سيغطي النقص، مؤكدا أن الحاجة ما زالت قائمة لدى الهيئة.