تحلية المياه تنهي 40% من مشروع رأس الخير

طرح 1300 وظيفة للسعوديين في المشروع

جانب من الأعمال الجارية لتمديد خطوط المياه التي ستنقل من المشاريع الجديدة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أمس، عن قرب طرح وظائف مشروع محطة رأس الخير، التي يبلغ عدد الفرص الوظيفية المقدرة لها 1300 فرصة وظيفية من الوظائف الهندسية والفنية والإدارية، قبل نهاية العام الحالي. وقال إنه تم إنجاز 40 في المائة من مشروع محطة رأس الخير الذي يعد أضخم مشروع لتحلية مياه البحر على مستوى العالم، مضيفا أن المؤسسة تتابع المشروع ببالغ الاهتمام، وتعمل على أن يعمل المقاولون المنفذون في المشروع بكامل طاقتهم لإنجازه في الوقت المحدد.

وكان الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم، خلال زيارة قام بها للمشروع، التقى بالاستشاريين والمقاولين المنفذين، حيث أكد على أن مشروع محطة رأس الخير يعد أحد أضخم وأهم المشاريع التنموية في المنطقة، والذي أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامها ورعايتها بهدف خدمة الوطن والمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه المحلاة، لا سيما في ظل شح موارد المياه الطبيعية في السعودية.

يشار إلى أن مشروع محطة رأس الزور يعتبر أضخم مشروع تحلية مياه في العالم، حيث سيضمن تحلية 1.025 مليون متر مكعب من مياه البحر يوميا، وسيبدأ الإنتاج التجريبي من الكهرباء في يوليو (تموز) من العام المقبل 2012، بينما سيبدأ الإنتاج التجاري للكهرباء في ديسمبر (كانون الأول) من العام ذاته، كما سيبدأ ضخ المياه في الربع الأول من عام 2013.

وبين محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أنه سيتم قريبا الإعلان عن أكثر من 1300 فرصة عمل للشباب السعودي من المهندسين والفنيين والأعمال الإدارية، مما سيكون له الأثر الفاعل على اقتصاد السعودي، كما سيسهم في زيادة دفع الحراك الصناعي والتقني والمهني من خلال استثمار طاقات الشباب وصقل مهاراتهم، لا سيما ما تزخر به مؤسسة التحلية من معهد تدريبي على أعلى مستوى يشرف عليه مختصون وأكاديميون يقدمون تدريبا عاليا. وقال إن سير العمل في إنشاء محطتي الكهرباء وتحلية المياه في منطقة رأس الخير يسير وفق خطط مرسومة وجدول زمني موضوع، مضيفا أن نسبة الإنجاز في محطات الضخ وأنظمة نقل المياه المحلاة رأس الخير - الرياض ارتفعت لأكثر من 60 في المائة.

من جانبه، كشف محافظ المؤسسة عن التوجه لإنتاج المياه المحلاة بواسطة الطاقة الشمسية، وهي مبادرة وطنية للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في التحلية. وقال آل إبراهيم خلال زيارته محطة التحلية بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي إن المحطة هي باكورة إنتاج المبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين للتحلية بالطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن مدينة الخفجي ستكون نواة لانطلاق هذه المبادرة الوطنية الخلاقة، مضيفا أن القدرات التصميمية لأنظمة التحلية 30 ألف متر مكعب يوميا، قابلة للزيادة إلى 60 ألف متر مكعب، وقدرات الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية تصل إلى 20 ميغاوات، وستغذي محطة التقنية بالطاقة اللازمة، وما سيفيض منها سيتم تزويده إلى شبكة الكهرباء في مدينة الخفجي طلبا لتعزيزها.

وبيّن أن التقنيات المستخدمة هي تقنيات متقدمة وعالية الجودة، ضمت تقنيات اعتمدت على 20 براءة اختراع تم التوصل إليها في معامل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة «IBM» الأميركية، لافتا إلى أن المحطة ستشرف على بنائها لجنة إشرافية مكونة من المؤسسة والمدينة، وسيحال تشغيلها إلى المؤسسة بعد الانتهاء من تنفيذها، وستبدأ باكورة إنتاج المياه المحلاة مع نهاية العام المقبل.

وبالعودة إلى مشروع رأس الخير، الذي تبلغ تكلفة بناء محطة التحلية فيه مع خطوط نقل المياه المحلاة من المحطة نحو 25 مليار ريال (6.6 مليار دولار)، فإن طول خطوط نقل المياه الإجمالي يبلغ نحو 1290 كم كخط مزدوج. وتبلغ طاقة المحطة الإنتاجية 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، و2.650 من القدرات الكهربائية، وتنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج بطريقة التبخير الوميضي والتناضح العكسي لإنتاج الماء ووحدات مركبة من توربينات غازية وبخارية عالية الكفاءة لإنتاج الكهرباء.