القصيم تضخ 500 مليون لقطاع الإيواء وتركز على فنادق الـ«5 نجوم»

أميرالمنطقة: مجلس التنمية السياحية خط الدفاع الأول لـ«المستثمرين الجادين»

TT

خلص مستثمرون بالقطاع الفندقي في السعودية إلى دراسات تؤكد جدوى وقوة الجذب السياحي لمنطقة القصيم الواقعة في الشمال الغربي من العاصمة الرياض، وفي الوقت نفسه وضعوا أيديهم على مكامن الخلل التي من الممكن تفاديها، والنظر لمدى الحاجة لزيادة عدد الأجنحة والغرف الفندقية ذات الـ«5 نجوم» في المنطقة.

واعتبر الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية، أن المجلس هو «خط الدفاع الأول للمستثمرين الجادين»، مشيرا إلى أن المجلس ملتزم بجذب الاستثمارات السياحية في القصيم وفق دراسات الطلب السياحي والجدوى الاقتصادية لكل مشروع، خصوصا المشاريع التي تهتم بتقديم أفضل معايير الجودة والخدمات المقدمة للزائرين.

وشدد أمير القصيم خلال ترؤسه اجتماع مجلس التنمية السياحية في المنطقة على الدور الذي تلعبه محافظات المنطقة لتحفيز الاستثمار المحلي من خلال الغرف التجارية ومن خلال ضوابط الهيئة العامة للسياحة والآثار باعتبارها الجهة المشرعة والمرخصة لإقامة دور الإيواء في البلاد.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستعرض فيه الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال فرعها بمنطقة القصيم طلبات عدد من المستثمرين، لإقامة 3 فنادق بمواصفات عالمية تصل قيمتها إلى نحو 500 مليون ريال لإقامة تلك الفنادق في كل من بريدة وعنيزة والرس، والتي بدورها ستضيف أكثر من 900 غرفة وجناح للقطاع الفندقي بالقصيم.

وأوضح الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم، أن القطاع الفندقي في المنطقة محفز بشكل كبير، بحسب الدراسات التي تجريها الهيئة بشكل مختصر، وكذلك ما يجريه المستثمرون من دراسة عميقة عن وضع قطاع الإيواء في تلك السوق، التي من شأنها إنجاح مثل هذه الاستثمارات الضخمة، مشيرا إلى وجود شراكات ناجحة تقود العمل السياحي في المنطقة.

وقال الحربش إن إقامة مثل هذه المنشآت سيكون لها الأثر الإيجابي على مستوى المنافسة في تقديم أعلى معايير الخدمة المقدمة، والمساهمة في توفير أعلى نسب لفرص العمل للسعوديين من خلال فتح مجالات العمل الفندقي، مبينا أن التحدي الأهم في هذه المعادلة هو تشغيل الفنادق بشكل احترافي يضمن مستوى الجودة للمستهلك والربحية للمستثمر.

ويرى المستثمرون في المجال الفندقي أن دراسات الجدوى تؤكد قوة منطقة القصيم ومدى الحاجة لجلب استثمارات سياحية تعتبر مطلب الزوار، وكذلك استغلال معطيات تلك المنطقة سواء القرى التراثية أو المواقع الترفيهية أو المهرجانات التي تقام في منطقة القصيم في عدد من المواقع، لزيادة عدد الغرف الفندقية وقطاع الإيواء بشكل عام.

ويرى صالح الهبدان، مستثمر فندقي في مدينة بريدة، أن التوسع في المجال الفندقي مربح لرجال الأعمال، خصوصا المناطق التي توجد فيها أنشطة دائمة وحراك مستمر يجذب الزوار لمثل هذه المناطق، بينما يرى أحمد الفهد، مستثمر فندق «الفهد» في عنيزة، أن التحرك نحو إقامة غرف فندقية في منطقة القصيم أتى بعد دراسة لاحتياج السوق المحلية لمثل تلك المشاريع.

ويشير عبد الله الدعجان، مستثمر فندقي في الرس، إلى أن عدم وجود فندق «5 نجوم» يخدم محافظات غرب القصيم جعل الاستثمار الفندقي محفزا، خصوصا في هذه المناطق التي تعتبر من المناطق الرئيسية في القصيم.