غيب الموت عبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية بالسعودية السابق، صباح أمس بمدينة الخبر شرق المملكة. وداهمت العكاس نوبة قلبية حادة قبيل صلاة الجمعة بساعة فارق على أثرها الحياة. وسيصلى على الفقيد اليوم السبت ظهرا في جامع الملك فهد بإسكان الخبر، وسيدفن في مقبرة الثقبة، وسيكون عزاء الرجال في منزل أخيه اللواء أحمد العكاس بحي المزروعية بالدمام، والنساء بمنزل الفقيد في حي الحزام الذهبي بالخبر، وللراحل من الأبناء ناصر والجوهرة.
عمل العكاس لسنوات في «الشركة السعودية للأبحاث والتسويق»، عضوا منتدبا ومساعدا لرئيس مجلس الإدارة، وعضوا في مجلس الإدارة، كما كان عضوا بمجلس الشورى السعودي.
تولى عبد المحسن بن عبد العزيز العكاس وزارة الشؤون الاجتماعية من عام 2005 حتى 2009، وساهم في صياغة استراتيجية مكافحة الفقر، وأعطى زخما للجمعيات الخيرية والتعاونية.
ولد عبد المحسن بن عبد العزيز العكاس في مدينة الأحساء الشرقية عام 1367هـ، وفيها تلقى تعليمه، وتوجه نحو الولايات المتحدة الأميركية دارسا في جامعة واشنطن الاقتصاد والعلوم السياسية منجزا البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
عاد العكاس بعد حصوله على الدكتوراه لينخرط في شركة «أرامكو» في السياسات والتخطيط، وأعير لمدة سنة لإدارة السياسيات والتخطيط في شركة «ستاندرد أوبل سان فرانسيسكو»، ثم أصبح عضو هيئة تدريس بكلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود بالرياض، ونائبا لرئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.
نعاه الصحافي عثمان العمير في صفحته على «فيس بوك» قائلا «تزاملنا معا، تحت رئاسة الراحل الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز، كان شخصا نادرا، في ثقافته، وسعة الاطلاع، ثم كان يحمل نفسا رائقة، لا تكاد تسمع منها كلمة، إلا صافية عذبة، كان حزمة من الأخلاق والطموح والتواضع، مع الثقة بإشراقة جديدة للحياة».