للعام الثالث على التوالي، وتحت رعاية الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ورئيس مجلس إدارة شركة «سابك»، تنظم جامعة الملك سعود يوم المهنة السنوي الثالث للتخصصات الهندسية والمعرض المصاحب يومي 15 - 16 أبريل (نيسان) الحالي، بمشاركة عدد كبير من المؤسسات والشركات على مستوى المملكة في كل التخصصات الهندسية، حيث يقوم طلاب الكلية بتنظيم فعاليات اليوم، وبتشكيل فرق العمل.
وأوضح الدكتور خالد بن إبراهيم الحميزي، عميد كلية الهندسة، أن الجهات المشاركة ستقوم بعرض معلومات عنها، وعن فرصها التوظيفية لخريجي كليات الهندسة, مضيفا أن القطاعات العامة والخاصة بالمملكة تحتاج إلى آلاف المهندسين في جميع التخصصات من دون استثناء.
وزاد: «تلجأ هذه الجهات إلى تلبية حاجاتها من خارج المملكة من دول عدة، وعلى الرغم من ذلك يعاني خريجو بعض التخصصات داخل المملكة من صعوبة الحصول على وظائف مناسبة في تخصصاتهم، ولذلك أسباب عدة تتحملها الكليات الهندسية والجهات الوظيفية مجتمعة, ولذلك عملت جامعة الملك سعود بشكل مكثف خلال السنوات الماضية من خلال برامج الاعتماد الأكاديمي الدولي والوطني على تعديل خططها الدراسية لتصبح أكثر مواءمة مع سوق العمل ومتطلباته والتركيز على مهارات الاتصال والتطبيق والتدريب العملي في معظم المقررات الهندسية, وذلك لتفعيل دور المهندس الإيجابي في مجتمعه، والعمل على تحفيزه للحصول على الاستفادة العظمى من جميع التجارب التي سيواجهها مستقبلا في تطوير مهاراته الهندسية في خدمة وطنه».
وأشار عميد كلية الهندسة إلى دور جهات التوظيف التي يجب أن تلعب دورا أكبر في تطوير الكليات الهندسية بالمملكة، من خلال المشورة والنصيحة والدعم للمسؤولين عن كليات الهندسة، إضافة إلى إقامة برامج تدريبية متميزة للطلبة قبل تخرجهم وتهيئة الأجواء الصحية للمهندسين بعد ذلك، من خلال برامج تخصصية مناسبة لعملهم تكمل ما تعلمه المهندس خلال دراسته, وهذه الجوانب مرتبطة بشكل قوي مع الاعتماد الأكاديمي لبرامج كليات الهندسة المبنية على التقويم المستمر لخريجي البرامج الهندسية من قبل الجهات الموظفة.
ودعا الدكتور الحميزي كل الجهات والمؤسسات ذات العلاقة للمشاركة في يوم المهنة، متمنيا أن يكون هذا اليوم مفيدا للجميع في تلبية احتياجات المجتمع، وفي تزويد الجهات المشاركة بالمهندسين المتميزين في كل التخصصات، وفي حصول الخريجين على أعمال مناسبة لهم تعينهم على رسم مستقبل مزدهر لهم ولمجتمعهم.