وعدت الدكتورة منيرة العصيمي، وكيل مساعد لشؤون الخدمات الطبية المساعدة، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، بأنها لن تسمح أن يشغل أي موظف أجنبي في وزارة الصحة، وظيفة من حق السعودي أو السعودية، مشترطة توافر الكفاءة المهنية والجودة لتبوؤ ذلك المقعد.
واعتبرت العصيمي التي حظيت لأول مرة بمسمى وكيل مساعد لشؤون الخدمات الطبية المساعدة كأول سيدة سعودية تتسنمه، أنها وصلت لهذا المقعد بعد توفيق الله سبحانه، ثم بعد أن قطعت طرقا شائكة قهرت فيها الصعاب، وواصلت الجهد بالجهد والعطاء بالعطاء، ما لبثت وهي تمضغ المستحيل، وتطوي البيد، لأنها بذلك ترى أن بلوغ المرام للهدف ميسر متى ما صح العزم في ذلك.
وشرعت العصيمي في تفسير الاختيار، مبينة أن «وراء تلك الإنجازات ثقة ملك، ثقة عبد الله بن عبد العزيز، في الوصول ببناته نحو التميز وفق الضوابط الإسلامية التي نفاخر بها جميعا».
وفضلت العصيمي تسمية عمل المرأة بـ«الجهاد»، في أي وقت كانت السعوديات يجاهدن برغم جميع العقبات التي اعترت الطرق، إلا أنها ما انفكت تجاهد في سبيل نيل حلمها، ورفعة شأنها، معتبرة أن امتطاء المرأة السعودية للكثير من المناصب القيادية في السعودية هو إنجاز ومفخرة وبرهان على الاستحقاق.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد جنحت وكيل مساعد لشؤون الخدمات الطبية المساعدة نحو تسمية الأمور بأسمائها، معتبرة أن وصولها لهذا المقعد انتصار للمرأة السعودية التي اجتازت كثيرا من العقبات الاجتماعية التي وأدت كثيرا من أحلامها، وكتبت نهاية طموحها في مهده.
ورفضت العصيمي رفضا قاطعا إلصاق تهمة النقص في قدرات السعوديات، مؤكدة «إنهن كفاءات قادة نحو تجسير السعودية للمجتمعات المعرفية، والجامعات الأكاديمية، لو سخرت لكل سعودية الأجواء التعليمية المناسبة، لشقت طريقها بثبات وامتياز».
وقالت العصيمي، «السعوديات تمايزن بمخافة الله والعطاء والإتقان، والرغبة في التطوير، وعصرنة التقنية، ومددن أيديهن لمنابر العلم، ونهلن من فيض العلوم، وليس غريبا أن تتسنم أي سعودية تلك المناصب، بل الغريب ألا يصلن لها».
وحول الطرق الفاعلة لصهر كثير من العقبات التي تعتري طريق السعوديات، أجابت العصيمي بأنها مسألة وقت، مستدركة بالقول: «التغيير يحتاج إلى وقت، وإثبات وجود، ومتى ما كان الجو العام مريحا وملائما، سيقبل المجتمع بالنتائج، ونتمنى من الله سبحانه، أن يزيد من عطاء المرأة بحيث تصل لمبتغاها وسط مجتمع محافظ».
وعما يمكن أن تقدمه سيدة سعودية حظيت بهذا المنصب، قالت إنها ستقدم ما يقدمه أي مسؤول في هذا الصدد، وهذا هو الفرق بين المرأة والرجل، مفضلة تسمية ذلك بالأمانة التي لا بد أن يتحلى بها كائنا من كان، بغية خدمة البلاد والعباد.
وفي رد عن مدى استطاعتها قطع وعود بتوظيف جميع الممرضين والممرضات، خاصة أنها كانت تحمل حقيبة التمريض، أفادت العصيمي بأنها لا تملك هذا الشيء، من يملك هي مخرجات التعليم العام ووجود وظائف في ديوان الخدمة المدنية، لكنها أكدت أنه لن تكون هناك فرصة لأجنبي في ظل وجود كفاءة سعودية جاهزة ومدربة.
* بروفايل
* حاصلة على الدكتوراه في إدارة خدمات التمريض.
* شاركت في تأسيس لجنة التمريض المركزية بوزارة الصحة عام 1407هـ.
* أول من أسس إدارة تمريض بمديريات الشؤون الصحية عام 1414هـ.
* أول من حصل على جائزة رفيدة الأسلمية للتمريض في المملكة العربية السعودية.
* حاصلة على جائزة نسيبة بنت كعب للتمريض على مستوى دول الخليج.
* عضو متطوع بمجلس إدارة الجمعية الخيرية النسائية ورئيسة اللجنة الصحية منذ عام 1404هـ.
* استشارية بجمعية عنيزة النسائية.
* عضو المجلس العلمي السعودي للتمريض والهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
* نائب رئيس مجلس الإدارة بمجلس الاختصاصات التمريضية بدول مجلس التعاون «قطر».
* عضو في الكثير من الجمعيات العلمية المحلية منها والدولية، وعضو ومستشارة غير متفرغة لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط في مجال التمريض.
* ممثلة المملكة العربية السعودية في كل من اللجنة الفنية الخليجية للتمريض ولجنة التمريض بجامعة الدول العربية.
* شاركت في الكثير من المؤتمرات والاجتماعات العلمية في المملكة العربية السعودية، البحرين، الكويت، قطر، سلطنة عمان، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، مصر، أميركا، بريطانيا، كوريا، إسبانيا، ماليزيا، فرنسا، سويسرا، المكسيك، تونس، اليابان، الهند، باكستان، الصين، إندونيسيا، الأردن، المغرب، الجزائر، الفلبين، سنغافورة.
* محاضرة غير متفرغة لبرامج التمريض التعليمية.
* ألفت وشاركت وراجعت الكثير من الكتب والمقالات التعليمية والطبية والتمريضية المتخصصة، ومؤلفة لأول كتاب تمريض في المملكة العربية السعودية.
* حاصلة على براءة اختراع مدينة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
* تشغل منصب مدير عام التمريض بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية.