مواد صديقة للبيئة تستخدم لأول مرة في تنظيف الحرمين الشريفين

150 سجادة يتم غسلها يوميا في أكبر مغسلة للسجاد بمكة المكرمة

المنظفات العضوية تدخل الحرم المكي لأول مرة هذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

استبدلت الشركة التي تتولى عمليات تنظيف المسجدين الحرام والنبوي المنظفات الكيماوية بالمنظفات العضوية الطبيعية الآمنة، التي أثبتت فعالية في حمايتها للإنسان والمكان، إضافة إلى كونها صديقة للبيئة، وتهتم بمجال النظافة على أن تكون البداية بمنظفات النحاسيات والسجاد ودورات المياه.

المواد الطبيعية التي ستستخدم لأول مرة في الحرمين المكي والنبوي - بحسب توفيق عشقان وكيل «اينو سيساين» الشركة الموردة للمواد - مستخرجة من البكتيريا النافعة كالموجودة في مصادر طبيعية كالنباتات والألبان وتمر بعدة مراحل لإنتاج أنزيمات طبيعية.

وتتميز هذه البكتيريا بأنشطة طبيعية تساعد في عملية التنظيف بمعالجتها وتفكيكها للأوساخ كالغبار والبكتيريا الضارة والدم والبول، وتستمر المعالجة لفترة تصل إلى 14 يوما، ومن ثم تتحول البكتيريا والأوساخ المعالجة إلى أشياء طبيعية غير ضارة ومتحللة بيئيا لفترة زمنية قصيرة.

إلى ذلك، أكد المهندس حمود صالح العيادة، مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام، التوجه نحو استخدام المنظفات العضوية الصديقة للبيئة في الحرم المكي، وقال إن هناك توجها نحو ذلك، وقد بدأنا باستخدام عدد من الأنواع.

من جانب آخر، أوضح مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام وجود نحو 2500 عامل يعملون على نظافة الحرم المكي يوميا، يزيدون إلى 3500 في المواسم. وأضاف العيادة «في العادة يغسل الحرم المكي يوميا ثلاث مرات يوميا فيما تغسل دورات المياه مرة بعد كل صلاة».

وبحسب المهندس حمود، يتم إخراج من 25 إلى 30 طنا من النفايات من الحرم المكي يوميا، ومن 50 إلى 80 من النفايات في المواسم، وفيما يخص الفرش، أوضح أنه يتم يوميا غسل ما يزيد على 150 سجادة في أكبر مغسلة سجاد في مكة المكرمة.

وبالعودة للمنظفات العضوية، وبحسب توفيق عشقان، وكيل الشركة، تقوم البكتيريا بمعالجة الروائح الكريهة وتفكك الأوساخ وتحللها بطريقة طبيعية، وتقتل البكتيريا الضارة ولا تسبب تهيجات للعين والجلد.

يذكر أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام تنفذ سنويا خطة لموسم رمضان بتجنيد أكثر من 4455 موظفا وموظفة، ويشمل هذا الرقم الرسميين والموسميين، والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل وتنفذ عددا من البرامج التدريبية الموجهة للعاملين والمرشدات بالمسجد الحرام، استفاد منها أكثر من 400 من العاملين والمرشدات في المسجد الحرام، تنوعت البرامج التدريبية بين برامج تنمية مهارات التعامل وتنمية المهارات الإشرافية والرقابية والتواصل بلغات مختلفة والإسعافات الأولية.