كشف مسؤول رفيع في السعودية عن تخصيص مبلغ 15.48 مليار ريال (4.13 مليار دولار) لاستكمال المشاريع الجاري تنفيذها، ويأتي في مقدمة تلك المشاريع محطة رأس الخير لتحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة تتجاوز مليون متر مكعب من المياه.
وقدر المهندس عبد الله الحصين، وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، استهلاك العاصمة الرياض من المياه بـ55 إلى 60 في المائة من مياه التحلية، و45 إلى 50 في المائة من المياه الجوفية، مشيرا إلى أن محطتي صلبوخ والبويب تمد الرياض بـ200 ألف متر مكعب من المياه المالحة.
وأكد المهندس عبد الله الحصين، أن الرياض تستهلك 1.600 مليون متر مكعب يوميا، وستضاف إليها صيف هذا العام كمية جديدة تقدر بـ800 ألف متر مكعب، والتي ستكون مع الإضافة 2.400 مليون متر مكعب لتغطية النقص للسنوات المقبلة.
وأضاف الحصين، أن شركة الكهرباء لديها نمو يصل إلى 7 في المائة سنويا، إضافة إلى 3 آلاف إلى 4 آلاف ميغاواط كهرباء، معتبرا ذلك إضافة كبيرة بكل المقاييس، مشيرا إلى أن الزيادة على الكهرباء تتطلب 30 مليار ريال.
وقال وزير المياه والكهرباء، إن الخصخصة لم يحدث فيها جديد حتى الآن، وما زال هناك نقاش، حيث عرضت على اللجنة الدائمة في المجلس الاقتصادي، وتمت الموافقة عليها من لجنة التخصيص بالمجلس.
وبين الحصين في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد انتهاء الاجتماع السادس بعد المائة في مقر المؤسسة أمس بالعاصمة الرياض الذي ترأسه بحضور محافظ المؤسسة الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم وجميع أعضاء المجلس، أن هناك ملاحظات على موضوع الخصخصة في المؤسسة وأسئلة أثيرت كان من المفترض أن تتم الإجابة عنها، مشيرا إلى أن المؤسسة العامة لتحلية المياه تستعرض الموضوع مع وزارة المالية والأسئلة المطروحة من وزارة المالية ومن المتوقع أن ينتهي موضوع الخصخصة خلال هذا العام.
وأضاف أن الرياض أصدرت 400 ألف مخالفة للترشيد المياه خلال عام، وبلغت قيمة المخالفات 80 مليون ريال (21.3 مليون دولار)، وهذا المبلغ يعد قليلا مقارنة بما يهدر سنويا من المياه.
وأوضح وزير المياه، أن أجهزة تحلية المياه التي تباع في الأسواق تنتهج الشركات الموزعة لتلك الأجهزة أساليب خداع من ناحية قدرة هذه الأجهزة على تحلية المياه، وستقوم الوزارة بحملة تبين فيها أن المياه المحلاة من المؤسسة نقية ولا تقل جودة على المياه المعبأة.
وأشار إلى أن الدولة تقوم بدعم شركة الكهرباء بشكل كبير، وقد زادت قدرة الربط بين شبكات الكهرباء وبين المدن السعودية بنسبة 90 في المائة، وتستعد الشركة لربط المدينة المنورة بتبوك وربط بيشة بوادي الدواسر.
وأشار إلى أن وزارة المياه والكهرباء تنشئ حاليا المبنى الجديد للوزارة في العاصمة الرياض، منوها بأن المشروع سينتهي خلال السنتين المقبلتين، وتبلغ قيمة إنشاء المبنى 260 مليون ريال (69.3 مليون دولار).
وبين الحصين، أن مشاريع التحلية لن تتوقف إلا مع توقف النمو، وأن النمو في المياه والكهرباء يبلغ سنويا 7 في المائة.
يأتي ذلك في الوقت الذي استعرض المجلس اعتمادات ميزانية المؤسسة للعام المالي 2012 - 2013 ومقارنتها بميزانية العام المالي الماضي وما طرأ عليها من زيادة، حيث خصص المجلس مبلغا وقدره 15.46 مليار ريال سعودي (4.13 مليار دولار) تشمل استكمال مشاريع جار تنفيذها في مقدمتها محطة رأس الخير لتحلية المياه المالحة، وتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة تتجاوز مليون متر مكعب من المياه و2600 ميغاواط كهرباء وخطوط نقل المياه المنتجة من هذا المشروع إلى الرياض وحفر الباطن والنعيرية، وكذلك مشروع خطوط نقل المياه من ينبع إلى المدينة المنورة وعدد آخر من المشاريع، وكذلك لمشاريع جديدة سيتم طرحها قريبا وفي مقدمتها مشروع المرحلة الثالثة لمحطات تحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية ينبع - المدينة المنورة بطاقة 550 ألف متر مكعب من المياه المحلاة و2500 ميغاواط من الكهرباء.