اعترفت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة بتوقف تنفيذ نحو 22 مشروعا صحيا في جدة تندرج تحت القسم الثاني من مشاريع صحة جدة، والتي يتخطى إجمالي تكلفتها حاجز الـ1.7 مليار ريال رغم اعتماد ميزانيتها.
وأرجع الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة أسباب عدم البدء في تنفيذ تلك المشاريع إلى جملة من الأسباب منها فنية وهندسية، أو لعدم توفر الأراضي والخدمات في المواقع التي تم اختيارها، عدا عن أسباب إدارية وإجراءات للمناقصات وغيرها، ولكنه استدرك قائلا: «تسعى المديرية جاهدة من أجل المسارعة في تنفيذ تلك المشاريع».
وتتضمن تلك المشاريع، بحسب الشؤون الصحية، إنشاء وتجهيز وتأثيث مختبر إقليمي وبنك دم حديث ومتطور من الفئة أ، والذي تم اعتماد مبلغ مبدئي له يقدر بنحو 20 مليون ريال، إلى جانب سكن للعاملين بمستشفى شمال جدة، حيث تجري الآن خطوات ترسية المشروع بعد اعتماد ما يقارب 150 مليون ريال له في الميزانية.
كما تشمل المشاريع المتوقفة مشروعا لمستشفى الصحة النفسية بجدة تبلغ سعته 500 سرير، في حين تصل تكلفته إلى 250 مليون ريال، عدا عن إنشاء برج طبي بمستشفى الولادة والأطفال في جدة والذي اعتمد له 120 مليون ريال، والذي يجري حاليا فحص العروض المقدمة من قبل لجنة فحص العروض في وزارة الصحة والبدء في التنفيذ فور إعلان اسم الشركة التي يتم اختيارها.
وأشار الدكتور سامي باداود إلى أنه من ضمن المشاريع التي لم يتم تنفيذها حتى الآن إنشاء وتجهيز مركز حديث ومتكامل لطب الأسنان بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة، والذي لا يزال تحت التصاميم الهندسية، لافتا إلى أنه تم اعتماد 50 مليون ريال لهذا المشروع.
وأضاف: «تتضمن المشاريع التي لم يتم تنفيذها أيضا مشروع إنشاء 200 عيادة طب أسنان حديثة ومتطورة، منها 100 بشمال جدة ومثلها في جنوبها، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 120 مليون ريال».
وتشمل المشاريع المتوقفة أيضا إنشاء مستشفى جديد للولادة والأطفال بسعة 500 سرير في شمال جدة، وبرج طبي بمستشفى العيون في جدة والذي اعتمد له 65 مليون ريال، عدا عن إحلال وتطوير البنية التحتية والسكن في كل من مستشفى رابغ العام وأضم العام بمبلغ 84 مليون ريال لكل منهما، ومستشفى الملك عبد العزيز في جدة بتكلفة 150 مليون ريال، ومستشفى الملك فهد باعتماد مبلغ 152 مليون ريال.
ومن بين المشاريع المتوقفة في صحة جدة تأثيث وتجهيز مركز الكلى بمستشفى الملك عبد العزيز بتكلفة تم اعتمادها تصل إلى 5.1 مليون ريال، وإنشاء مركز للدرن بالمحافظة اعتمد له 9.4 مليون ريال، ومركز العلاج الإشعاعي والطب النووي بمبلغ معتمد قدره 40 مليون ريال.
ويندرج تحت المشاريع التي لم يتم البدء في تنفيذها أيضا استكمال إنشاء وتأثيث وتجهيز مركز الكلى بمستشفى الملك فهد بجدة وذلك بإجمالي مبلغ معتمد يقدر بـ58.5 مليون ريال، إلى جانب إنشاء وتجهيز مركز السكر التابع للمستشفى نفسه والذي تبلغ ميزانيته 7.9 مليون ريال، وسكن للعاملين في المستشفى بمبلغ معتمد قدره 50 مليون ريال.
وتحوي تلك المشاريع المتوقفة تأثيث وتجهيز كل من مستشفى شمال جدة بمبلغ معتمد يصل إلى 180 مليون ريال، ومستشفى شرق جدة الذي تقدر ميزانيته بنحو 90 مليون ريال، فضلا عن إنشاء دار النقاهة للأمراض النفسية في جدة بمبلغ معتمد قيمته 70 مليون ريال.
وفي الوقت الذي تواجه فيه مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة انتقادات كثيرة حول بطء تنفيذ المشاريع الصحية، اكتفى مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة بالرد على تلك الانتقادات عبر بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه يؤكد فيه أن صحة جدة مقبلة على نهضة شاملة من حيث الكم والكيف في تقديم خدماتها سواء من خلال المشاريع الطبية والصحية الجديدة التي أصبحت على وشك الاكتمال أو الأخرى التي سيتم البدء في إنشائها قريبا - بحسب وصفه.