كشف المهندس أحمد السليم، مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، لـ«الشرق الأوسط»، تشكيل لجنة برئاسة الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وعضويته، إضافة إلى أمين جدة وعدد من المسؤولين من الجهات ذات الصلة، لحصر وتقدير العقارات الواقعة ضمن نطاق المشاريع الدائمة التي أعلن ترسيتها الأسبوع الماضي على أربع شركات بقيمة 3.388 مليار ريال.
وأعلن السليم في مؤتمر صحافي عقده بمقر إدارة المشروع بجدة، أمس، أن المشروع سيستخدم فيه نحو 650 ألف متر مكعب من الإسمنت ونوعية خاصة من الخرسانة، الأمر الذي استدعى إنشاء مصنع خرسانة خاصة بالمشروع قريب منه.
وأضاف السليم أن نطاق العمل في تنفيذ الحلول الدائمة للمشروع سيتطلب أكثر من 25 مليون ساعة عمل، ينفذها أكثر من 8500 عامل يصلون إلى أكثر من 14000 عامل وقت الذروة، باستخدام أكثر من 2500 معدة وآلية. وأكد السليم أن هذا الكم الهائل من العمل يحتم توافر كادر كبير ومؤهل للإشراف الميداني على التنفيذ، نظرا لتباعد مشاريع الحلول الدائمة التي تشمل إنشاء خمسة سدود مرتبطة بقنوات تصريف وإعادة تأهيل مجاري السيول الثلاثة الرئيسية وإنشاء قناة جديدة بمحاذاة المطار مع وجود أربعة مقاولين يعملون على مساحة تزيد على 1000 كلم مربع.
وكشف أن تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة الثمانية سينطلق بفتح أكثر من 35 موقعا للعمل بالتزامن، مع الاستعانة بطرف ثالث محايد ليس له علاقة بالشركة المنفذة أو المصممة لمراقبة الجودة.
وقال إنه سيتم توقيع عقد مع الطرف المحايد لمساعدة فريق العمل المشرف على العمل الميداني، على أعمال الإنشاءات لمشاريع الحلول الدائمة وهو شركة «إس إن سي لافالين» العربية بنظام سعر التكلفة حتى الانتهاء من تنفيذ الحلول الدائمة، موضحة أن نطاق عملها يشمل توفير مساعدة لفريق العمل المشرف على العمل الميداني وكذلك مراجعة وإبداء رأي محايد أثناء مراحل التنفيذ على التصاميم الهندسية التي نفذتها شركة «أيكوم» العربية.
ولفت إلى أنه من ضمن ما ستقوم به شركة «إس إن سي لافالين» العربية تقديم الموافقة على حلول شركات التنفيذ المقترحة لتفادي المعوقات التي قد تطرأ أثناء التنفيذ.
وأكد أن الدراسات المستفيضة للأحواض المائية شرق محافظة جدة باستخدام خرائط مسح ضوئي عالية الدقة (ليدار)، أثمرت عن إنهاء الدراسة الهيدرولوجية التي تشمل معدلات الشدة المطرية التي كانت الأساس لجميع التصاميم الهندسية.
وأفاد بأنه سيتم تنفيذ أكثر من 200 ألف ساعة عمل في كل من السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا لاعتماد حلول هندسية تم عرضها خلال ورش عمل مع الجهات ذات العلاقة، مع تنفيذ جميع الأعمال الميدانية المصاحبة من تحليل للتربة والرفع المساحي والتي تُرجمت إلى المشاريع الثمانية للحلول الدائمة.