مساع للحد من انتشار 25 مرضا وراثيا في السعودية

«التخصصي» يطلق مبادرة استفادت منها 100 عائلة

TT

كشف النقاب في العاصمة السعودية الرياض عن استفادة ما يزيد على 100 عائلة سعودية من برنامج طبي متخصص يهدف إلى الوقاية من بعض الأمراض الوراثية التي تقدرها مراجع طبية بـ25 مرضا وراثيا، ويأتي ذلك البرنامج الطبي بوصفه مبادرة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، حيث أطلق المستشفى برنامجه في شهر مارس (آذار) من عام 2010.

وأكد الدكتور محمد العوين استشاري الأمراض الوراثية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد مضي عام على إطلاق تلك المبادرة الوقائية، عمد مستشفى الملك فيصل التخصصي لفحص وتشخيص 100 عائلة سعودية، يوجد لديها فرد مصاب بمرض وراثي، موضحا أن الهدف من تلك الفحوص الطبية تحديد الأفراد الأصحاء وفي الوقت نفسه حاملين للنسخة المصابة من الجين، الذين تصل نسبتهم، بحسب الدراسات العالمية، إلى ما بين 50 و67 في المائة من أفراد العائلة.

وكان مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عقد ورشة عمل حول الوقاية من الأمراض الوراثية بمقره في العاصمة الرياض أمس. وأوضح العوين أن قسم الأمراض الوراثية قام بتقديم المشورة الوراثية قبل الزواج لتلك العائلات السعودية حول احتمالية انتقال المرض إلى أبنائهم حين يكون الزوجان حاملين للنسخة المصابة نفسها من الجين، مؤكدا أن زواج الأقارب المنتشر في السعودية يتميز بتأصيل الصفات الوراثية الجيدة، إلا أنه قد يساعد على ظهور بعض الأمراض الوراثية المتنحية حال وجودها في العائلة، ويتم عندها تقديم المشورة بتجنب هذا النوع من الزواج للوقاية من انتقال وانتشار المرض في الأبناء.

هذا، وقد شهدت ورشة العمل إقامة 3 جلسات ناقشت سبل التشخيص والوقاية من الأمراض الوراثية الأكثر شيوعا في المملكة، كالأمراض الاستقلابية وأمراض عضيات الطاقة (مايتوكندريا)، والتعريف بأحدث طرق التشخيص كتقنية «أكزوم»، التي تهتم بقراءة جميع الجينات المهمة في تكوين البروتينات، إضافة إلى مناقشة مستجدات البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض الوراثية الخاص بالثلاسيميا والأنيميا المنجلية.

كما تقيم اللجنة المنظمة يوما توعويا مخصصا للعائلات المصابة بأمراض وراثية، يشتمل على عدة محاضرات حول كيفية انتقال هذه الأمراض وسبل الحد من انتشارها وأهمية الاستشارة الوراثية للمقبلين على الزواج.