المعرض الخليجي للطوابع البريدية يختتم أعماله في جدة

جناحا قطر والإمارات يخطفان الأضواء بأفكار فريدة

TT

قبل عام على احتفاء السعودية بمرور 100 عام على إصدار أول طابع بريدي في الحجاز، أنهت مدينة جدة، أمس، ضيافتها للوفود المشاركة بفعاليات المعرض الخليجي الثامن عشر للطوابع البريدية، بمشاركة أجنحة من دول مجلس التعاون الخليجي وهواة جمع الطوابع من هذه الدول، وذلك بمجمع رد سي (البحر الأحمر) التجاري.

وحصل 53 باحثا خليجيا ممن أعدوا دراسات حول إصدارات الطوابع البريدية على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، تسلمها بالنيابة عنهم رؤساء وفود كل دولة إلى المعرض.

من جهته قال لـ«الشرق الأوسط» المهندس سمير محمد نحاس مدير عام البريد السعودي بمنطقة مكة المكرمة، إن المعرض حقق الهدف من إقامته بتنمية أفكار ووجهات نظر العامة حول هواية جمع الطوابع، وعن الطوابع نفسها. وأضاف «هذا النوع من الهوايات يوثق لمراحل تاريخية وأحداث مهمة من حياة الشعوب ومسيرات الدول، كما فعلنا نحن في البريد السعودي، حينما وثقنا بريديا لتوسعة الحرمين الشريفين وإنشاء جسر الجمرات، ومؤخرا قرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بمشاركة المرأة بالمجالس البلدية ومجلس الشورى».

وفي المعرض توقف الزوار كثيرا عند جناحي دولة قطر الإمارات العربية المتحدة، بسبب الأفكار الفريدة للطوابع التي عرضتها.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» خالد فكري رئيس شؤون الطوابع ببريد قطر عن فكرة طابع البريد «دهن العود»، الذي يتم المسح عليه بالإصبع أو راحة اليد لتفوح منه رائحة العود الزكية، وكذلك طابع الامتناع عن التدخين ذو رسمة القلب المستصح التي تتحول بمجرد لمسها لصورة شاب يركض، ذاكرا أن فكرة شبيهة وجدت لدى البريد البريطاني متناولا قضية الاحتباس الحراري. وامتنع فكري عن الكشف عن الأفكار الجديدة، واصفا عملية إصدارها مستقبلا بالمفاجأة.

أما الجناح الإماراتي فاستعرض الطابع البريدي الذي يتم تحريكه بخمسة اتجاهات صعودا ونزولا، لتظهر مع كل اتجاه صورة لشيوخ الإمارات زايد بن سلطان ونجليه خليفة ومحمد بالإضافة للشيخ راشد بن سعيد وابنه محمد.

وقدم جناح الإمارات طابعا توجد معه بذرة لشجرة الغاف الشهيرة هناك، بعدما قدمت طابعا بريديا تتوسطه قطعة من اللؤلؤ. وقدمت أجنحة البحرين والكويت عددا من الطوابع التي تؤرخ للبلاد، كأول طابع في البحرين عام 1953 الذي حمل صورة الشيخ سلمان بن حمد، وطوابع البريد التي خلدت الذكرى الـ50 للاستقلال والـ20 لتحرير الكويت.

وذكر القائم على جناح البحرين أنه وبمجرد إصدار الطابعين الذهبي والفضي في فبراير (شباط) الماضي فقد قام السعوديون بشرائها واقتنائها مبكرا. وقال زاكر البلوشي، أحد القائمين على الجناح العماني، إن البريد العماني يزود بشكل مستمر 3 آلاف ومائتي شخص حول العالم تقريبا، بآخر إصداراته البريدية التي تصدر ثم تختفي بعد مرور 6 أشهر حتى ترتفع قيمتها لدى هواة ومقتني الطوابع البريدية، فيما يتعلق بالطوابع التذكارية التي تصدر بعدد محدود، أما العادية فهي تصدر بالملايين بشكل مستمر وتستخدم بالمعاملات البريدية.

وكان رؤساء ووكلاء البريد بدول مجلس التعاون قد عقدوا بفندق حياة بارك في جدة منتصف الأسبوع اجتماعا لمناقشة سبل تطوير الخدمات البريدية بين الدول الأعضاء والتعاون المشترك فيما بينها.

ونص البيان الختامي للاجتماع على التوافق بجميع بنود جدول الأعمال والقرارات التي سترفع للوزراء بخصوص القانون الموحد لدول مجلس التعاون، وهو إيجاد قانون موحد ينظم عمل وأنشطة الشركات الخاصة العاملة في مجال البريد العاجل والشحن والطرود، وتكليف وفد المملكة بالتنسيق مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة أجهزة البريد في دول المجلس في معرض جاكرتا المقبل.