تأهيل الكوادر الطبية في المستشفيات للتعامل بلغة الإشارة مع ذوي الاحتياجات الخاصة

بهدف تقديم خدمة أفضل لهم

TT

كشف الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة، عن بدء تدريب الكوادر الطبية في جميع المستشفيات والمستوصفات الحكومية على لغة الإشارة، وتكوين فريق عمل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة في كل منها، بهدف تقديم خدمة أكبر لهذه الفئة. وأشار بادواد في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى إنشاء وزارة الصحة لقسم خاص بعلاقات المرضى في كل مستشفى، ومن بينهم جزء خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، وقال «تم تبليغ جميع المستشفيات رسميا بتوفير خدمات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى مراعاة أن تكون لهم الأولوية في المواعيد والدخول للعيادات».

وأضاف: «أنشأت وزارة الصحة إدارة علاقات وحقوق المرضى، وهذه الإدارات لها إجراءات وشروط معينة، من بينها الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل أمورهم، وتقليل وقت الانتظار والمواعيد، وتسهيل أي مصاعب يواجهونها أو يحتاجونها للتنقل بين أقسام المستشفى في جميع المستشفيات والمركز الصحية».

جاء ذلك أثناء افتتاح فعاليات يوم التمريض العالمي الثاني تحت شعار «صحتك تهمنا» بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للمعاقين بجدة يوم أمس، والتي تستمر حتى مساء اليوم، وأوضحت غادة الشاعر، مسؤولة الإعلام بالمركز، أن الفعاليات ستتضمن الكثير من الأنشطة المتنوعة الموجهة للأطفال وذويهم خلال اليومين، حيث تم تجهيز عيادات طبية واستشارية مختلفة للكشف عليهم وتقديم النصح لهم والعلاج.

وأضافت: «ستقدم مجموعة من الاختصاصيات محاضرات مختلفة تتمحور حول ضعف النظر عند الأطفال المعاقين، والنمو غير الطبيعي عند الأطفال، إضافة إلى محاضرة عن الإعاقة وطرق الوقاية منها». ولفتت الشاعر إلى مشاركة مجموعة من الأطباء ورجال الأعمال وطلبة التمريض من جهات وكليات مختلفة، إضافة إلى مشاركة عشرة مراكز مختلفة من مراكز الإعاقة.

من جهة أخرى، بينت الدكتورة رؤية الغلايني، مشرفة طب الامتياز بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، أن مشاركتهم في هذه الفاعلية جاءت من باب المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الكادر الطبي والتمريض، ولفتت إلى مشاركة ما يقارب 14 طبيب وطبيبة امتياز من كلية الطب.

وحول مشاركتهم في هذه المناسبة بينت الغلايني، أنهم استهدفوا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالكشف على أسنانهم والفحص الطبي الكامل للفم، ومن ثم تقديم العلاج المناسب لكل حالة، وبينت أنه تم تجهيز عرض لتعليم الأطفال كيفية العناية بأسنانهم، إضافة إلى وجود برنامج ترفيهي من إعداد فريق الأطباء المشاركين.

وحول نسبة المعاقين المصابين بتسوس الأسنان وأمراض الفم، أوضحت أن قلة من هذه الفئة تصاب بتسوس الأسنان، مرجعة السبب إلى زيادة نسبة اللعاب في الفم لديهم، الأمر الذي يحميهم من التسوس، إلا أن ذلك لا يعني إهمالا أو قلة عناية بالأسنان.

وأشارت الغلايني إلى نقص الكوادر المعنية بالعلاج والاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء في المستشفيات أو غيرها، ودعت إلى التركيز على توعية المجتمع وتأهيله للتعامل معهم، لافتة إلى أن كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز بجدة جهزت قسما خاصا لعلاج هذه الفئة، خاصة أن لهم طريقة علاج معينة وبحاجة للسيطرة عليهم بطريقة خاصة.

وشددت على حاجة المستشفيات لطاقات أكبر لاستيعاب هذه الفئة من ناحية تجهيز وتأهيل المنشآت، إضافة إلى توفير الكوادر القادرة على التعامل معهما، مشددة على ضرورة وجود عيادات وكوادر خاصة لعلاجهم ومساعدتهم في المستشفيات، لا سيما أنهم بحاجة إلى سيطرة بطريقة معينة.

يشار إلى أن فعاليات يوم التمريض تهدف إلى توعية المجتمع وتثقيفه بقضية الإعاقة من خلال الأنشطة التوعوية والمحاضرات الطبية التي ينظمها مركز الملك عبد الله للمعاقين، ويشارك في الفعاليات عدد من كليات التمريض والعيادات الطبية مثل عيادة العظام والعيون والمخ والأعصاب، إضافة إلى عيادة التغذية وعيادات الأطفال.