برنامج إلكتروني يرصد الأخطاء الطبية الجسيمة في المستشفيات

مثل نقل الدم المختلف أو إجراء العملية الجراحية في المكان غير السليم

TT

قال الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة السعودي أن الاعتمادات المالية الكبيرة للخدمات الصحية تجسد حرص القيادة واهتمامها المتواصل بتطوير الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين.

وأفاد بأن المشاريع تأتي ترجمة للدعم غير المحدود الذي تجده الخدمات الصحية من خادم الحرمين الشريفين مما كان له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية وأسهم في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترقى للطموحات وتلبي احتياجات المواطنين الصحية.

ولفت إلى أن هذه المشاريع تأتي في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي يعد المرتكز الرئيسي للخطة الاستراتيجية، ويحقق لكل منطقة منظومة صحية متكاملة حسب المعايير الوطنية والعالمية، حيث تمثل هذه المشاريع جزءا أساسيا من مكونات هذا المشروع الطموح ليكون أساسا لخطط الوزارة، حيث يشتمل على مبادئ العدل والمساواة والشمولية في توزيع الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها والحصول عليها.

وأعرب عن شكره وتقديره لأمراء المناطق لرعايتهم حفل تدشين ووضع حجر الأساس لهذه المشاريع الصحية الحيوية ولمتابعتهم المستمرة وحرصهم الدائم على تطوير الخدمات الصحية في المناطق والارتقاء بمستوى الأداء.

يذكر أن هذه المشاريع شملت منطقة حائل، حيث تم افتتاح وإنشاء وتشغيل وتجهيز 11 مركزا صحيا وافتتاح 5 مراكز صحية جديدة وتشغيل مركز القلب واعتماد إنشاء 18 مركزا صحيا ضمن المرحلة الرابعة وبتكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليار ريال.

وتم وضع حجر الأساس لمشاريع جديدة في منطقة الحدود الشمالية بلغت تكلفتها أكثر من 1088 مليون ريال.

وفي منطقة الجوف وضع حجر الأساس لمشاريع صحية بتكلفة تفوق المليار و200 مليون ريال.

وفي منطقة تبوك تم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية الجديدة في المنطقة بلغت تكلفتها الإجمالية 875 مليون ريال.

أما في منطقة الرياض فقد تم توقيع عقود إنشاء 3 أبراج طبية في مدينة الملك سعود الطبية، ومستشفى الأمير سلمان بن عبد العزيز، ومستشفى الإيمان العام، بتكلفة تفوق 967 مليون ريال، كما أن هناك مشاريع لا تزال تحت التنفيذ في مراحلها الأخيرة، كما يجري تنفيذ عدد من المشاريع التي تم اعتمادها ضمن ميزانية وزارة الصحة للعام الحالي 1433هـ وجاري طرحها، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريع صحة الرياض 6 مليارات و96 مليون ريال.

يذكر أنه قد صدر أمر سام بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 مليارا لتنفيذ عدد من المدن الطبية في عدد من مناطق المملكة، حيث تضم هذه المدن مجموعة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة، وستضيف هذه المدن ما يقرب من 7 آلاف سرير مرجعي، وستوفر على المواطنين عناء السفر والمشقة حيث سيتلقون العلاج في مناطقهم وأماكن وجودهم، وستسهم في تحقيق نقلة نوعية وقفزة كبيرة للقطاع الصحي.

كما أنجزت وزارة الصحة خلال الـ3 سنوات الماضية عددا من البرامج الهادفة مثل إنشاء برنامج يرصد الأخطاء الجسيمة في المستشفيات، وهو نظام إلكتروني يتم به تسجيل الحدث على الشاشة من المستشفى مباشرة ويظهر لدى المسؤولين في الوزارة للرجوع إلى المستشفى لمعرفة الخلل الذي حدث والأخطاء الجسيمة كما هو معروف، مثل نقل الدم الخطأ أو إجراء العملية الجراحية في المكان الخطأ، أو للمريض الخطأ، وإنشاء برنامج المراجعة الإكلينيكية الذي يتم فيه متابعة 49 مؤشرا إكلينيكيا في 90 مستشفى من مستشفيات الوزارة، مثل الوفيات الناتجة عن العمليات الجراحية، أو الوفيات داخل المستشفى ونسبتها وغير ذلك مما هو متعارف عليه عالميا، وإنشاء برنامج إدارة الأسرة الذي يهدف لمتابعة حركة السرير في الوزارة وحسن استغلاله، وقد زاد دوران السرير في الوزارة في الـ3 سنوات الماضية بنسبة 20 في المائة، مما يعني خدمة لعدد أكبر من المرض على السرير الواحد، وإنشاء برنامج الطب المنزلي، وفيه تم تجنيد كل ما يحتاجه البرنامج من سيارات وأطباء وممرضات، حيث تم خدمة أكثر من 13 ألف مريض حتى الآن في منازلهم، بالإضافة إلى إنشاء برنامج الطبيب الزائر، حيث تم استقطاب أكثر من 1323 طبيبا استشاريا حتى الآن ليعملوا في المناطق النائية والبعيدة لتشغيل العيادات التخصصية.