وزراء صحة الخليج يتبنون مشروعا لإنشاء هيئة تهتم بالشباب

لرسم السياسات وتفعيل قواعد البيانات

TT

في خطوة تأتي كاعتراف بمدى ما ينقص القطاع الصحي في دول الخليج العربي بمجال صحة اليافعين والشباب، وما تواجه تلك الدول من قصور في تعزيز الوعي الصحي لتلك الفئة، وعدم توافر البرامج الصحية والرعائية بالقدر الكافي لتجنب الكثير من السلوكيات الغذائية والصحية، دعا المؤتمر الخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب، والذي استضافته السعودية بمدينة جدة (غرب السعودية) مؤخرا بإنشاء جهة مرجعية وطنية خليجية، تكون كهيئة أو منظمة مستقلة، تختص بتعزيز صحة اليافعين والشباب والمشاركة المجتمعية في دول المجلس.

وأوضح توفيق بن أحمد خوجه المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن الهيئة المزمع إنشاؤها ستعمل تحت مظلة مكتبهم، وبمشاركة المنظمات الوطنية والإقليمية ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وموضحا أنها ستكون مسؤولة عن تفعيل وتحديد قاعدة بيانات حول رسم الخطط الاستراتيجية الخاصة بصحة اليافعين والشباب، وتقديم المشورة والنصح للدول الأعضاء، فيما يخص تخطيط البرامج الوطنية، وصياغة السياسات الصحية الخاصة بصحة اليافعين والشباب.

جاء ذلك خلال حفل ختام فعاليات المؤتمر الخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب الذي استضافته المملكة العربية السعودية مؤخرا وعقد بمدينة جدة خلال الفترة من 16 - 18 جمادى الأولى 1433هـ الموافق 8 - 10 أبريل (نيسان) 2012. والذي شارك فيه كافة وزراء الصحة بالدول الأعضاء، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، والجامعات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وبين خوجه أنهم يسعون إلى تشكيل شبكة خليجية لصحة اليافعين والشباب، وحصر نتائج البحوث والأنشطة الأهلية في هذا المجال، وجمع ونشر التجارب الناجحة، ومشيرا إلى أن هدفهم من تلك الهيئة الإقليمية يتمثل في مساعدة الدول بوضع السياسات الاستراتيجية، والتي تعزز الأساليب الصحية للحياة والتعامل مع عوامل الأخطار الأخرى، وإيصال المعلومات الخاصة لأعلى المستويات القيادية لزيادة الوعي وضمان الإجراءات المالية وإجراءات الدعم الأخرى وتسهيل صدور السياسات الأخرى ذات العلاقة.

وأكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن المؤتمر دعا كل الدول الأعضاء إلى تفعيل الخطط الوطنية المعنية بصحة اليافعين والشباب، ومؤكدا على ضرورة التصدي لعوامل الخطر على كافة مستوياته بدءا من صانع القرار من خلال تقديم بيئة داعمة ومعززة لصحة تستند إلى إجراءات تشريعية، وانتهاء بالأفراد من خلال سلوكيات تؤيد الغذاء الصحي والامتناع عن التدخين ومزاولة النشاط البدني المنتظم، والمعنيين بصحة اليافعين.

وبين خوجه أن المؤتمر أوصى بتعزيز سياسات تمكين اليافعين والشباب في مجال الرعاية الصحية والمجتمعية المقدمة بشكل تكاملي مع كافة النظم الأخرى، مع التركيز على دور حماية الأسرة والمجتمع وإعداد برامج تدريبية لتأهيل الكوادر العاملة، وتوظيف وسائل الإعلام وحشد كافة الجهود بصفة مستدامة، وموضحا أن ذلك من شأنه أن يحقق إعلاما مستنيرا موجها للمجتمع وبصفة خاصة اليافعين، ولافتا إلى أهمية العمل على تكوين مجموعات حوار، وتبني الأدلة الإرشادية الحديثة المبنية على البراهين والمعتمدة من المنظمات والهيئات العالمية.