تفعيل برامج التطوع الطلابية في جامعة الملك سعود

أمير الرياض شهد انطلاقة حملة كراسي البحث العلمي

TT

يدشن الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، اليوم، الحملة التوعوية لكراسي البحث بجامعة الملك سعود، والتي تستمر لمدة 4 أيام في 5 مراكز تجارية موزعة جغرافيا على مدينة الرياض. ويشترك في الحملة مجموعة من الكراسي البحثية يبلغ عددها 25 كرسيا تمثل مختلف التخصصات الطبية والعلمية والإنسانية، بمشاركة 450 طالبا وطالبة يمثلون مختلف كليات الجامعة تم تدريبهم كمتطوعين وتجهيزهم بالمعلومات والخدمات المقدمة من كل كرسي مشارك في الحملة. وتأتي هذه الحملة التوعوية للتأكيد على المسؤولية الاجتماعية للجامعة ودورها في تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وتوعية المجتمع، حيث تشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية، إضافة إلى مسابقة ثقافية يومية تختتم بتوزيع الجوائز على الفائزين.

وذكر مدير جامعة الملك سعود، عبد الله العثمان، أن هذا الدعم يأتي في سياق الدعم اللامحدود الذي يلقاه برنامج كراسي البحث من جميع فئات المجتمع، مما مكنه من تحقيق إنجازات متقدمة سواء في مجال النشر العلمي المتخصص أو في براءات الاختراع والاكتشافات الطبية والتوعية المجتمعية. وأبان العثمان أن البرنامج أتاح الفرصة لما يزيد على 500 طالب وطالبة للمشاركة في أبحاثه وفعالياته وأنشطته، وسوف تتضاعف مشاركة الطلاب ثلاث مرات هذا العام حيث تعمل الجامعة الآن على تمكين 1500 طالب وطالبة من المشاركة في مختلف الكراسي البحثية في الكليات، ويسهم صندوق الطلاب في تشغيلهم من أجل تحسين مهاراتهم وتدريبهم بما يعود عليهم بالنفع في حياتهم العملية مستقبلا، مؤكدا أن ما يميز هذه الحملة الخدمية والتوعوية أنها جاءت بتنظيم وتنفيذ طلابي بشكل كامل، حيث تتيح الجامعة لطلابها إبراز قدراتهم الذاتية ومواهبهم خصوصا في الأعمال التطوعية التي تكرس مفهوم العمل التطوعي وتغرس في نفوسهم التسابق لخدمة مجتمعهم ومشاركتهم الحقيقية في تنمية وطنهم، لأن العمل التطوعي يكرس معاني سامية ومفاهيم نبيلة في نفوسهم ليكونوا أعضاء صالحين في بناء مجتمعهم ورفاه بلادهم، مشيرا إلى أن برنامج كراسي البحث مستمر في تحقيق المنجزات خصوصا أن جامعة الملك سعود خصصت من ريع أوقافها لحزمة برنامج كراسي البحث تحت مفهوم (كراسي البحث الوقفية)، وهو ما سيكفل استدامة البرنامج ومساندته في تحقيق رؤية الجامعة التي تتمثل في تعزيز الشراكة المجتمعية والإسهام في جهود الدولة في بناء اقتصاد المعرفة.

من جهته، عبر عضو اللجنة المنظمة للحملة الطالب عبد الله البداح عن تفاعله بهذه الحملة بقوله «إننا كطلاب وطالبات جامعة الملك سعود نشعر بمسؤوليتنا العظيمة تجاه مجتمعنا، ولذا فإننا حرصنا على إعداد وإنجاز هذه الحملة لتكون رسالة سامية يقدمها طلاب وطالبات الجامعة لجميع أفراد مجتمعهم، وهدفنا الأول منها هو أداء حق هذا المجتمع علينا والتأكيد على أن جامعة الملك سعود تشارك بفاعلية في خدمة المجتمع بكل مجالاتها البحثية من أجل صالح هذا المجتمع، وحتى تكون مواكبة لاحتياجاته وتسعى للارتقاء به في كل ما يصب في مصلحة المجتمع، وتعريف كل المشاركين بأهمية برنامج كراسي البحث وعلاقته المباشرة بخدمة المجتمع، والرقي به لنصل إلى الأهداف المرجوة منه».

وفى السياق ذاته، قالت الطالبة روان مليباري، عضو اللجنة المنظمة «منذ خطوات سنواتي الأولى في كلية الطب وأنا لدي الحرص الكبير على تأصيل مفهوم البحث العلمي وتنشيط حركته بيننا نحن طلاب وطالبات كلية الطب، لكن قبيل تخرجي فيها بشهور قليلة فقط جاءتني فرصة أكبر من كل طموحاتي وتوقعاتي، وهي إثبات ذلك للمجتمع وليس على نطاق كلية الطب فحسب، بل توحدت جميع فروع جامعة الملك سعود برؤية وتوجيه إدارتها وهيئتها الأكاديمية والعلمية في تكوين حملة على هذا النطاق»، مضيفة أن «هدفنا الأول هو أداء حق هذا المجتمع علينا نحن طلاب وطالبات جامعة الملك سعود».

من جهة أخرى، للعام الثالث على التوالي وبرعاية رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة «سابك»، تنظم جامعة الملك سعود يوم المهنة السنوي الثالث للتخصصات الهندسية والمعرض المصاحب صباح اليوم، بمشاركة عدد كبير من المؤسسات والشركات على مستوى المملكة في كل التخصصات الهندسية، حيث يقوم طلاب الكلية بتنظيم فعاليات اليوم وتشكيل فرق العمل.