«التعليم العالي» تدعو الجامعات السعودية للتشارك مع العالمية

450 جهة تعليم من 39 دولة تجتمع بالرياض

TT

بمشاركة 420 جامعة ومؤسسة تعليم عال من 39 دولة، و55 جامعة ومؤسسة تعليم عال سعودية، يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد غد الثلاثاء انطلاق الدورة الثالثة للمعرض الدولي للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في مركز معارض الرياض.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي في السعودية، أن 85 في المائة من الجامعات العالمية المشاركة تأتي من ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيف العالمي، مشيرا إلى أن تلك الجامعات تعد من أفضل الجامعات في العالم في المجالين البحثي والأكاديمي.

وحول استفسار لـ«الشرق الأوسط» عن سبب وجود عدد كبير من الجامعات المشاركة والمتمثلة بأكثر من 450 جامعة، اعتبر العنقري أن العدد ليس بكبير مقارنة بالأهداف المرجوة من الملتقى والمتمثلة بإتاحة الفرصة للجامعات السعودية للشراكة مع جامعات عالمية، خصوصا أن السعودية تتعامل مع 39 دولة وليست دولة واحدة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير التعليم العالي في مكتبه بالوزارة، أمس السبت، في العاصمة الرياض، للإعلان عن انطلاق الدورة الثالثة للمعرض الدولي للتعليم العالي الذي تنظمه وزارته بعد غد الثلاثاء في العاصمة الرياض.

وقال الدكتور خالد العنقري: «سيشارك في المؤتمر عدد من الأسماء المعروفة عالميا والمتخصصة في إدارة مؤسسات التعليم العالي، وسيتم طرح أحد المواضيع المهمة على طاولة الملتقى والمتمثلة في كيفية الحصول على مؤسسات تعليم عال ذات جودة عالية ومرموقة في الجوانب الأكاديمية، كونها إحدى القضايا التي تهتم بها جميع الدول التي تريد أن تطور منظومة التعليم العالي على أرضها».

واعتبر العنقري أن هذا الملتقى الأكاديمي الذي سيشارك فيه 18 متحدثا من مختلف دول العالم، سيسعى إلى إيجاد تواصل بين مؤسسات التعليم العالي العالمية ومؤسسات التعليم العالي في السعودية، باعتبار أن الشراكات العالمية تعد من الأسس المهمة للوصول بمنظومة التعليم إلى مستويات عالية من خلال الشراكة العالمية، سواء من خلال البحث العلمي أو لتبادل الخبرات التي تعتبر من الأسس التي تراعيها أي دولة من الدول التي ترغب في بناء منظومة تعليم عال متميز ومتطور.

وأكد العنقري أن السعودية من هذا المنطلق تعمل على بناء هذه الشراكات على أسس صحيحة بدعوة الجامعات العالمية المرموقة، واطلاعها على ما هو موجود لدينا في المملكة وزيارة الجامعات ومعرفة احتياجات هذه الجامعات، بالإضافة إلى الفرص المتاحة للتعاون المشترك أو لتطوير البرامج في الجامعات الجديدة، وبالتالي يتم إيجاد اتفاقيات أو عقود شراكات بالخدمات المختلفة أو مذكرات تفاهم توقع عادة في مثل هذه المناسبات.

ولخص العنقري أهداف المعرض والفعالية العالمية بإتاحة الفرصة لطلاب الدراسات العليا الذين يرغبون في إكمال دراستهم خارج المملكة من معيدين في الجامعات أو غيرهم، أو حتى الطلاب الذين بدأوا دراستهم في الوقت الحاضر ويريدون التعرف على تلك الجامعات العريقة.

ولم يخفِ وزير التعليم العالي تخوفه من نظرة البعض لهذا الملتقى على أنه بمثابة تسويق للجامعات الأجنبية، بقوله نعم نسعى للتسويق، ولكنه ليس الهدف الأول من الملتقى، مشددا على أن الهدف الأسمى هو بناء الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي في السعودية ومؤسسات التعليم العالي الدولية المشاركة من مختلف أنحاء العالم، واطلاع هذا العدد الكبير من المشاركين في المؤتمر على ما وصلت إليه السعودية من نهضة في مجال التعليم والاستفادة من خبراتهم ومرئياتهم حول النقاط التي تحتاج إلى تطوير، وهذا يعطي الجانب الآخر فرصة لمعرفة الصورة كاملة على ما هو موجود لكي يكون الرأي سليما فيما يتعلق بأمور التطوير.

وأشار إلى أن المعرض ستشارك فيه 39 دولة، منها الصين وكوريا، حتى فرنسا وبريطانيا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا والأرجنتين والبرازيل، وغيرها من الدول التي توجد فيها مؤسسات تعليم عال مرموقة، متمنيا أن توجد شراكات بينها وبين مؤسساتنا التعليمية، لتطوير البحث العلمي أو لتطوير برامج التعليم المختلفة، خصوصا في الجامعات الناشئة والكليات الجديدة.