الرياض تحتضن أضخم مؤتمر علمي يناقش دراسات القرآن الكريم مطلع العام المقبل

يتناول 6 محاور لتطوير الجوانب المعرفية والتنظيمية والتقنية والإعلامية والتمويلية

TT

تشهد العاصمة السعودية الرياض بداية من أواخر العام الحالي 2012 أضخم تظاهرة علمية تتناول تطوير الدراسات القرآنية؛ حيث من المقرر أن ينتظم كرسي القرآن الكريم وعلومه بكلية التربية في جامعة الملك سعود، بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية، في وقت شرعت فيه جامعة الملك سعود في الإجراءات التحضيرية لتنظيمه، عبر فتحها باب استقبال البحوث.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، المشرف على كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود، أن المؤتمر يناقش 6 محاور رئيسية، موضحا أنها تبدأ بالمحور العلمي والمعرفي، الذي يشمل الدراسات والبحوث والتجارب والأفكار المتميزة في تطوير الدراسات القرآنية في جميع فروع علوم القرآن الكريم والتفسير والقراءات والتجويد والدراسات القرآنية المعاصرة، في حين يناقش المحور الثاني الإجراءات التنظيمية في حقل الدراسات القرآنية وسبل التنسيق بين المؤسسات العاملة في هذا المجال، أما المحور الثالث فيتناول الجوانب التقنية من الأبحاث والبرمجيات، والتجارب الجديدة في تطوير التقنيات التي تخدم القرآن الكريم وعلومه.

ويهدف المؤتمر إلى تطوير الجوانب المعرفية والتنظيمية والتمويلية والتقنية والإعلامية في خدمة القرآن الكريم وعلومه وتقديم وإتاحة الفرصة لعقد الشراكات وتنسيق جهود المؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم ودراسة واقع الدراسات القرآنية ومعرفة مواطن القوة والضعف به واستشراف مستقبل الدراسات القرآنية سعيا لتطويرها وسد النقص فيها.

وأوضح الشهري أن المحور الرابع في الملتقى يناقش سبل التشجيع والتحفيز في مجال الدراسات القرآنية والجوائز والمسابقات التي تهدف إلى استنفار الطاقات في حفظ القرآن الكريم وتدارسه، وسبل تطوير هذه المسابقات والجوائز، موضحا مناقشة المحور الخامس لكيفية تمويل المشاريع القرآنية وترسيخ ثقافة «الأوقاف» القرآنية، وتطوير الأفكار والمبادرات لتوفير مصادر تمويل دائمة ومتجددة لخدمة القرآن الكريم وعلومه، لافتا إلى تخصيص المحور السادس للبحوث والدراسات المتعلقة بكيفية الاستفادة من وسائل الإعلام لخدمة القرآن وعلومه، وسبل تعزيز التكامل بين وسائل الإعلام والمؤسسات القرآنية.

وأشار الشهري إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن حلقات نقاشية متخصصة ودورات تدريبية ومعرضا للتعريف بجهود المؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم ومعرضا للمشاريع والأفكار الإبداعية، التي تمكن الاستفادة منها في تطوير الدراسات القرآنية ومعرضا لتاريخ القرآن الكريم.

وبيَّن الشهري أنه سوف يتم توجيه الدعوة للمشاركة في أعمال المؤتمر إلى جميع الجامعات والكليات المتخصصة في تدريس القرآن الكريم وعلومه ومراكز البحوث والجمعيات العلمية المتخصصة في هذا الشأن والهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة بموضوع المؤتمر، وعدد من الباحثين والمختصين والمهتمين بحقل الدراسات القرآنية، مؤكدا أنه تم إقرار عدد من الشروط للبحوث وأوراق العمل التي سوف يتم طرحها خلال الأعمال العلمية للمؤتمر لضمان الأصالة واحترام حقوق الملكية الفكرية والقيمة العلمية للبحوث المقدمة، التي سوف يتم تحكيمها عبر عدد من اللجان العلمية المتخصصة.