الرياض: تحذيرات من نقص الكوادر المؤهلة للخدمة الاجتماعية في القطاع الصحي

في ندوة تنظمها الشؤون الصحية بالحرس الوطني

TT

كشف مصدر مطلع بالخدمة الاجتماعية بالسعودية عن نقص يعاني منه قطاع الخدمات الاجتماعية في المجال الصحي بالبلاد، مؤكدا أن المخرجات التعليمية في تخصصات الخدمة الاجتماعية لا تفي بمتطلبات القطاع الصحي، التي تقتضي ضرورة الإلمام باللغة الإنجليزية كمتطلب لمزاولة العمل بالمستشفيات والمراكز الطبية.

وأوضح إبراهيم المطوع مدير الخدمة الاجتماعية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني لـ«الشرق الأوسط»، أن القصور موجود على مستوى التأهيل والإعداد لمخرجات الجامعات السعودية، موضحا أن عملية القصور في جانب المتخصصين من الرجال أكبر منها في جانب النساء في السعودية، لافتا إلى أن مخرجات الجامعة لا تعطي اللغة الإنجليزية اهتماما كافيا كمتطلب ذي أهمية خلال تدريسهم لطلاب الخدمة الاجتماعية.

وبين المطوع أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تسعى لإبراز دور الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي عبر إثراء الخبرات وتنمية المهارات لدى المتخصصين الاجتماعيين العاملين لديهم، مشيرا إلى أن عقد الندوات والمؤتمرات العلمية بالإضافة لورش العمل التدريبية يأتي في سياق اهتمامهم بسد ثغرة النقص الحاصل في التأهيل الجامعي لخريجي الخدمة الاجتماعية، بما يحقق للشؤون الصحية بالحرس كفايتها من المختصين الأكفاء.

وكانت العاصمة السعودية الرياض شهدت أمس انطلاق أعمال ندوة علمية تناقش اهتمامات الخدمة الاجتماعية في القطاع الصحي، التي نظمتها إدارة الخدمة الاجتماعية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، وتستمر على مدى يومي 15 و16 أبريل (نيسان) الجاري، بمركز تدريب الدراسات العليا.

من جانبه، أوضح أحمد الغامدي متخصص اجتماعي بإدارة الخدمة الاجتماعية ومنسق الندوة العلمية، أن ندوتهم تهدف إلى إبراز اهتمامات الخدمة الاجتماعية في دراسة وعلاج المشكلات الاجتماعية في المجال الطبي، بالإضافة إلى عرض بعض النماذج والاتجاهات الحديثة للممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية، موضحا سعي الندوة إلى تنمية مهارات الممارسين الاجتماعيين بما يمكنهم من المواجهة الفاعلة للتحديات المستقبلية للخدمة الاجتماعية في المجال الطبي.

وأشار الغامدي إلى أن الندوة تتضمن عددا من المحاضرات العلمية وورش العمل التطبيقية، التي يقيمها أكاديميون من ذوي الخبرة والكفاءة، مشيرا إلى أن هذه الندوة موجهة للمتخصصين الاجتماعيين والمتخصصات الممارسين لمهنة الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي على وجه الخصوص، وكذلك طلاب الدراسات العليا في الخدمة الاجتماعية.

وأكد الغامدي على أن الرسوم المقررة للتسجيل تقدر بـ200 ريال، مؤكدا على اعتماد 12 ساعة تعليما مستمرا، من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، لافتا إلى تطلعهم أن تحقق الندوة أهدافها برفع الكفاءة والجودة لدى المتخصصين الاجتماعيين والمتخصصات من خلال تزويدهم بأبرز المستجدات المهنية في التعامل مع المرضى.