مبادرة نسائية تجمع 1500 مطورة وهاوية للألعاب الإلكترونية في السعودية

أول تجمع من نوعه لعرض جديد الألعاب الإلكترونية على مستوى الشرق الأوسط

الألعاب الإلكترونية باتت جاذبا لكل أفراد الأسرة («الشرق الأوسط»)
TT

على خلفية التقدم المطرد لتقنية المعلومات، شهدت الرياض مؤخرا واحدا من أكبر الملتقيات النسائية للألعاب الإلكترونية على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ حيث احتشدت في بهو جامعة الأمير سلطان للبنات نحو 1500 مطورة وهاوية للألعاب الإلكترونية، ليتنافسن في الكثير من الألعاب، إضافة إلى دعوة الرسامات اللاتي هُيئت لهن زوايا خاصة للرسم، لرفع أجمل اللوحات مباشرة على صفحات الشبكات الاجتماعية للملتقى.

ويعتبر «GCON» أول ملتقى للألعاب من نوعه للفتيات يجمع مطورات الألعاب والرسامات واللاعبات والشركات المختصة تحت سقف واحد، لاستكشاف مجتمع اللاعبات والمطورات والتعرف على آفاق وظيفية جديدة للمرأة في مجال تطوير الألعاب، خصوصا بعد أن كشف منظمو المعرض عن دراسة أميركية أكدت أن 42% من لاعبي الألعاب على شبكة الإنترنت هن من الإناث، فضلا عن أن 40% من القوة الشرائية المتزايدة للألعاب الإلكترونية في العالم تمثلها النساء.

وتحدثت تسنيم سالم، مطورة الألعاب، لـ«الشرق الأوسط»، عن فكرة الملتقى فقالت: «بدأنا بالتحضير لهذا الملتقى والمعرض بجهد فردي، بعد أن شهدت الرياض مناسبات وفعاليات متعددة للشبان، فعكفنا بمجهود فردي أنا وزميلاتي على الإعداد لهذا الملتقى النسائي الذي يعتبر الأول من نوعه، في التواصل مع المتحدثين من مطورات ألعاب وشركات متخصصة في صناعة الألعاب ومنصاتها».

ويهدف الملتقى إلى جمع المهتمات بالألعاب والبرمجيات لصقل مهاراتهن في ألعاب الفيديو من خلال محاضرات وورش عمل لمتحدثين عن صناعة الألعاب وتطويرها، كما كانت الدعوة العامة لجميع الفتيات بالرياض لحضور المعرض المصاحب، للاستمتاع بتجربة 100 لعبة على 5 منصات من مقدمي الألعاب كجهاز «كنيكت إكس بوكس» من «مايكروسوفت»، وأحدث أجهزة «بلاي ستيشن» و«ننتيندو».

وسجلت لعبة «Idance» الحركية التفاعل الأكبر في المنافسات؛ حيث سجلت فيها قرابة 70 لاعبة في الساعة الأولى من انطلاقها في أكبر تفاعل شهده الملتقى، وذكر الكابتن إبراهيم حافظ الخوجة، المدرب في نادي «إن موشن» للألعاب الإلكترونية التفاعلية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الألعاب الحركية تعتبر فكرة جديدة ورائدة في مجال الألعاب الإلكترونية، خصوصا بعد التطور التقني الذي يشهده العصر، مما جعل هناك نوعا من الخمول يغشى البيت السعودي في قلة الحركة والرياضة عموما، فجاءت هذه الألعاب لتساعد على تنمية اللياقة البدنية والمهارات الحركية المكتسبة من التفاعل مع اللعبة. وعقب الكابتن الخوجة: «تشجعنا في المشاركة في هذه الفعالية النسائية الأولى بعرض بعض الألعاب في النادي المخصص بالكامل للأطفال، ولا نمانع حقيقة في التعاون لعمل أي فعاليات أخرى للنساء ما دام مكان المناسبة أو الفعالية مجهزا بشكل كامل».

وتم تصميم ركن الرسامات لتغطية الحدث بطريقة مبدعة ولمساعدة الفنانات على عرض مواهبهن بتوفير أدوات الرسم في زوايا الرسامات ودعوتهن للرسم بأسلوبهن الخاص والتنافس للحصول على جائزة لأفضل لوحة في نهاية الحدث، بعد تحميل الصور لصفحات الحدث على الشبكات الاجتماعية وعرض أجملها لتصويت الجمهور.