يعكف صندوق تنمية الموارد البشرية، بالتعاون مع وزارة العمل، على إعداد برنامج وطني لتطوير الموارد البشرية في شركات القطاع الخاص، وذلك ضمن بوابة إلكترونية افتراضية مفتوحة تتيح لجميع الشركات الاستفادة منها بشكل مجاني.
وأوضح محمد موصلي، مدير عام مبادرة «لقاءات» لتوطين الوظائف التابعة لصندوق تنمية الموارد البشرية، أن هذا البرنامج يوفر استفادة أقسام الموارد البشرية من تطوير إداراتها بدلا من دفع مبالغ وصفها بـ«الطائلة» لتحقيق هذا الهدف.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نحن حاليا نعقد اجتماعات كثيرة مع وزارة العمل، خصوصا أن هذا البرنامج يحتاج إلى تكنولوجيا عالية جدا، وما زلنا حتى الآن نبحث عمن بإمكانه العمل عليه بشكل صحيح».
وأكد أن الهدف من مبادرة «لقاءات» لتوطين الوظائف يتمثل في خلق بيئة صحية للباحثين والباحثات عن العمل، في ظل غياب الاحترافية عن إدارات الموارد البشرية في معظم شركات القطاع الخاص. وأضاف: «نحن نعمل في هذا الملتقى بمثابة مكتب موارد بشرية لتلك الشركات خلال فترة ملتقى توطين الوظائف، وذلك بطريقة حرفية وعلمية تعتمد على تحليل المهنية للقدرات الذهنية والسلوكية ومدى الملاءمة الوظيفية للمتقدمين والمتقدمات على سوق العمل»، لافتا إلى أنه تم تنفيذ ما يقارب 200 تحليل قبل انطلاق الملتقى في جدة، وذلك بجامعة الملك عبد العزيز.
وذكر أنه منذ انطلاق ملتقى توطين الوظائف في الرياض قبل نحو 6 أشهر وحتى بدئه في مدينة جدة أول من أمس، تم إجراء ما يقارب 8 آلاف تحليل مهني على مستوى المملكة، لكنه استدرك قائلا: «قررنا إجراء ذلك التحليل لمن هم أقرب للمهنة، وذلك في محاولة منا لإبعادهم عن الإحباط الذي قد يصيبهم جراء عدم حصولهم على فرص عمل مناسبة».
وأفاد بأن التنسيق مع الباحثين والباحثات عن العمل كان قبل انطلاق الملتقى بفترة؛ إذ تم التواصل مع شركات القطاع الخاص لحصر الوظائف المتاحة لديها، ومن ثم تزويدهم بقوائم للمتقدمين والمتقدمات بعد تنقيحها واختيار الأفضل بينها.
وأكد أن نحو 80% من الزائرين لملتقى توطين الوظائف هم من النساء المسجلات في نظام حافز، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أول أيام الملتقى شهد توظيف ما يقارب 90 سيدة في مجموعة باب رزق جميل. واستطرد: «انتهينا أول من أمس من إجراء 670 مقابلة شخصية وسيتم توظيف ما بين 25 و30% منهم وفقا لإدارات الموارد البشرية في الشركات التي تقدموا إليها، ومن المتوقع تسجيل زيادة في تلك الأعداد خلال اليومين المقبلين»، متوقعا أن يصل إجمالي عدد المقابلات الشخصية إلى 3 آلاف بانتهاء الملتقى.
وبيَّن مدير عام مبادرة «لقاءات» لتوطين الوظائف، التابعة لصندوق تنمية الموارد البشرية، أن الملتقى يجمع بين نوعين من المتقدمين، الذين من ضمنهم المسجلون مسبقا ولديهم في «لقاءات» مقابلات شخصية مع شركات محددة، في حين يتضمن النوع الثاني القادمين لتقديم سيرهم الذاتية بشكل مباشر إلى الشركات المشاركة، عدا عن قيام فريق التوظيف التابع للملتقى بمقابلة الجدد وتحديد مواعيد لإجراء مقابلاتهم الشخصية مع الشركات خلال أيام «لقاءات».