كرنفال الأطفال الأول ينطلق بـ30 مهنة للمعوقين

نشاط خيري وبرامج توعوية وثقافية

TT

انطلقت في الرياض أمس فعاليات كرنفال الأطفال الأول الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين لمدة عشرة أيام بمشاركة عدد من الجهات الخاصة، وذلك في مقر الجمعية بالرياض.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن هذا النشاط يتجاوز بُعده كنشاط تجاري تمويلي إلى آفاق أرحب تتمثل في كونه برنامجا توعويا تثقيفيا خيريا يسهم في حشد المساندة المجتمعية لقضية باتت تمثل هاجسا اقتصاديا واجتماعيا هي قضية الإعاقة.

وزاد «إن مثل هذه البرامج تجسد الأداء الاحترافي الذي باتت عليه مؤسساتنا وجمعيتنا الخيرية، التي تتصدى بشكل منهجي علمي لقضايا حيوية تسهم في تحقيق التنمية الشاملة التي يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد».

وبين أن حجم المشاركة المتميزة من مؤسسات القطاع الخاص في المهرجان، يعكس حرص القطاع الخاص على شراكة مؤسسات العمل الخيري في رسالتها، وهو ما يؤكد نضج القطاع وتعاظم دوره التنموي، منوها بحرص الجمعية على مشاركة كل الفئات في فعاليات الاحتفالية، خاصة الأطفال والقطاع النسائي بما يمثلانه من أهمية في محور دمج المعوقين في المجتمع.

بينما أكد الدكتور عبد الرحمن السويلم، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، سعي الجمعية إلى ترسيخ قاعدة مجتمعية لبرامج التصدي لقضية الإعاقة، وتبنت في سبيل ذلك استراتيجية متعددة المحاور، من بينها الاهتمام ببناء رأي عام واع ومتفاعل مع هذه القضية.

وأفاد بأن الجمعية نجحت في بناء جسور تعاون طويلة المدى مع الشركات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية تعزيزا لثقافة المسؤولية الاجتماعية، وإتاحة الفرصة لها للإسهام في خدمة هذه الفئة الغالية.

بعد ذلك، كرم وزير الشؤون الاجتماعية الجهات المشاركة في الكرنفال، ثم جال على أرجاء المعرض، واطّلع على ما تضمه أجنحة الكرنفال من بوابات لأكثر من ثلاثين مهنة يتاح للطفل فيها ممارسة المهن بشكل عملي يجمع بين المتعة والثقافة، واللوحات الفنية التي رسمها أطفال الجمعية، كما اطّلع على بوابة التراث الشعبي التي تضم خيما شعبية ونماذج لمعروضات تراثية ومأكولات شعبية، إلى جانب بوابة المأكولات الخفيفة وبوابة للأسواق يتاح للأطفال ممارسة البيع والشراء.

الجدير بالذكر أن هذا النشاط الخيري الذي تنظمه الجمعية واحد من تلك البرامج التوعوية الثقافية التجارية التي تتيح في المقام الأول قنوات متعددة للدمج بين المعوقين والأصحاء.