على غرار «ساهر».. دراسة لتصوير المخالفين بيئيا

أطلقها أمين مكة وقال: ستطبق قريبا

TT

أعلن الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، أن هناك دراسة لتطبيق نظام شبيه لنظام «ساهر»، يتيح لعامل النظافة تسجيل وتصوير المخالفة إلكترونيا، وتصديقها عبر كاميرات صغيرة ودقيقة لضبط المخالفين، تأسيا بنظام المخالفات المرورية التي تعمل به إدارة المرور في السعودية.

وقال البار في مؤتمر صحافي مشاركة مع مدير مرور العاصمة المقدسة، إن «هناك دراسة لتطبيق نظام شبيه لنظام «ساهر» للمخالفات المرورية الذي تعمل به إدارة المرور في المملكة، وستطبق قريبا بحيث يقوم عامل النظافة بتصوير المركبة التي تخالف في رمي المخلفات وتصديق المخالفة عبر كاميرات صغيرة، وهذا الأمر سيكون رادعا لبعض المخالفين».

وأضاف البار أن «حملة (كابتن نظيف) هي إحدى الحملات التوعوية التي هدفت إلى أهمية النظافة والتكاتف لإبقاء مكة نظيفة، وفي نفس الوقت لا بد من فرض عقوبة لمن يلقي المخالفات أثناء سير المركبة وفقا للنظام وقدرها 150 ريالا».

وقال البار: «المخالفات والعقوبات ليست لزيادة العوائد المادية للدولة، بل وضعت للردع من التمادي في المخالفات، ونحن لا نريد تطبيق العقوبة، نحن نريد تعاون المواطنين وتطبيق التعليمات والإرشادات لبقاء مكة المكرمة نظيفة».

وأبان أمين العاصمة المقدسة أن «هناك ظاهرة سلبية تعانيها الأمانة منذ القدم متمثلة في ظاهرة غسل المركبات على الطرقات، حيث تسببت هذه الظاهرة في تشققات بطبقات الشوارع، وكونها تجمع المياه وتتلف الطرقات»، مشددا على أن الأمانة حاولت جاهدة القضاء على هذه الظاهر، مضيفا أن «الأمانة تشجع في إنشاء مغاسل يدوية نظامية، بحيث يجد المواطن البديل ويتم الحد من انتشار هذه الظاهرة، وهذا ما نأمل تحقيقه بالتعاون مع بعض المستثمرين وبالتعاون أيضا مع إدارة المرور لمكافحة هذه الظاهرة وإطلاق حملة أخرى تقضي عليها».

وأضاف البار أن «الحملة استهدفت وركزت على المدارس، وخصوصا المدارس الابتدائية، لأن مسار التركيز عليها يستهدف تثقيف 165 ألف طالب، بالتأكيد هؤلاء الطلاب هم سفراؤنا لدى الوالدين»، مبينا أن الحملة شملت تعاون ثلاث جهات حكومية؛ إدارة مرور العاصمة المقدسة، والبلديات الفرعية، وأمانة العاصمة المقدسة ممثلة بوكالة الخدمات.

من جانبه، قال العقيد مشعل المغربي، مدير مرور العاصمة المقدسة، إن «حملة (الكابتن نظيف) كانت من الحملات التوعوية التثقيفية التي وضعت بصمتها في كافة أرجاء مكة المكرمة، وذلك بالتعاون المبذول ما بين إدارة المرور وأمانة العاصمة المقدسة، وهو ليس بشيء جديد على الجهتين، فقد سبق أن تم التعاون في أكثر من مناسبة لنشر الوعي والتثقيف».

وأشار أمين العاصمة إلى أن الحملة لا يمكن الآن تحديد مدى نجاحها، ولكن هي حققت نجاحها بالوصول إلى الأشخاص المستهدفين، كما أن الأمانة كانت تركز على المدارس الابتدائية للبنين والبنات»، مشيرا إلى أن «الأطفال هم المستهدفون لكي يتعودا النظافة، وكيفية التخلص منها بجمعها وإلقائها في أقرب مرمى لها بشكل نظامي، وهذا سيكون عليه الأثر»، وبيّن أن «الحملة لم تكتف بذلك، كان هناك مسح ميداني مسائي في الميادين والأسواق، وبالتعاون مع إدارة المرور التي سهلت المهمة كثيرا على الأمانة في توصيل المعلومة».

وأبان المغربي أن مخالفة غسل السيارة تتضمن مخالفة العامل لعدم وجود الإقامة، وهناك لجنة كونت من عدة جهات حكومية للقضاء على هذه الثغرة، مشيرا إلى أن القضاء على العمال المخالفة يعتبر القضاء على الظاهرة، فقد حررت إدارة المرور مخالفات على أصحاب المركبات المخالفة.