«لقاءات» ينحرف عن «التوطين» إلى «توفير» فرص عمل للأجانب

شهد «تسربا» للوافدين

TT

خرج ملتقى «لقاءات»، الذي انطلق يوم الأحد الماضي ويختتم أعماله اليوم، من إطار «توطين» الوظائف إلى نطاق «توفير» فرص العمل للسعوديين والمقيمين على حد سواء، بعد أن شهد الملتقى منذ أول من أمس وحتى يوم أمس تقدم مجموعة من الأجانب المقيمين رجالا ونساء إلى بعض الشركات المشاركة فيه، وتم إجراء مقابلات شخصية مع عدد منهم تمهيدا لتوظيفهم في تلك الشركات.

وأكد مسؤول عن تنمية الموارد البشرية في إحدى شركات القطاع الخاص الكبرى المشاركة بملتقى توطين الوظائف، على استقبال شركته لنحو 10 سير ذاتية أصحابها من المقيمين وذلك خلال الأيام المخصصة لاستقبال السعوديين الباحثين عن العمل والتي بدأت منذ أول من أمس وحتى يوم أمس. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تم إجراء المقابلات الشخصية لهم خلال الملتقى، إلا أننا لم نتخذ حتى الآن قرارا بشأن توظيفهم من عدمه، لكننا في حال وجدنا كفاءات مميزة منهم فإنهم سيتم قبولهم لدينا في الشركة»، مشيرا إلى أن بعض الشركات الأخرى المجاورة في الأركان الأخرى داخل ساحة الملتقى شهدت أيضا تقدم أجانب آخرين للوظائف لديها.

وفي ما يتعلق بالوظائف التي تقدم إليها الأجانب في شركته، أوضح المسؤول عن تنمية الموارد البشرية فيها، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أنها تتضمن المالية بما فيها من التخطيط المالي والمحاسبة والتحصيل. وأضاف «تتضمن الوظائف أيضا الخدمات المشتركة من تنمية للموارد البشرية وإدارة المكاتب وقسم المشتريات والعلاقات العامة، عدا عن تقنية المعلومات والجودة ومراقبة وإدارة العمليات والتوريدات والمبيعات، إلى جانب التسويق».

في حين ذكر لـ«الشرق الأوسط» موظف تابع لإحدى الشركات المشاركة في ملتقى توطين الوظائف، أن شركته استقبلت نحو 14 سيرة ذاتية لمقيمات من الجنسيات العربية، واللاتي تقدم معظمهن إلى وظائف تسويقية وموارد بشرية، غير أنه لم يتم استقبال سوى سيرتين ذاتيتين لمقيمين يوم أمس.

أحد المشرفين على فريق تنظيم ملتقى «لقاءات» لتوطين الوظائف، والذي رفض ذكر اسمه، أفاد بأن الأجانب الرجال المتقدمين لطلبات توظيف خلال الملتقى هم أنفسهم الموظفون المشاركون مع شركاتهم فيه، والذين يحاولون الحصول على وظائف أفضل من تلك التي يشغلونها في الوقت الحالي.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» «نحن لا نسمح لأي شخص بالدخول قبل التأكد من حصوله على بطاقة دخول بعد التأكد من تسجيل بياناته منذ وقت مسبق، إلا أن ما حدث في آخر الأيام المخصصة للنساء هو أن المنظمات فتحن الأبواب لأكبر قدر ممكن من الزائرات كي يستفدن من الملتقى، وذلك خلال الفترة المسائية من أول من أمس من دون التدقيق في البطاقات أو حتى الجنسيات».

ولفت إلى أن آلية استخراج بطاقات الدخول للملتقى تتمثل في توجه الباحثين أو الباحثات عن العمل إلى الأجهزة المخصصة للتسجيل وإدخال رقم الهاتف النقال الذي أرفقوه خلال تسجيلهم الأولي عبر البوابة الإلكترونية قبل الملتقى، ومن ثم طباعة البطاقة فور ظهور بياناتهم على شاشات تلك الأجهزة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يمنع دخول المرافقين أو المرافقات للباحثين والباحثات عن العمل.

من جهته، نفى محمد موصلي، مدير عام مبادرة «لقاءات» لتوطين الوظائف والتابعة لصندوق تنمية الموارد البشرية، السماح لغير السعوديين من المقيمين والمقيمات بالدخول إلى الملتقى كونه مخصصا للتوطين والسعودة، ما عدا أبناء وبنات السعوديات فقط.