أمانة الشرقية: نراجع تصاميم مركز الملك عبد الله الحضاري.. ولا تعطيل في التنفيذ

وكيل الأمانة لـ «الشرق الأوسط» : الملاحظات لا ترقى إلى الأخطاء الكبيرة

TT

قالت أمانة المنطقة الشرقية إن مشروع مركز الملك عبد الله الحضاري، الذي تنفذه الأمانة مقابل متنزه الملك عبد الله بالواجهة البحرية بالدمام، سليم من الناحية الهندسية ولا يواجه أي أخطاء قد تعوق تنفيذ مراحله المختلفة. وكانت بعض المعلومات تلقتها الـ«الشرق الأوسط» بأن المشروع يعاني من خلل تصميمي أثر بشكل مباشر على تنفيذه، وأن أمانة المنطقة الشرقية تعمل على تلافي هذا الخطأ بعد البدء في تنفيذ المشروع منذ أكثر من عامين.

وقال المهندس جمال الملحم، وكيل أمين المنطقة الشرقية للمشاريع والتعمير، إن المشروع لا يواجه أي مشاكل تصميمية. وأضاف أن أي مشروع تتم مراجعته من قبل المقاول، وللمقاول الحق في إبداء الملاحظات التي يراها على المشروع، وأكد أن المقاول لم يسجل أي ملاحظات أساسية على التصميم.

وشدد وكيل أمانة المنطقة الشرقية على أن الملاحظات التي يبديها المقاول لا تعد خطأ في التصميم، وأضاف «مشروع بهذه الضخامة يجد المقاول فيه بعض الملاحظات التي يبديها، ويرجع فيها للمصمم لكي يعدلها أو يجتمع مع المقاول ويوضحها له». وقال الملحم «إن هذه الملاحظات لا ترقى إلى مستوى الأخطاء الكبيرة». وأضاف الملحم أن المشروع يجري التنسيق فيه بين الاستشاري والمصمم، وبين المقاول والأمانة، وأن التنفيذ حاليا يجري في ما يخص المرحلتين الأولى والثانية.

وأشار وكيل أمانة المنطقة الشرقية إلى أن موقع المشروع في غالبيته العظمى قائم على الردم، حيث ستقام جزيرة بمساحة 250 ألف متر مربع، وسيتم إنشاء سواند حجرية وخرسانية، وإقامة ممرات مائية. وأضاف أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني الذي وضعته أمانة المنطقة الشرقية.

ولفت الملحم إلى أن المرحلة الأولى تنفذ على جزءين، وقال إن «الجزء الأول قارب على الانتهاء وسيتم تسليم الموقع للمقاول، والجزء الثاني سيتم البدء فيه خلال الفترة المقبلة».

وتعتمد المرحلة الثانية على إقامة المركز الحضاري بمكوناته المتعددة والتي تضم مركز المعارض والصالات المتعددة والحدائق، وساحة الاحتفالات، وفي الجانب الاستثماري سيقوم على استراتيجية الأمانة في الشراكة مع القطاع الخاص، حيث سيقام فندقان من فئة الخمس نجوم، ومركز تسوق ومارينا.

ورصد للمرحلتين الأولى والثانية من المشروع نحو 600 مليون ريال، وبحسب الملحم فقد أنجزت أمانة المنطقة الشرقية الجزء الأولى وهو إقامة جزيرة المشروع بمساحة 250 ألف متر مربع، وستبدأ في الفترة المقبلة في تدشين مصدات الأمواج والسواند الحجرية والخرسانية وإقامة الممرات المائية وتعميقها.

وربط وكيل أمين المنطقة الشرقية البدء في المرحلة الثانية من المشروع وهي المنشآت التي تبنيها الأمانة بالانتهاء من المرحلة الأولى. وقال الملحم إن البدء في تنفيذ هذه المرحلة سيكون قبل نهاية عام 2012.

وفي الوقت ذاته أكد الملحم على أن المشاريع المرتبط تنفيذها مع القطاع الخاص، يجري التنسيق لها في الفترة الحالية بين الشركات والمستثمرين والإدارات المعنية بالاستثمار في أمانة المنطقة، مضيفا أن أمانة المنطقة تنسق في هذا الجانب للبدء في طرح هذه المشاريع.

وفي أكثر من مناسبة أكدت أمانة المنطقة الشرقية أن المشروع قطع شوطا كبيرا في تنفيذ البنية التحتية، وأنها تستعد لتنفيذ المراحل التالية من المشروع. وأكدت أمانة المنطقة الشرقية أن عروض المرحلة الثانية من المشروع خضعت للتحليل الفني والمالي مطلع عام 2011، في حين كان مقررا ترسية عقد المرحلة الثانية خلال النصف الأول من العام الماضي.

والمركز الحضاري هو المشروع الأضخم من نوعه في المنطقة الشرقية الذي تتبناه أمانة المنطقة لإيجاد مواقع للاحتفالات واستضافة المؤتمرات والمهرجانات والمعارض بمختلف أهدافها في موقع واحد، حيث يمكن للمشروع بعد اكتمال عناصره أن يستوعب قرابة 12000 شخص في وقت واحد.

وأرست أمانة المنطقة الشرقية عقدا بـ170 مليون ريال لإنشاء جزيرة بمساحة 250 ألف متر مربع، سيقام عليها المشروع متضمنة تجهيز البنى التحتية. وسينقسم المشروع بعد اكتمال المرحلة الأولى إلى قسمين، قسم يخص أمانة المنطقة، حيث سيتم إنشاء قاعات متعددة الأغراض ومسرح ومتحف وساحات للاحتفالات، وقسم آخر سيطرح أمام المستثمرين، وهو الجانب الاستثماري في المشروع، الذي يتضمن إقامة فندقين من فئة الـ5 نجوم، ومارينا، ومركز تسوق، وسيتم طرح هذا القسم في فترة لاحقة بعد أن تنجز الأمانة الأجزاء الخاصة بها.

وأنجزت أمانة المنطقة الشرقية في وقت سابق تصاميم المركز وشكله النهائي الذي يمازج بين التراث المحلي والحداثة العالمية، في حين أنجزت أيضا تصاميم القاعات والمسرح والمتحف والساحات البلدية ضمن المشروع.

يشار إلى أن المشروع يقام قبالة متنزه الملك عبد الله بكورنيش الدمام، ويضم المشروع فندقين من فئة الـ5 نجوم، الأول بارتفاع 12 دورا للعائلات، والثاني بارتفاع 10 أدوار لرجال الأعمال، حيث سيضم أجنحة سكنية ملحقا بها مكاتب يستطيع من خلالها رجال الأعمال الزائرون للمنطقة متابعة أعمالهم، ويقام الفندقان على مساحة 21 ألف متر مربع، كما يضم المشروع مجمعا تجاريا بمساحة 33.5 ألف متر مربع، ومتحفا بمساحة 10 آلاف متر مربع، ومكتبة بمساحة 7 آلاف متر مربع، و3 صالات للعروض، الأولى الرئيسية وستكون بمساحة 6 آلاف متر مربع، والصالتان الأخريان بمساحة 2500 متر مربع لكل صالة منهما، كما ستقام في المشروع حديقة بمساحة 50 ألف متر مربع، ومسرح بمساحة 2500 متر مربع.