اتهم مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية بعض وسائل الإعلام السعودية بأنها أصبحت تقدم صورة سلبية للمعلم من خلال طرحها وتهويلها لبعض الحالات الشاذة وتعميمها بشكل يقدم صورة ذهنية سلبية عن المعلم في المجتمع، مطالبا وسائل الإعلام بتحمل مسؤولياتها تجاه ذلك.
جاء ذلك خلال لقائه بأكثر من 100 معلم من معلمي العاصمة الرياض، بمقر مكتب التربية والتعليم بمعهد التربية الفكرية بشرق الرياض.
وقال الدكتور محمد بن عبد العزيز السديري مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية بالرياض «إن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية فأي برنامج أو استراتيجية تقدمها الوزارة أو الإدارة في دفع العملية التعليمية لن يكون لها أي تأثير ما لم يتبنها المعلمون ويقوموا بتفعيلها في المدارس»، موضحا أن المعلمين هم رواد التغيير في العملية التعليمية وهم القادة التربويون في مدارسهم، لافتا إلى أنه ليس حجم الجهود هو مؤشر النجاح في المدارس، ولكن أن تحقق هذه الجهود الأهداف المرسومة لها.
من جانبه اتفق تركي السديري رئيس هيئة الصحافيين السعوديين مع ما طرحه مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية، مؤكدا على أن بعض وسائل الإعلام السعودية المحلية تنتهج أسلوب الإثارة، معتبرا ذلك من الأخطاء التي تقع فيها بعض الصحف المحلية.
وكان عدد من صفحات الصحف السعودية شهد خلال الفترة الماضية عدة قضايا تعليمية وتربوية تم طرحها والتطرق لها من خلال المقالات والتحقيقات الصحافية، فيما برز لعدد من وسائل الإعلام المحلية المرئية تناول قضايا تمس هموم وتطلعات المعلمين والمعلمات، مما شكل في بعض الأحيان ضغوطا إعلامية على وزارة التربية والتعليم.
وقال تركي السديري «البعض وليس الكل في الصحف السعودية يعتمد أسلوب الإثارة، ولدينا أخطاء في العمل، وليس لدينا سرعة إنجاز تتواءم وتتفق مع طبيعة وجزالة مشاريع خادم الحرمين الشريفين في تطوير التعليم»، مبينا أن الإجراءات التنفيذية لتلك المشاريع التطويرية تمر ببطء شديد. وشدد رئيس هيئة الصحافيين السعوديين على أنه يجب أن يكون هناك ملاحقة للإنجازات السريعة التي يشهدها قطاع التعليم، مؤكدا أن البعض من الصحف السعودية يقع في فخ الإثارة الإعلامية في تعاطيها مع تلك القضايا ذات الصلة بالعملية التربوية والتعليمية.
هذا وقد شهد لقاء مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية بالمعلمين طرح عدد من المداخلات، والتي تناولت عدة قضايا كان أبرزها التأمين الطبي ورتب المعلمين.