«أمانة الشرقية»: 430 مليون ريال للمرحلة الثانية من مشروع «مركز الملك عبد الله الحضاري»

الأمير منصور بن متعب يضع حجر أساسه الأربعاء المقبل

صورة تخيلية لـ«مركز الملك عبد الله الحضاري» بمدينة الدمام («الشرق الأوسط»)
TT

يضع الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، يوم الأربعاء المقبل، حجر الأساس لـ«مركز الملك عبد الله الحضاري» بمدينة الدمام، حيث يدخل مشروع المركز الحضاري الضخم مرحلته الثانية، حيث يتوقع أن يكتمل المشروع خلال عام 2014.

وكشفت أمانة المنطقة الشرقية أمس عن ترسية المرحلة الثانية من مشروع «مركز الملك عبد الله الحضاري» بمدينة الدمام، وقال المهندس ضيف الله العتيبي أمين المنطقة الشرقية، إن المرحلة الثانية للمشروع تمت ترسيتها في العاشر من مارس (آذار) الماضي بتكلفة إجمالية تقدر بـ430 مليون ريال، ومدة تنفيذ المشروع سنتان، وذلك بالتزامن مع المرحلة الأولى للمشروع والتي تبلغ تكلفتها نحو 172 مليون ريال.

وتقدر المساحة الإجمالية لـ«مركز الملك عبد الله الحضاري» ما يقارب 250 ألف متر مربع، حيث تضم ساحة احتفالات وصالات عرض ومتحفا وحدائق ومسرحا ومارينا ومركز تسوق وفندقين من فئة «5 نجوم».

والمركز الحضاري هو المشروع الأضخم من نوعه في المنطقة الشرقية الذي تتبناه أمانة المنطقة لإيجاد مواقع للاحتفالات واستضافة المؤتمرات والمهرجانات والمعارض بمختلف أهدافها في موقع واحد، حيث يمكن للمشروع بعد اكتمال عناصره أن يستوعب قرابة 12000 شخص في وقت واحد.

يشار إلى أن المشروع يقام قبالة متنزه الملك عبد الله بكورنيش الدمام، ويضم المشروع فندقين من فئة الـ«5 نجوم»، الأول بارتفاع 12 دورا للعائلات، والثاني بارتفاع 10 أدوار لرجال الأعمال، حيث سيضم أجنحة سكنية ملحقا بها مكاتب يستطيع من خلالها رجال الأعمال الزائرون للمنطقة متابعة أعمالهم، ويقام الفندقان على مساحة 21 ألف متر مربع، كما يضم المشروع مجمعا تجاريا بمساحة 33.5 ألف متر مربع، ومتحفا بمساحة 10 آلاف متر مربع، ومكتبة بمساحة 7 آلاف متر مربع، و3 صالات للعروض، الأولى الرئيسية وستكون بمساحة 6 آلاف متر مربع، والصالتان الأخريان بمساحة 2500 متر مربع لكل صالة منهما، كما ستقام في المشروع حديقة بمساحة 50 ألف متر مربع، ومسرح بمساحة 2500 متر مربع.

وبترسية المرحلة الثانية من مشروع «مركز الملك عبد الله الحضاري» تكون أمانة المنطقة الشرقية قد أنجزت الجزء الخاص بها من ساحات احتفالات ومسرح وصالات عرض ومتحف وحدائق، بينما تستعد لطرح الجزء الخاص باستثمار القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة.

وبين العتيبي أن أمانة المنطقة الشرقية تحرص على إبراز القيمة التنموية والجمالية والاجتماعية للمنطقة من خلال استثمار مشاريع بارزة تكون رمزا حضاريا وقبلة سياحية لزوار المنطقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إضافة إلى المساهمة في خلق فرص وظيفية من خلال مبادرات تسهم في جذب المستثمرين للمنطقة وتذليل العقبات أمامهم.

وأكد أمين المنطقة الشرقية عزم الأمانة على إنشاء مركز حضاري للمنطقة يحقق ذلك الهدف ويخدم الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل بحيث يكون رمزا ومعلما سياحيا وثقافيا واجتماعيا وعلميا يحمل اسم «مركز الملك عبد الله الحضاري» ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة، إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية، ويهدف إلى التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشاريع التي نفذت في المنطقة بحيث يحكي ويوثق مراحل التنمية في الماضي والحاضر والمستقبل، إلى جانب توثيق قصة التنمية الشاملة بالمنطقة.

وقال العتيبي إن المركز سيكون له أهداف اجتماعية من خلال رفع القيمة المكانية للمنطقة وخلق جو من العطاء والإبداع بالتركيز على الأسرة والاهتمام بها وتوفير الخدمات التي تجمع شملها وتقوي الروابط بين أفرادها بحيث تنتقل الأسرة مع بعضها خلال رحلتهم اليومية إلى المتحف والمسرح والمكتبة وصالات العروض ومرسى القوارب والخدمات المتوفرة كالأسواق والمطاعم والمقاهي وأماكن التنزه والترفيه، إلى جانب تعزيز روابط الجوار والتواصل الاجتماعي للحفاظ على القيم.

وتابع العتيبي أن تفعيل جميع عناصر وأنشطة المشروع، يفرض توفير ربط المشروع مع شبكة الطرق والشوارع في المنطقة لتسهيل الدخول والخروج للموقع من دون التأثير على شبكة الطرق الحالية، مضيفا أن أمانة المنطقة تعد في الفترة الراهنة دراسات وتصاميم هندسية لطريق مرادف لطريق الخليج العربي والذي سيربط بين كورنيش سيهات ودوار سيهات من جهة الغرب وطريق الملك عبد الله في حي الشاطئ من جهة الشرق، مارا بموقع المشروع، ومرتبطا بالطريق الدائري ليوفر عددا من المداخل والمخارج للمشروع من عدة اتجاهات.

ولفت إلى أن الأمانة أعدت تصاميم لتقاطعات الطريق (جسور وأنفاق) وتصميم جسر معلق في جزء من الطريق المار عبر البحر والذي يربط بين حي الشاطئ غربا وحي الحمراء شرقا بطريقة هندسية فريدة ومتميزة ليكون معلما بارزا وشاهدا حضاريا لمدينة الدمام في إطلالتها البحرية وأحد عناصر المركز الحيوية المميزة له.

وقال العتيبي إن المشاريع الرديفة للمركز مثل مشاريع الطرق سيكون لها دور كبير في امتصاص الحركة المرورية على طريق الخليج العربي.