«مدينة الورد» تفتح «قنينة عطرها» بدءا من الأربعاء

مهرجان الورد الطائفي العاشر يكرس هوية جديدة بصبغة عالمية

المهرجان يتحول نحو العالمية بعد نجاح استمر لعقد من الزمان («الشرق الأوسط»)
TT

بدءا من الأربعاء المقبل، تعطر الطائف أجواءها والكثير من دول العالم بعطرها، بعد تحول مهرجان الورد إلى مناسبة عالمية، تتشارك فيها الكثير من الجهات بين منتج ومصنع على مدى 10 أيام.

وكشف الدكتور محمد قاري السيد أمين عام التنشيط السياحي بمحافظة الطائف عن التوجه الدولي للمنتج المحلي لأول مرة من خلال مهرجان هذا العام، الذي يكرس الورد هوية سياحية لمحافظة الطائف.

وأشار السيد خلال المؤتمر إلى أن المهرجان يقام تحت رعاية كريمة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وبعناية وحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار، وبمتابعة دقيقة من فهد بن عبد العزيز بن معمر محافظ الطائف.

وبين أن المهرجان يقام ولأول مرة بصبغة دولية لمشاركين ومهتمين من عدد من الدول، وكذلك بمشاركة وتحضير من مزارعي ومصنعي الورد الطائفي بالمحافظة، مضيفا أن مهرجان هذا العام سيشهد أوبريتا غنائيا خاصا بالورد، يصاحبه حفل استعراضي، يقدم فيه 25 عارضا من مصنعي ومزارعي الورد منتجاتهم وطرق زراعة الورد وقطافه وتقطيره واستخداماته المختلفة.

وقال أمين عام لجنة التنشيط السياحي بالطائف: «منذ عدة سنوات وضع الأمير خالد الفيصل الورد كهوية للطائف وسماها حين ذاك مدينة الورد، وتوالت بعدها الاهتمامات والطموحات بتخطي هذا المنتج المستوى المحلي والوصول به للعالمية، وإشراك شركات متخصصة في الورد من الخارج في إيصاله للدول التي تعشق هذا المنتج الفريد من نوعه».

وأشار إلى أن تقارير الهيئة العامة للسياحة والآثار تبين أن زوار مهرجان الورد في تزايد عاما بعد عام، حيث أصبح له أثر اقتصادي واجتماعي، فينفق الفرد خلال زيارته القصيرة للطائف ما بين 225 - 350 ريالا وزواره في آخر مهرجان وصلوا إلى قرابة النصف مليون زائر من 42 وجهة مختلفة من محافظات ومناطق المملكة.

وتطرق الدكتور محمد السيد لأهم نقطة تهم المزارعين ومصنعي الورد بقوله «سيتم إنشاء أكبر مصنع لاستخراج منتجات الورد الطائفي بأحدث تقنيات مستخدمة عالميا في الدول المتقدمة، وهو المطلب الملح منذ سنوات للخروج من القاعدة المحلية إلى الدولية»، موضحا أن هناك عدة اتفاقيات مع كلية العلوم بجامعة الطائف وجامعة الملك سعود للاستفادة من خبراتهم في جودة المنتج وزيادة الإنتاج، وكذلك هناك ندوات عن تاريخ الطائف والورد الطائفي تقدم من نادي الطائف الأدبي والثقافي.

وأعلن أمين التنشيط السياحي عن جائزتين لأول مرة تستحدث الأولى للمزارعين والثانية للإعلام بمختلف وسائله (أفضل تقرير صحافي، أفضل تغطية، أفضل صورة، أفضل تغطية إذاعية، أفضل تقرير تلفزيوني)، حيث سيتم اختيار الفائزين عن طريق لجنة من المحكمين في مجال الصحافة والإعلام.

من جهتها قالت إيمان آل حمود المديرة التنفيذية لشركة «النماء» المنظمة لمهرجان الورد الدولي لهذا العام، بأن هناك دعما كبيرا من المسؤولين بالطائف وعلى رأسهم المحافظ وهيئة السياحة، حيث ذللت جميع الصعاب أمام الشركة المنظمة ليصبح المهرجان بشكل دولي للمرة الأولى كنقلة نوعية كبيرة للاحتفاء بالورد الطائفي ومصنعيه ومنتجيه، وأفادت آل حمود بأنه من المتوقع أن يبلغ زوار المهرجان هذا العام قرابة النصف مليون زائر مع العلم بأنه يقام في وقت غير الإجازة الرسمية، مبينة أن فعاليات هذا العام تضم معرض وفاء للأمير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله، ومعرضا للعطور، ومعرضا للتصوير والفنون التشكيلية، ومعرضا للورد ودورات لتقطير الورد وبرامج أخرى مخصصة للأسرة والطفل، وأضافت آل حمود أن الشباب سيكون لهم قسم مخصص في المهرجان يحاكي تطلعاتهم وهواياتهم ممثلا في مسرحيات وعروض رياضية، وألعاب القوة، والسيارات المعدلة، وغيرها من الفعاليات الممتعة للشباب.

فيما ذكر أحمد الجعيد المرشد السياحي أنه خلال فعاليات المهرجان لهذا العام سيجرى تنسيق مع المزارعين لعمل رحلات سياحية وتعريفية بمزارع الورد وكيفية قطافه وكذلك للمصانع التي تستخرج منتجات الورد المختلفة، مشيرا إلى أن هذه البادرة جاءت حسب طلب الكثيرين من المهتمين في الورد.

وبين سعود النفيعي المدير التنفيذي لمجموعة السواط السياحية والترفيهية أن حديقة الملك فيصل بالقرب من فندق الإنتركونتيننتال تم تجهيزها بالكامل لاستضافة المهرجان، كما أضاف أنه خصص لذوي الاحتياجات الخاصة عربات متحركة تنقلهم إلى أي مكان في الحديقة، مشيرا إلى أن هناك فعاليات مصاحبة تضفي البهجة والسرور على العائلة القاصدة للورد وللمهرجان.