عدم ممارسة الرياضة يصيب 50% من نساء السعودية بهشاشة العظام

توقعات بإنفاق الدولة 32 مليار ريال بحلول عام 2030 تكلفة علاج لها

TT

كشفت دراسة حديثة صدرت في العاصمة السعودية، الرياض، أن عدم ممارسة النساء للرياضة يتسبب في إصابة 50 في المائة من النساء بهشاشة العظام محليا، وتشير النتائج الأولية لدراسات علمية أجريت حول عوامل الخطر إلى «احتمالات التعرُّض للخطر»، إلى أن نمط الحياة المتسم بقلة الحركة يمثل أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة والعجز في العالم.

وأوضح الدكتور توفيق بن إدريس البكري، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة، أن الإحصاءات تشير إلى أن نحو مليوني وفاة سنويا يمكن أن تعزى إلى انعدام النشاط البدني، موضحا أن عدم توافر أندية رياضية تمكن المرأة السعودية من الاستفادة في الجانبين الرياضي والصحة البدنية يعد أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجه النساء في البلاد.

جاء ذلك في محاضرة قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة، الدكتور توفيق بن إدريس البكري، بعنوان «صحة قلبي في ممارسة رياضة المشي»، التي نظمها الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة بقاعة المحاضرات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.

وأكد البكري على ضرورة المشي السريع لمدة تتراوح بين 30 إلى 40 دقيقة أربعة أيام في الأسبوع، مؤكدا على أهمية اختيار الحذاء المناسب، حسب مواصفات كل قدم، لافتا إلى وجوب تناول وجبة خفيفة لمرضى السكر قبل المشي بوقت لا يقل عن 30 دقيقة، وأن يكون المشي بخطوات سريعة ومنتظمة، لأنه الأفضل لكون المشي البطيء لا يفيد.

وحذر البكري من المشي والتوقف المتكرر دون الوصول للإثارة الفسيولوجية، والمشي على الأمشاط بدلا من المشي على القدم كاملا، محذرا النساء من ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، لما لها من أضرار على الجهاز العظمي للمرأة.

يشار إلى أن جامعة الملك عبد العزيز بجدة قامت، من خلال فريق علمي منذ 15 عاما، بدراسة بحثية عن أمراض هشاشة العظام في المجتمع السعودي، للوقوف على الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، وخلصت الجامعة من خلال أبحاث الكراسي العلمية لهشاشة العظام إلى أن جملة الخسائر التي تتكبدها الدولة جراء علاج ورعاية المصابين بكسور بسبب هشاشة العظام في المملكة تقدر بأكثر من 20 مليار ريال، متوقعة ارتفاع هذه التقديرات إلى 32 مليار ريال بحلول عام 2030، وهي أرقام تفوق ما يصرف على مستشفيات وزارة الصحة حاليا.