«تنظيم الأوقاف» ملتقى علمي يعرّف بالإجراءات ويستشرف المستقبل الخيري بالسعودية

تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.. و5 محاور تناقش الإشراف والاستثمار والأنظمة واللوائح

TT

في خطوة استشرافية لتنظيم العمل الخيري المتمثل في تنظيم أعمال الأوقاف، والذي يقوم به بعض رجال الأعمال في السعودية، تحتضن العاصمة الرياض أعمال ملتقى يستهدف تنظيم الجوانب الإجرائية والإدارية لتلك الأعمال الخيرية، وذلك تحت اسم «ملتقى تنظيم الأوقاف»، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة في لجنة الأوقاف بالغرفة ومركز حقوق للتدريب القانوني، خلال الفترة 5 - 6 مايو (أيار) المقبل في فندق الريتز كارلتون.

وأوضح المحامي محمد الزامل، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن أهمية الملتقى يأتي للتوجه الملموس لعدد كبير من رجال الأعمال لجعل بعض تركاتهم لأعمال الأوقاف، وبخاصة أن بعضهم يوقف أسهما أو حصصا في شركات أو مصانع أو مزارع أو حتى عقارات، موضحا أنه بات من الضروري إيجاد بيئة تشريعية وتنظيمية للأوقاف في المملكة.

وبين الزامل أن كثيرا من الدول الغربية لديها أوقاف وتعتمد كثيرا عليها وتبرز أي مبادرات في ذلك، موضحا أنهم يستهدفون من خلال ملتقاهم التعريف بالأنظمة والتشريعات الملائمة للأوقاف لتكون واضحة أمام الراغبين من أهل الخير ورجال الأعمال والشركات.

وأكد الزامل سعي الملتقى إلى تقديم رؤية شرعية وقانونية ومبادرات وطنية ودولية، لدفع عجلة الأوقاف الخيرية في المملكة، ومؤكدا أن العمل يقوم على استقطاب الجهات المختصة والقطاعات الحكومية المعنية بشأن الأوقاف، ولافتا إلى تقديم تلك الرؤى والمبادرات في قالب علمي موضوعي عن طريق أوراق عمل يقدمها نخبة من أصحاب الاختصاص.

ويهدف الملتقى إلى دراسة البنية التشريعية والقانونية لمشاريع الأوقاف في السعودية، والوقوف على أبرز المشاكل العملية لمشاريع الأوقاف وتحليلها واقتراح الحلول العلمية والعملية لها، والاطلاع على التجارب المحلية والإقليمية والدولية المتميزة في مجال الأوقاف.

كما يهدف الملتقى الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والباحثين في مجال الأوقاف بأوراق عمل وبحوث ودراسات، إلى اقتراح حلول عملية لمساعدة رجال الأعمال وراغبي فعل الخير في تنظيم أوقافهم، وتفعيل مبدأ الحوار والشراكة بين القطاعات والجهات المعنية في مجال الأوقاف. وحدد الملتقى خمسة محاور ينطلق منها المشاركون، حيث سيتم في اليوم الأول مناقشة محور «الإشراف على الأوقاف»، حيث يتناول مسؤوليات مجالس النظار، والقضاء ودوره في الإشراف على نُظّار الأوقاف، ومسؤوليات الدولة في حماية الأوقاف، بينما يتعلق المحور الثاني بـ«نماذج وقفية ناجحة»، يتم من خلاله استعراض النماذج المحلية والدولية في الأوقاف.

بينما سيتم مناقشة محور «استثمارات الأوقاف»، الذي يتناول الصناديق الوقفية في هيئة السوق المالية، والاستثمارات في الأوقاف وتنوعها وإدارة مخاطرها، والزكاة على أعيان الأوقاف، في حين يناقش المحور الرابع موضوع «الأنظمة واللوائح الداخلية للأوقاف»، وذلك من خلال الصيغ الجديدة للأوقاف حكمها وموقف القضاء منها، والأنظمة واللوائح الداخلية للأوقاف، وهيكلة الشركات والمؤسسات الوقفية.

في حين يناقش المحور الخامس «الهيئة العامة للأوقاف ودورها في حماية الأوقاف وتنميتها»، ويتم من خلاله قراءة في أنظمة الأوقاف، والهيئة العامة للأوقاف والأدوار المرتقبة، والواقفون وآمالهم وتطلعاتهم.