«هيئة الأمر بالمعروف» ممنوعة من مطاردة الأشخاص

أكدت لأعضائها الاكتفاء بتدوين رقم المطلوب ومعلوماته وإبلاغها للجهات الأمنية

TT

وجه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ مديري فروع الرئاسة في جميع مناطق المملكة بالتأكيد على الجهات المسؤولة في الرئاسة ومديري الفروع والمراكز بعدم حدوث أي مطاردة للأشخاص سواء كانوا متهمين أو مخالفين.

وأرجع آل الشيخ منع المطاردة لما ينطوي عليه ذلك من مفاسد خطرة وعواقب وخيمة على الأرواح والممتلكات وإضرار بطرفي المطاردة وبالأبرياء.

وأكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمسؤولي الرئاسة وجوب الاكتفاء بتدوين رقم أو معلومات عن المطلوب وإبلاغ الجهات الأمنية لمتابعة القضية بما يضمن عدم تداخل صلاحيات الجهات الحكومية الأخرى، مبينا أنه ستتخذ الإجراءات الحازمة مع من يخالف هذا التوجيه.

يأتي ذلك ضمن حزمة الإجراءات التي اتخذها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار استراتيجية واضحة لتنظيم الأداء الميداني بما يحقق المصالح العامة وفق اهتمامات وتطلعات ولاة الأمر، ويرعى حقوق أفراد المجتمع.

وفي موقع الهيئة على الإنترنت، وفي وصلة «شبهات وردود» أوردت ردا على لسان الشيخ صالح السدلان نشرته مجلة «الحسبة» في عددها رقم 114 حول ربط البعض بين الحسبة والعنف، إذ أكد السدلان أن هذا الربط غير صحيح وربما يصدر عن جاهل أو مغرض، فالجهة المنوط بها الحسبة وهي في السعودية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتعامل مع المنكر وفق الحال.

قائلا إن رجال الحسبة لا يستخدمون العنف ولا يبدأون به «ولكن إذا لم يندفع المنكر إلا بالحزم، فلا مانع من استخدام الحزم حتى يرتدع الذين يريدون الإفساد في الأرض».

مشيرا إلى أن «على الجميع أن يتذكر أن للحسبة مراتبها في إنكار المنكر آخرها استخدام اليد، فأين الذين يستنكرون استخدام القوة في إنكار المنكر من مراتب الحسبة الكثيرة، والتي منها التعريف بالمنكر والنصح والإرشاد والتغيير باللسان وغير ذلك؟».

وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد واجهت ضغطا شعبيا في الأعوام الخمسة الماضية، بعد سلسلة مطاردات ومداهمات نتج عنها حوادث راح ضحيتها أشخاص في الرياض، والمدينة المنورة، وتبوك. وسعت الهيئة إلى تحسين صورتها لدى الجمهور في الفترة القليلة القريبة، عبر التأكيد على أن منهجها في العمل سينصب على «الرفق» و«اللين» مع الناس.