مؤتمر طبي يوصي بالجودة كضرورة استراتيجية للقطاع الصحي بالسعودية

الأمير متعب بن عبد الله يوجه بإلغاء رسوم التسجيل بالمؤتمرات الطبية بصحة «الحرس»

TT

أوصى مؤتمر طبي بالعاصمة السعودية الرياض بالأخذ بنظام الجودة في إدارة المنشآت الصحية بالبلاد كضرورة لتجنب المخاطر الوبائية المصاحبة لتلك المنشآت، في وقت تقدر فيه جهات صحية أن معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة الجرثومية والميكروبية بالمنشآت الطبية يقدر بـ1 من 10 من المرضى، وتؤدي إلى وفاة مريض من بين كل 300 شخص.

إلى ذلك، وجه الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، بإلغاء رسوم الممارسين الصحيين، التي تأخذها الشؤون الصحية للحرس الوطني مقابل التسجيل بالمؤتمرات والندوات الطبية.

وأكد الأمير متعب على أن سلامة المرضى إحدى الركائز الرئيسية للتنمية البشرية وبناء الإنسان والاهتمام والعناية به وقائيا وعلاجيا، وذلك في افتتاح مؤتمر سلامة المرضى لعام 2012 أمس، الذي تنظمه الشؤون الصحية للحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في فندق «ماريوت الرياض» وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام.

وشدد الأمير متعب على أن الحرس الوطني عمل لتفعيل عنصر الجودة في مجال الرعاية الصحية ضمانا لسلامة المرضى وتكثيف برامج التعليم الصحي والتدريب الفني داخليا وخارجيا وتوسيع مجالات البحث الطبي في مختلف التخصصات، مؤكدا على أهمية عقد مثل هذا المؤتمر الهادف إلى صيانة البيئة والمحافظة عليها في ظل المتغيرات المناخية وما يواجه القطاعات الصحية من صعوبات وتحديات تستنزف الكثير من الموارد.

من جانبه، أوضح الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، أن الشؤون الصحية تهتم بتطبيق معايير الجودة العالمية والالتزام والحفاظ على الأسس المهنية في الرعاية الصحية، لافتا إلى أن مستشفيات الحرس نالت لدورتين متتاليتين شهادة اعتماد اللجنة الدولية لاعتماد المنظمات الصحية.

وبين القناوي أن صحة الحرس تشهد توسعا كبيرا في مشاريعها الصحية التطويرية ومن أبرزها مستشفى الملك عبد الله للأطفال بجدة بسعة 350 سريرا، ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات بجدة بسعة 170 سريرا، ومستشفى تخصصي للنساء والولادة بالرياض بسعة 300 سرير، ومستشفى تخصصي بالطائف بسعة 300 سرير، ومستشفى تخصصي بالقصيم بسعة 300 سرير.

وفي ذات السياق، قال الدكتور عبد المجيد العبدالكريم وكيل جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، إن «سلامة المريض أصبحت العمود المركزي وذروة السنام للرعاية الصحية»، موضحا أن الاهتمام بتطوير معايير ونظم الجودة يحمي المريض من أخطار الرعاية الصحية، التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمضاعفات الجرثومية.

وأفصح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أحمد العامري مدير إدارة الجودة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني عضو اللجنة المنظمة، أن انعقاد مثل هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات يأتي في ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي في السعودية والصعوبات التي أصبحت تستنزف الحيز الأكبر من الموارد والتي بدورها ستشكل أعباء كبيرة على النظام الصحي بالقطاع الحكومي في البلاد.