بات بمقدور الزوار والمعتمرين للمسجدين الحرام والنبوي من ذوي الإعاقة السمعية متابعة خطبة الجمعة في أماكن مخصصة لهم جهزت لأدائهم الصلاة فيها والتعرف على محتوى خطبة الجمعة من خلال لغة الإشارة وبواسطة مترجمين متخصصين للقيام بهذه المهمة.
وقال أحمد المنصوري، مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي لـ«الشرق الأوسط»: «يقع المصلى الخاص بذوي الإعاقة السمعية والذي تتم فيه الترجمة بالمسجد الحرام ضمن إطار توسعة الملك فهد في الدور الثاني، بينما يقع في المسجد النبوي في السطح الغربي من المسجد النبوي، وقد جهزا لأدائهم الصلاة فيهما والتعرف على محتوى خطبة الجمعة من خلال لغة الإشارة».
وكشف المنصوري عن توفير نحو 150 مصحفا مخطوطا بطريقة «برايل» المعتمدة في أنحاء المسجد الحرام وإجراء عدد من الدورات لنحو 150 من العاملين في الرئاسة في لغة الإشارة وكيفية التعامل معهم، لافتا إلى أن مصلى الصم والبكم يستقبل من 30 إلى 35 مصليا في الأيام العادية، بينما تتضاعف الأعداد في المواسم، خصوصا في شهر رمضان.
وتأتي هذه ضمن سلسلة الخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأعلن محمد بن مصلح الجابري، مدير إدارة التشغيل بالمسجد الحرام، أن إدارة التشغيل وبإشراف من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، غيرت مفاتيح مصاعد أجياد الخاصة بطلب المصعد واختيار الأدوار داخل المصعد بنوعية خاصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة المتوافقة مع طريقة «برايل» المعتمدة، مع توفر نظام صوتي داخل المصعد لتوضيح اسم الدور.
وبالعودة للمنصوري، أضاف «في جانب الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، تم توفير نحو خمسة آلاف عربة لذوي الاحتياجات الخاصة تعار لهم مجانا ونحو مائة عربة كهربائية، إضافة إلى استحداث مصعدين كهربائيين في نقلهم للسطح، كما تم عمل مزلقانات جوار الدرج العادي في مداخل أبواب المسجد النبوي ومخارج المرافق إلى وحدات وقوف السيارات واستحداث دورات مياه خاصة بهم في جميع مرافق دورات المياه الرجالية والنسائية».
وأشادت الدكتورة عائشة نتو، عضو مجلس الإدارة بغرفة جدة نائب رئيس نادي الصم والبكم للنساء، بخطوة رئاسة الحرمين، ودعت كافة الوزارات والقطاعات الخدمية إلى توفير مواقع خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم، نظرا لما يواجهونه من صعوبات في الأماكن العامة، خصوصا في المطارات والإدارات العامة والقطاعات الحكومية، الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا لهم.