الريس: برنامج لربط السجل الأكاديمي للطالب بأعماله التطوعية في جامعة الملك سعود

شؤون الطلاب: الفكرة يمكن تعميمها على الجامعات السعودية

TT

تعكف جامعة الملك سعود في العاصمة الرياض، على تنفيذ برنامج خاص بها لربط سجل الطالب الأكاديمي الخاص بالأعمال اللاصفية لتصبح ضمن وثيقة التخرج الجامعية، العام المقبل.

وأكد الدكتور طارق الريس عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود، أن الجامعة ستعتمد فكرة دمج الأعمال اللاصفية أو ما يمسى «السجل المهاري» لدى الطالب مع سجله الأكاديمي، فور الانتهاء من اعتماده من مجلس الجامعة المتوقع الفصل المقبل.

وأوضح الريس لـ«الشرق الأوسط» أن «الهدف من تطبيق الفكرة هو اختصار الوقت على الطالب وتسهيل المهمة لديه وتحفيزه للمشاركة»، وأضاف: «المسابقات التي تقيمها الجامعة في الزيارات الداخلية والخارجية ستعتمد في المستقبل على السجل المهاري من باب التعزيز لدى الطالب، وسيكون لهذا السجل وزن من ناحية المفاضلة بين الطلاب والطالبات في المسابقة على وظائف الإعادة في كليات وأقسام الجامعة، وتفضيل الأعمال اللاصفية على المعدل في حدود المعقول».

وبين أن هذه الخطوة ستحسب لجامعة الملك سعود وسيتم تعميمها على جامعات السعودية، لأهميتها لدى الطلاب في السوق العمل، خصوصا أن كثيرا من الطلاب قد لا يلتحق بالتخصص نفسه الذي درسه، ومن ناحية أخرى القطاع الخاص يبحث عن المهارات التي يمتلكها الطالب بعيدا عن الجانب الأكاديمي، خصوصا حينما تكون موثقة بشكل رسمي فستكون فرصته في العمل أكثر. وأكد الدكتور طارق الريس، أن الفكرة لقيت تأييدا كبيرا لدى الطلاب بنسبة 100 في المائة.

ولفت إلى أن الطالب يتمنى أن يكون هناك سجل يرصد مشاركته في الأعمال التطوعية والتدريبية، والزيارات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات التي تقيمها الجامعة، والكشافة، مشيرا إلى ورشة عمل خاصة بالسجل المهاري للطالب، الأسبوع المقبل.

وكانت جامعة الملك سعود قد اتجهت مؤخرا للعمل على توفير بيئة تعليمية تساعد طلابها وطالباتها في الإبداع والتواصل مع زملائهم وأساتذتهم عن طريق تفعيل برامج طلابية، بهدف زرع الثقة فيهم وتعويدهم على تحمل المسؤولية والمبادرة.

وتسعى الجامعة من خلال تلك البرنامج إلى خلق بيئة إيجابية تتيح للطلاب والطالبات الفرصة لتحقيق ذاتهم واكتشاف قدراتهم من خلال الابتكار والتطوير والمساهمة في المشاريع والفعاليات التي تنظمها الجامعة أو تشارك فيها.

واختلفت مؤخرا طموحات طلاب وطالبات جامعة الملك سعود بعد أن أصبحوا يتلقون الدعم من الجامعة، لتبحر بهم في أعماق الأنشطة اللاصفية، مستفيدين بذلك من الدعم المقدم لهم ماديا ومعنويا.