برامج خاصة لتحسين البيئة الحضرية في الرياض

الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية بمشاركة 17 جهة

TT

اطلع اجتماع اللجنة العليا للأمن الحضري بالعاصمة الرياض، الذي أداره الأمير سطام بن عبد العزيز رئيس اللجنة، على الخطة التنفيذية الاستراتيجية، التي اشتملت على مهام إضافية للجهات الأمنية وبرامج خاصة بتحسين البيئة الحضرية في الرياض، التي ركزت المهام المتعلقة بالجهات الأمنية على إنشاء القاعدة المركزية لمعلومات الجريمة بالمدينة.

وأوضح المهندس إبراهيم السلطان، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن استراتيجية الأمن الحضري لمدينة الرياض ركزت على تعزيز الأمن الحضري من خلال تحسين الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، عبر مجموعة من الخطط والبرامج التي تم إعدادها بمشاركة 17 جهة حكومية وخيرية وخاصة، وتهدف إلى تخفيض نسب البطالة ومكافحة الفقر في مدينة الرياض.

وأكد الاجتماع على البدء الفوري في تنفيذ هذه الخطط والبرامج بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية، إضافة إلى تعزيز استخدام نظم الاتصالات والتقنيات الحديثة، وتحسين مستويات التدريب للعناصر الأمنية، وتطوير الإجراءات المتبعة في أعمال هذه الجهات.

وأضاف المهندس السلطان أن استراتيجية الأمن الحضري لمدينة الرياض التي أنجزتها الهيئة بالتعاون والتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية في المدينة ترتكز على مبدأ تعزيز التكامل بين الجهات التخطيطية والجهات الأمنية بهدف توفير بيئة حضرية آمنة في المدينة، وذلك من خلال دعم جهود الأجهزة الأمنية وتعزيز قدراتها بما يتواكب مع النمو الحضري الذي تشهده المدينة، ووضع خطة تنفيذية مبنية على المنهجيات والأساليب الحديثة للأمن الحضري يشارك في تنفيذها مختلف الجهات المعنية.

كما أكد الاجتماع على تنفيذ الجهات التخطيطية لمهامها الواردة في الخطة التي تتمثل في تطبيق «منهجية الوقاية من الجريمة من خلال تخطيط البيئة الحضرية»، وإجراء الدراسات المتخصصة لتقييم المخاطر الأمنية، وتوفير البيئة المناسبة للمشاركة السكانية في دعم الأمن. بالإضافة إلى تنظيم حملات إعلامية تركز على توعية أفراد المجتمع في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.

كما أقرت اللجنة العليا تنفيذ مشروع التسجيل السكني لمدينة الرياض الذي يعمل على ربط معلومات السكان بمواقع سكنهم ووضع الآليات لتحديث المتغيرات التي تطرأ عليها، وهو ما من شأنه دعم الأعمال والجهود التخطيطية والأمنية والاجتماعية، وخدمة الأنشطة التنموية في المدينة.

كما أقر الاجتماع تأسيس غرفة عمليات مشتركة للقطاعات الأمنية والخدمية في مدينة الرياض لضمان سرعة تبادل المعلومات والإحصائيات بين هذه القطاعات، وتوحيد الجهود ورفع مستوى التنسيق فيما بينها، إضافة إلى تنظيم سرعة الاستجابة لجميع البلاغات في المدينة، وبشكل خاص الحالات الطارئة.

يشار إلى أن إعداد استراتيجية الأمن الحضري بمدينة الرياض مر بـ3 مراحل رئيسية، ركزت في الأولى على جمع وتحليل المعلومات من خلال عقد 75 ورشة عمل متخصصة بمشاركة السكان والعاملين في القطاعات المعنية، فيما تناولت المرحلة الثانية الجانب التخطيطي من خلال تحليل البيئة العمرانية في المدينة، وفي المرحلة الثالثة جرى وضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية والمهام والمسؤوليات الخاصة بالجهات ذات العلاقة.