الرياض تحتضن أضخم مهرجان لمسرح الطفل على مستوى البلاد غدا

تستضيف 3 مسرحيات للصم الأربعاء المقبل

يعد المسرح إحدى وسائل التثقيف والتوعية لدى شريحة الأطفال لما له من خاصية جذب وتشويق («الشرق الأوسط»)
TT

في خطوة لتعزيز التثقيف بالترفيه، ولمحاولة تنمية الاهتمام بمسرح الطفل، تطلق وزارة الثقافة والإعلام أضخم مهرجان مسرحي للأطفال بالعاصمة السعودية الرياض، تحت عنوان «المهرجان الأول لمسرح الطفل»، الذي يمتد لخمسة أيام ابتداء من يوم الخميس 26 أبريل (نيسان) الحالي، ويشارك فيه عدد من العروض المسرحية المقدمة من جمعيات الثقافة والفنون بمختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى عروض لطلاب مدارس التعليم بالرياض، وسيقام المهرجان على مسرح مركز الملك فهد الثقافي.

وأوضح فهد بن صالح الحوشاني، مدير المهرجان الأول لمسرح الطفل، أن المهرجان يأتي تعزيزا لدور الوزارة الثقافي ودعما لمسرح الطفل باعتباره الركيزة الأولى للمسرح، وموضحا أن المهرجان يهدف لتسليط الضوء على جوانب من دعم وزارة الثقافة والإعلام لثقافة الطفل.

وأشار الحوشاني إلى أن المهرجان يقام على فترتين صباحية ومسائية، ومشيرا إلى دعوة كافة مدراس التعليم العام للمرحلة الابتدائية للمشاركة في مسرحيات ومشاهد صباحية، ولافتا إلى تشكيل لجنة تحكيم متخصصة لتقييمها. وأكد الحوشاني أن المهرجان يهدف إلى تشجيع الطلاب الموهوبين والمعلمين البارزين وتكريمهم واكتشاف المواهب الطلابية في مجال التمثيل ومنحهم الجوائز التقديرية، ومؤكدا أن تعزيز دور مسرح الطفل بمدارس التعليم العام يأتي ضمن أولويات المهرجان.

ومن المقرر أن تتضمن فعاليات المهرجان الأول لمسرح الطفل بالرياض، مسرحا للعرائس ومسرح خيال الظل، ومسرح القصص، وعروض الفرق الترفيهية، بينما تشارك عدة جهات في المهرجان كنادي الطفل بمكتبة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود.

وقد أعدت اللجنة المنظمة لمهرجان مسرح الطفل معرضا وثائقيا عن مسرح الطفل بالمملكة، يحتوي على رصد موثق عن أوائل المسرحيات، ومعلومات وصور نادرة لمسرح الطفل والمسرح المدرسي، ويشارك علي السعيد الذي يعد مؤرخ المسرح السعودي بجناح خاص في هذا المعرض. وقد رصد المهرجان الأول لمسرح الطفل عددا من الجوائز العينية والتقديرية للعروض المسرحية الفائزة بمسابقته، حيث تتنافس العروض على ثلاثة مركز، بالإضافة لجوائز مسابقة أفضل تأليف مسرحي للطفل، وأفضل ممثل ومخرج مسرحي.

إلى ذلك، وفي خطوة تأتي لتأكيد دور المسرح في الترفيه وفي ظل ندرة الأعمال الترفيهية التي توجه إلى فئة المعاقين، يحتضن مسرح وكالة أمانة العاصمة السعودية الرياض للبلديات بطريق النهضة، مساء اليوم الأربعاء 25 أبريل (نيسان) الحالي، وضمن فعاليات برنامج الأمانة السنوي - 3 مسرحيات لذوي الإعاقات السمعية، تقدمها فرقة من الصم، بينما يتخللها أوبريت بلغة الإشارة.

وأوضح علي الهزاني، المشرف على الفعاليات، أن فرقة الصم والبكم، التي تقدم اللوحات المسرحية الثلاث تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، موضحا أنها تضم 10 من الممثلين الصم، بالإضافة إلى مخرج العمل، الذي ينتمي إلى نفس الفئة.

وكانت فرقة الصم والبكم التي أطلق عليها اسم «فرق الأمل المسرحية»، أثبتت موهبتها من خلال تقديم عدد كبير من الأعمال المسرحية خلال السنوات العشر الماضية، حيث عرض عدد منها في احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر.

وأضاف الهزاني أن «العرض المسرحي الأول الذي سوف يتم تقديمه بعنوان (أريد الجامعة.. ولكن)، يناقش معاناة الصم من ناحية القبول في الجامعات والمعوقات التي يواجهونها». وأشار إلى أن العمل المسرحي أسهم في تجاوب المسؤولين بجامعة الملك سعود لتيسير إجراءات القبول عندما عرض خلال احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر السنة الماضية. وبين الهزاني أن المسرحية الثانية ترصد وبأسلوب كوميدي المتغيرات الثقافية والاجتماعية بين الماضي والحاضر، كما تقدم رسائل تحث على بر الوالدين، وموضحا أن العرض المسرحي الثالث يتناول باقة من الفقرات الضاحكة والمواقف الساخرة إلى جانب أوبريت خاص بالصم يقدمه مجموعة من الأطفال بلغة الإشارة.

وأكد أن ما تقدمه أمانة منطقة الرياض من دعم لمثل هذه الأعمال المسرحية والترفيهية، التي تهدف إلى إدخال السعادة والبهجة إلى قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، يأتي تعزيزا للتواصل والاندماج لأولئك المعاقين سمعيا.