«صندوق تنمية المرأة» يفتح خطا مع الجهات التدريبية لدعم المشروعات الحرفية

يحتضن 50 مشروعا لمدة 3 سنوات

المشروعات الحرفية الداخلة في حاضنات الأعمال تتراوح بين 20 و35% من العدد الإجمالي («الشرق الأوسط»)
TT

توقعت إدارة «مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» أن تبلغ نسبة دخول المشروعات الحرفية إلى حاضنات الأعمال ما بين 20 و35 في المائة من إجمالي المشروعات سواء الخدمية أو التجارية أو الصناعية أو التقنية.

وبدأ مركز دعم وتمويل المشروعات التابع لـ«صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» البحث عن طبيعة المشروعات التي ستلتحق بحاضنات الأعمال التي سيتم افتتاحها العام المقبل، بعد الانتهاء من مرحلة تأسيسها وبنائها.

وأوضحت هناء الزهير، نائبة الأمين العام لـ«صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» أن الاهتمام باستقبال المشروعات الحرفية والمشروعات المتناهية الصغر، يهدف إلى رعايتها وخروجها إلى السوق بطابع جديد، مبينة أن الصندوق يعمل حاليا على التواصل مع الجهات التدريبية التي تقوم بدعم المشروعات الحرفية لمعرفة المطالب للقائمات على تلك الحرف.

وأشارت إلى أن الصندوق يولي اهتماما واسعا للمهن الحرفية، حيث خصص في حاضنات الأعمال مساحة واسعة لصاحبات تلك المهن، وبدأ التسجيل عليها بصورة جيدة، مما يدل على بدء تغيير الفكر حول تلك المشروعات وكل ما يتعلق بالحرف والمشغولات اليدوية، بهدف توطين الصناعات المحلية، والعناية بالتراث السعودي وتحويله إلى نشاط استثماري، ينعكس على العملية الاستثمارية، ويكون ذا تأثير على المدى البعيد.

وأوضحت هناء الزهير أن التركيز على المشروعات الحرفية يعد من ضمن المسارات التي يسعى الصندوق بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لدعم الأسر المنتجة، إلى تطويرها من خلال تحويلها إلى نهج تجاري حديث يحقق الهدف الذي تسعى إليه صاحبة المشروع، مشيرة إلى أن حاضنات الأعمال تسعى إلى ضم المشروعات التي تحتاج إلى تطوير وجودة.

وأوضحت مع بدء انطلاقة مرحلة البحث والتعرف على احتياجات واقع المهن الحرفية، أن محتواها يتطلب تطوير ومتابعة لتحويلها إلى نشاطات مرتبطة بالاقتصاد بوصفها عنصرا رئيسيا مغذيا له، مؤكدة أن الصندوق حاليا يتواصل مع الجهات المعنية لرصد المشروعات المتميزة التابعة للأسر المنتجة، وأنه مع الإطلاق سيتم توفير مساحات لتلك المشروعات.

وأفادت نائبة الأمين العام للصندوق أن هناك برنامجا تدريبيا سيخصص لتلك المهن يتم من خلاله التدريب على برنامج لآليات التسويق وتسيير خطوط الإنتاج، والتبادل التجاري، خصوصا أن الإنتاج التراثي اليدوي له انعكاس على كل منطقة، لافتة الانتباه إلى أن كثيرا من مرتادي المناطق يحبذون أخذ تذكار من المنطقة التي يزورنها، وأن هذا الرافد يمكن تدعيمه بصورة جيدة ودراسة أثره مستقبلا على العملية التنموية والنشاط السياحي.

يذكر أن حاضنات الأعمال التي تدعمها «أرامكو السعودية» ستضم نحو 50 مشروعا، وتصل درجة احتضانها إلى ثلاثة أعوام من خلال تقديم الرعاية الكاملة لها، وتكون في بيئة ملائمة خلال فترة النشأة لحمايتها في مراحلها الأولى.