في مهرجان الورد بالطائف.. إن لم تبتع فلن تعدم الرائحة

المزارعون يخضعون اليوم لدورات تدريبية حول صناعة الورد والعطور

نحو 300 مليون وردة من 800 مزرعة قطاف الموسم الحالي من ورود الطائف
TT

هو المهرجان الوحيد الذي سيعود زائره رابحا في كل الأحوال؛ فإن ضيع على نفسه فرصة الشراء فلن يعدم الهدية، وإن فاته الاثنان سيعود محملا بالرائحة الطيبة التي ينشرها الورد الطائفي في أرجاء مهرجانه الدولي المنعقد فعالياته في الطائف هذه الأيام.

هذه الفرص الثلاث سيتيحها لزوار المهرجان مائة عارض وفقا للجنة المنظمة، التي أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها قدمت كل التسهيلات للمزارعين والعارضين لتقديم قطافهم الموسمي من الورد الطائفي الذي يقدر بنحو 300 مليون وردة من 800 مزرعة ورد منتشرة في المحافظة.

وأوضحت إيمان آل حمود، المديرة التنفيذية للشركة المنظمة لمهرجان هذا العام، أنه تم التركيز على مزارعي ومنتجي الورد لأنهم هم أساس المهرجان، ولا بد من العناية بهم، وقالت أيضا إنهم تم إشراكهم في التحضير للمهرجان والتجهيز وأخذ آرائهم ومقترحاتهم. ولفتت الحمود إلى الحضور الكبير الذي تفاعل معه العارضون بتقديم الزهور والهدايا العينية للزوار. وبدأت إلى ذلك، بالتعاون مع جامعة الطائف، المحاضرات العلمية حول الورد الطائفي والعطور وورش العمل التدريبية للشباب والفتيات ضمن فعاليات مهرجان الورد الطائفي الدولي 2012.

وبحسب الدكتور صالح بايزيد، عضو هيئة التدريس، ستشهد فعاليات مهرجان الورد الطائفي الدولي 2012 برنامجا علميا مكثفا يضم أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في جامعة الطائف، لمناقشة تاريخ العطور والزهور وفتح الأفق الإبداعية للشباب والفتيات وتهيئتهم وتطوير مهاراتهم لسوق العمل في مجال الورد الطائفي، والذي اقتحمت سمعته وجودته العالم، عبر تدريبهم على فن تنسيق الزهور واستخراج الزيوت العطرية من الورد.

وأضاف بايزيد «سيقدم الدورات 10 من أعضاء وعضوات هيئة التدريس، بواقع 6 عضوات للفتيات»، مشيرا إلى مشاركة جامعة الطائف بنشر أربعة أبحاث حول الورد الطائفي، من ضمنها ورقتان علميتان حول التأثير السمي في بعض الخلايا السرطانية لزيت الورد الطائفي، والتأثير المضاد للأكسدة للورد الطائفي، وذلك في ركن الجامعة الأساسي في موقع المهرجان، والذي يحظى بزيارات يومية كسرت حاجز الأربعين ألف زيارة في أول يومين من انطلاقه.

وبين بايزيد «تتضمن أجندة ورش العمل محاضرات نظرية وتطبيقية حول فن تنسيق الزهور وتنسيق الأزهار بالورد الطبيعي والصناعي وزهور البستان للجانب النسائي، فيما تشتمل ورش العمل الشبابية على جملة من أوراق العمل حول تاريخ العطور والنباتات العطرية والتدريب على طرق استخراج العطور وتحضيرها وتركيبها والتأثيرات العلاجية لمكونات الزيوت العطرية، إضافة إلى زيارة ميدانية لجامعة الطائف ومعمل التحليل الكيميائي والمنتجات الطبيعية».

وحول إقامة الدورات أكدت اللجنة المنظمة «يأتي الجانب العلمي من ضمن أولويات مهرجان الورد الطائفي الدولي 2012، الذي يسعى لتعزيز ثقافة المجتمع وارتباطه بالورد الطائفي كمنتج وأيقونة عالمية ذات خواص تجميلية وعلاجية، وتهيئة أفراده للاستثمار فيه. وتضم حقيبة المحاضرات ورقة عمل عامة عن الروائح والعطور يلقيها الدكتور صالح بن علي بايزيد».

ومن جانب آخر، يسعى مهرجان الورد الطائفي إلى دعم كل الفنانين والفنانات في المنطقة وإتاحة الفرصة لهم لعرض إبداعاتهم أمام الزوار من خلال تقديم معارض مصاحبة لهم، مؤكدين على أن عرض الأعمال الفنية في مثل هذه المناسبات له دور كبير في رقي الذائقة الفنية لدى المجتمع بكل أطيافه، فيما تعرض أكثر من 30 أسرة منتجة منتجاتها من الأعمال اليدوية والحرفية على زوار مهرجان الورد الطائفي في دورته الثامنة، والمقام بحديقة الملك فيصل.